أكد آمر كتيبة حماية المنشآت الأولى، التابعة للحرس الوطني، المكلفة تأمين وزارة الإعلام، العقيد الركن فريج الفريج، أن مهمة الكتيبة حماية الوزارة من الأخطار التي تهددها، وفي مقدّمتها عمليات التخريب والتجسس، على اعتبار أنها المنبر الأساسي للتعبير عن آراء وسياسات وبيانات دولة الكويت، موضحا أن الحماية تتركز في 5 بوابات أساسية تتحكم في دخول الوزارة والخروج منها.

وكشف الفريج، لـ «الجريدة»، عن قائمة الممنوعات الخاصة التي لا يُسمح بدخولها الموقع، فليس كل شخص مثلاً مخولاً دخوله بكاميرا أو لابتوب، وكذلك ممنوع دخول طائرات «الدرونز»، أو حمل فلاش ميموري، ما لم يكن مصرّحا له بذلك، فضلا عن منع خروج بعض المواد أو الأجهزة التي لم تسمح الوزارة بخروجها.

Ad

«الجريدة» شاركت أبطال رجال الحرس الوطني المكلفين تأمين وزارة الإعلام مائدة إفطار خلال شهر رمضان، والتقت العقيد الفريج، وفيما يلي نصّ الحوار:

• ما طبيعة عمل كتيبة المنشآت الأولى في تأمين المواقع الحيوية؟

- حماية وزارة الإعلام، إضافة إلى موقعين آخرين معها، من جميع الأخطار التي من الممكن أن تهددها، سواء كانت كوارث طبيعية أو أخطاراً مفتعلة، أو عمليات التخريب، أو حتى التجسس، على اعتبار أن «الإعلام» من الوزارات الحيوية التي تعمل 24 ساعة في اليوم، كما أنّها المنبر الأساسي للتعبير عن جميع ما يخصّ الكويت من آراء وسياسات وبيانات، لذا وجبت حمايتها بكل ما يخصّ مبانيها وموظفيها والأعمال التي تتم بها.

وبشكل عام، تتركز الحماية في 5 بوابات أساسية تحكُم عملية الدخول إلى الوزارة، حيث يتم تدقيق التصاريح الأمنية للدخول، وهناك أشخاص محددون مخوّل دخولهم بالسيارات عبر البوابات، وكذلك هناك مَن يخوّل له الدخول سيرا على الأقدام، إضافة إلى أن البعض مسموح بدخولهم حاملين معدّاتهم كالأدوات والكاميرات، حسب المتفق عليه مع الوزارة، وكذلك نقوم بعمليات تفتيش دقيقة، تشمل التفتيش على الممنوعات، أو أي مادة قد تؤدي إلى تخريب أو عبث بمبنى الوزارة.

• إدارة الأمن والسلامة بـ «الإعلام» جهة أمنية مدنية، فما طبيعة تنسيقكم معها؟

- تنسيقنا معها دائم، ليس فقط في التصاريح، بل مثلا هناك مواد معيّنة يطلبون منعها، فنقوم باعتماد حظرها، فضلا عن التنسيق والترتيب لدخول شخصيات مهمة إلى الوزارة، إذ تكمل كل جهة منّا الأخرى على مدار اليوم.

محظورات ممنوع دخولها

• ما المحظورات الممنوع دخولها الوزارة؟

- بشكل عام، أي شيء ممنوع تداوله في البلاد، يُمنع دخوله مبنى «الإعلام»، هذا بشكل عام، أما الممنوعات الخاصة بهذا الموقع، فليس كل شخص مثلا مخولا دخوله بكاميرا أو لابتوب، كذلك ممنوع دخول طائرات «الدرونز»، أو حمل فلاش ميموري، ما لم يكن مصرّحا له بذلك، فضلاً عن منع خروج بعض المواد أو الأجهزة التي لم تسمح الوزارة بخروجها.

فمثلاً من معه لابتوب أو «هارد دسك» أو فلاش ميموري قد يحصل على مادة إعلامية من الوزارة ويطلع بها، فهذا ما نحرص على ألّا يحدث.

• هل يتم ضبط ممنوعات؟

- كثيرا ما يتم ذلك، ومثلما لنا تنسيق مع إدارة الأمن والسلامة، كذلك لنا تنسيق مع وزارة الداخلية، لاسيما مخفر الصالحية التابعين لهم، ودائما لنا تنسيق مباشر معهم بحكم قضايا خمور ومخدرات ومضبوطين أمنيا، كل هذه قضايا دائما نضبطها في وزارة الإعلام بحكم أن الوزارة فيها كثافة عالية من الداخلين والخارجين.

• هل لديكم آلية الاستعلام الأمني؟

- ليست عندنا، لكن لو هناك شخص تطلّب حضوره الوزارة على المدى البعيد، لعمل خاص تابع لنا، فلدينا رابط مع «الداخلية»، ونطلب استعلاما أمنيا عن طريق مديرية الأمن العسكري في الحرس الوطني، ليفيدونا بالأمر، وعليه يتم السماح له أو عدمه.

