بعد 3 سنوات من فيلم داونتاون آبي (Downton Abbey)، تعود إلى السينما في جزء ثانٍ منه شخصيات الأرستقراطيين البريطانيين الذين يتناولهم هذا العمل المستمد من مسلسل تلفزيوني بريطاني حقق نجاحاً عالمياً واسعاً بين 2010 و2015.وقالت لورا كارمايكل، التي تؤدي دور الليدي إديث كراولي، في حديث لوكالة فرانس برس، خلال وجودها في باريس مع إليزابيث ماكغوفرن (الليدي غرانثام)، والمخرج سايمون كورتيس، للترويج للفيلم: "في كل مرة، نعتقد أن الأمر انتهى، ولكن يتبين أن الأمر غير صحيح، فها نحن مجدداً!".
ويبدأ في 27 الجاري عرض فيلم "داونتاون آبي 2: إيه نيو إيرا" (Downton Abbey 2: A New Era) المرتقب في دور السينما الفرنسية، قبل يومين من إطلاقه على الشاشات البريطانية، في حين لن يشاهده الجمهور الأميركي إلا اعتباراً من 20 مايو المقبل.وقبل الانتقال إلى الشاشة الكبيرة، حضر أكثر من 100 مليون مشاهد في 200 دولة مسلسل داونتاون آبي البريطاني، الذي بدأ عرضه مع مطلع العقد الثاني من القرن الحالي، واستمر 5 سنوات، وحصل هذا العمل على جوائز غولدن غلوب وإيمي الأميركية، إضافة إلى جائزة بافتا البريطانية.
فكاهة لاذعة
ويتناول المسلسل قصص عائلة من الأرستقراطيين والخدم العاملين لديها، وتدور أحداثه بين عام 1912 ونهاية 1925، واجتمعت فيه كل عوامل النجاح العالمي، من فكاهة لاذعة على الطريقة البريطانية، وممثلين معروفين بينهم ماغي سميث (87 عاماً) وحوارات قوية.وبالوصفة نفسها، دخلت عائلة كراولي عالم السينما عام 2019.وتجري قصة الجزء السينمائي الثاني عام 1928، أي بعد سنة من الزمن الذي ترك فيه الجمهور الشخصيات في الفيلم السابق. وتولى كتابة السيناريو، كما في الجزء الأول، مبتكر المسلسل جوليان فيلوز.وتتمحور الحبكة على مدى ساعتين حول سرّ تفشيه كبيرة العائلة الليدي فايوليت (ماغي سميث)، التي تعلن أنها ورثت فيلا في جنوب فرنسا. ولكن يتبين أن مصدر هذه التركة السخية عاشق سابق... وأكثر من ذلك هو فرنسي!وقد أحدث ذلك صدمة لعائلة كراولي التي ذهلت لكون السيدة الجليلة التي كانت بمنزلة حارسة الأخلاق الحميدة في الأسرة، تقيم مثل هذه العلاقة.وسعياً إلى استطلاع الأمر، يتوجه قسم من أفراد الأسرة، مع خدمهم، إلى كوت دازور في فرنسا، فيما يدور في "داونتاون آبي" في بريطانيا تصوير فيلم صامت تشرف عليه الليدي ماري (ميشيل دوكري).وأبدت اليزابيث ماكغوفرن إعجابها "بقدرة جوليان فيلوز على "سرد الكثير من القصص دفعة واحدة، وببراعة".ويبدو الفيلم بالنسبة إلى متابعي المسلسل أشبه بنوع من لمّ الشمل، إذ يشارك فيه الممثلون الأصليون في المسلسل، من ماغي سميث (الليدي فيوليت)، وميشيل دوكري (الليدي ماري)، ولورا كارمايكل (الليدي إديث)، وهيو بونفيل (روبرت كراولي)، وآلِن ليتش (توم برانسون)، أو حتى جيم كارتر (تشارلز كارسون).وقالت إليزابيث ماكغوفرن: "ثمة رابط حقيقي يربطنا، وهو أمر شبه طبيعي بعدما عملنا معاً سنوات".وانضمت الممثلة الفرنسية ناتالي باي إلى طاقم الفيلم، وكذلك الممثل البلجيكي جوناتان زاكاي.وصوّر الفيلم في خضم جائحة كوفيد -19، مما شكّل تحدياً، إذ تخللته عشرات الآلاف من الفحوص، وحجر صحي في فرنسا.لكنّه مع ذلك كان "سحرياً"، وفق ما تؤكد إليزابيث ماكغوفرن.