توقعت مصادر صحية مطلعة صدور قرار نهاية الأسبوع الجاري، بالانتقال إلى مرحلة جديدة في التعامل مع الجائحة، من خلال تخفيف وإزالة ما تبقى من القيود والإجراءات الاحترازية المرتبطة بفيروس كورونا.وأرجعت المصادر، لـ "الجريدة"، هذا القرار إلى التحسُّن الكبير وغير المسبوق في الوضع الوبائي بالبلاد، ووصول نسب التطعيم إلى 84 بالمئة بجرعتين و87 بالمئة بجرعة واحدة، وأكثر من مليون و250 ألف شخص حصلوا على الجرعة التعزيزية.
وأشارت إلى أن الموجة الأخيرة انحسرت جدا، وباتت في أقل مستوياتها، وهو ما يؤكده التراجع الكبير في نسب وأعداد الإشغال في الأجنحة والعناية المركزة.وتوقعت أن يشمل تخفيف القيود أن يكون ارتداء الكمام اختياريا وليس إلزاميا، إضافة إلى السماح لغير المحصنين بدخول الأماكن المغلقة من دون الحاجة إلى إجراء فحص الـPCR، وغيرها من الإجراءات المتعلقة بالمسافرين.في مجال اخر، استحدثت وزارة الصحة قسمين جديدين لعلاج السرطان في مستشفيي الجهراء الجديد وجابر.جاء ذلك في قرار وزاري أصدره وزير الصحة د. خالد السعيد قضى بإنشاء قسمين لعلاج مرضى السرطان في المستشفيين؛ تسهيلا على المواطنين القاطنين في المناطق الشمالية والجنوبية لتلقي العلاج لهذه الشريحة. وأوكلت "الصحة" مسؤولية إدارة القسمين لكفاءات طبية متخصصة لإنجاز العمل فيها، إذ تم ندب د. فهد العنزي لرئاسة قسم علاج السرطان في مستشفى الجهراء الجديد، ود. فيصل التركيت لرئاسة القسم بمستشفى جابر. ومن المتوقع أن يخفف القسمان الجديدان من الضغط الحالي على مركز علاج السرطان الموجود حاليا في منطقة الصباح الصحية.
فحص العمالة
في مجال آخر، استقبلت مراكز فحص العمالة الوافدة في الشويخ وصبحان والجهراء وضاحية علي صباح السالم المراجعين اليوم السبت، كما تستقبلهم السبت المقبل 30 الجاري من الساعة العاشرة صباحا حتى الثالثة ظهرا، حرصا على إتمام المعاملات قبل إجازة عيد الفطر المبارك.وأعلنت الوزارة، في بيان، أن العمل تحدد في وقت سابق على فترتين بمراكز فحص العمالة الوافدة خلال أيام الأسبوع لاستيعاب أكبر قدر ممكن من المراجعين.وأشارت إلى أن الفترة الصباحية تبدأ من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الواحدة ظهرا، في حين تبدأ الثانية من الساعة الواحدة ظهرا حتى الساعة الخامسة عصرا.لقاحات «كوفاكس»
وفي موضوع منفصل، أكد المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية د. أحمد المنظري أن آلية توزيع لقاحات "كوفاكس" ستنتقل إلى المرحلة الثانية التي تتضمن أربعة تحولات رئيسية في النَّهج المتبع، وذلك نظرا إلى تطور الجائحة، وتكيُّف مرفق "كوفاكس" مع ذلك التطور.وقال المنظري، في بيان حول آخر المستجدات الإقليمية، إن التحولات الأربعة الرئيسية هي أنه سيكون التوزيع مدفوعا في المقام الأول بطلب المشاركين في ظل تخفيف قيود الإمدادات، وحصر جميع مصادر الإمداد لتحديد مدى تغطية سكان البلدان وتعزيز الإنصاف، إضافة إلى مخصصات ونطاقات متجددة طويلة الأمد تعكس حالة عدم اليقين في جانب العرض والطلب، مع إجراءات أكثر انتظاما وقابليةً للتنبؤ بها من أجل جمع معلومات الطلبات من المشاركين.