العمل في «رمضان»

• ماذا عن طبيعة عمل نقطة أو كتيبة الحرس الوطني في رمضان؟

- في شهر رمضان تكون وزارة الإعلام نشيطة غير الأيام العادية، بحكم البرامج والإذاعة والتلفزيون، مما يتطلب الوجود 24 ساعة يوميا خلال هذا الشهر، وخصوصا أن التوقيتات تختلف في هذا الشهر عن بقية أيام السنة، ودائما يكون العمل في الأيام العادية خلال الفترة الصباحية فيها ضغط على البوابات، لكن في رمضان الوضع يختلف، يكون الضغط من الثالثة والنصف عصرا إلى آخر الليل، وهذا يتطلب وجود منتسبي الحرس الوطني القائمين على حماية المنشأة بشكل مكثف أكثر قبل الإفطار، حتى يتم التناوب، لاسيما مع تأثير الصيام على مدى نشاط عنصر الحرس، ولذا نزيد الأعداد في وقت الذروة، إضافة إلى كثرة الضيوف في رمضان، لذا نحرص على التشديد على الاستقبال الحسَن، وهذا شيء تعوّدناه في «الديرة» ككل.

إجراءات التفتيش

• وماذا عن إجراءات التفتيش لدخول الوزارة؟

- ليست هناك شدة ولا تعسّفا، ولكنّ الإنسان بطبعه لا يحب القيود والالتزام بشيء محدد، فالشخص القادم إلى الوزارة شيء طبيعي أنه يريد اللحاق بالدوام أو البصمة، وأنت تريد تفتيشه، فمن الطبيعي أن يتضايق.

هذه الإجراءات تتمّ بكل أدب، ونستأذن الشخص قبل تفتيش سيارته، وقد يكون غير موافق على تفتيشها، ممكن عنده أشياء خاصة، وهذا حقه وخصوصيته، وفي هذه الحالة نطلب منه ترك السيارة في المواقف خارج الوزارة، ليدخل سيرا على قدميه، لكن دورنا ألّا نتنازل عن جزء ولو كان بسيطا في تأمين المنشأة، فالخطأ يكلفنا ويكلف الوزارة كثيرا.

احتواء المشاكل

•هل حدث أن اكتشفتم أشخاصاً هدفهم تخريبي أو سرقة مواد؟

- ليست تخريبيا أو سرقة مواد، لكن قد يكون الشخص له عمل معيّن، ويخرج عن إطار هذا العمل ويتوجه إلى عمل آخر، سواء لعدم رضاه عمّا دخل من أجله، وحدثت أحداث كثيرة من هذا القبيل، وتدخلنا فيها بالتعاون مع «الأمن والسلامة»، مثل مناوشات ومشاجرات، مباشرة تبلغنا «الأمن والسلامة»، ومن ثم نتدخل ونتدارك الموضوع، بالتنسيق مع وزارة الداخلية التي سيحوّل إليها مجمل الأحداث عقب ذلك، أي أننا نقوم بإجراء أوّلي لاحتواء المشكلة.

أساس الحماية

• هل عسكري الكتيبة مؤهّل للعمل في وزارة الإعلام؟

- العسكريون كلهم تأسيس واحد، لكنّ التأهيل يتم على المهمة المكلف الحالية بها، وذلك يختلف بالطبع عن موقع نفط مثلاً، الذي نتعامل معه مثلا عبر شركات وأوراق، بعكس «الإعلام» التي نتعامل فيها مع جمهور، وأمور كثيرة متغيرة ليست جامدة كبقية المواقع، وبالطبع هناك اختلاف في المواقع ذات الطبيعة الخاصة، مثل وزارة الإعلام والكهرباء ومحطات القوى والطاقة والدوحات، ووزارة الخارجية، أساس الحماية فيها كلها واحد، لكنّ طبيعة المنشأة نفسها مختلفة توجب تأهيل عناصر حمايتها.

الرفاعي لضباط «الحرس»: مواصلة العلم وتنمية الذات بالدورات التدريبية

استقبل وكيل الحرس الوطني، الفريق الركن هاشم الرفاعي، ضباط الحرس الوطني الجدد خريجي كلية الملك خالد العسكرية بالسعودية، حيث أدوا القسم، بحضور المعاون للعمليات والتدريب، اللواء الركن فالح شجاع، ومدير ديوان نائب رئيس الحرس العميد أحمد عبداللطيف.

ونقل وكيل الحرس للخريجين تهاني رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي بانضمامهم إلى إخوانهم في الحرس، ودعاهم إلى الالتزام والانضباط وبذل الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على أمن الوطن.

وحثّ الضباط الجدد على مواصلة تحصيل العلم والمعرفة، وتنمية الذات عبر المشاركة في دورات التدريب بجميع المجالات.

● محمد الشرهان