ماكرون يتفوق على لوبن في مناظرة ساخنة
أحرجها في قضيتَي «الحجاب» والعلاقة مع بوتين
كشف استطلاع للرأي أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان أكثر إقناعاً من مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن في المناظرة التي جرت بينهما وبثها التلفزيون أمس الأول قبل الدورة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية الأحد.ووفقاً للاستطلاع، الذي أجرته شركة إيلابي لمصلحة محطة بي. إف. إم التلفزيونية، وجد 59% من المشاهدين المستطلعة آراؤهم أن ماكرون أكثر إقناعاً.وكان استطلاع رأي أجرته نفس الشركة في 2017 خلص إلى أن 63% من المشاهدين وجدوا ماكرون أكثر إقناعاً، من لوبن التي هزمها في تلك الانتخابات بحصوله على 66.1% من الأصوات، غير أن تقديرات التصويت تظهر أنه سيفوز بنحو 55.5% من الأصوات هذا العام.
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة أوبنيان واي- كيا بارتنرز لصحيفة ليزيكو أن نحو 14% من الناخبين كانوا ينتظرون المناظرة لتحديد من سيصوتون له، في وقت قال 12% إنهم سيحسمون أمر ما إذا كانوا سيصوتون من الأساس. وتمكّن ماكرون من تسجيل عدة نقاط على منافسته خصوصاً عندما أحرجها بتذكيرها بالحصول على تمويل سياسي من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحزبها، كما اتهمها بالمخاطرة بإشعال «حرب أهلية» في حال تم انتخابها رئيسة ونفذت تعهدها بحظر الحجاب الإسلامي في الأماكن العامة.ودافعت لوبن عن فكرتها المثيرة للجدل بشأن حظر الحجاب الذي تعتبره «زياً موحداً فرضه الإسلاميون»، لكنها شددت على أنها «لا تحارب الإسلام». وقال ماكرون «فرنسا، موطن التنوير والكونيّة، ستصبح أول دولة في العالم تحظر الرموز الدينية في الأماكن العامة. هذا ما تقترحينه، وهو غير منطقي»، مضيفاً «إنك تدفعين الملايين من مواطنينا إلى خارج الفضاء العام»، معتبراً أن ذلك سيكون «قانون نبذ»، لكن لوبن ردت بأنه سيكون «قانوناً للدفاع عن الحرية».كما بدا رد لوبن غير متماسك عندما اتهمها الرئيس الوسطي بالسعي لإخراج فرنسا من الاتحاد الأوروبي وبخداع الناخبين بالتخفيف من نبرة خطابها المعارض بشدة للاتحاد.وقالت لوبن، أمس، إن فوز ماكرون بفترة ثانية سيؤدي إلى «كارثة اجتماعية ستكون نسخة أسوأ من فترته الأولى»، متهمة إياه بالعجرفة، وهو ما اتفقت عليه معها وسائل إعلام فرنسية.