أنهت وول ستريت تعاملاتها مساء أمس الأول الجمعة على انخفاض حاد، منهية أسبوعا متقلبا شهد نتائج مفاجئة لشركات وتزايد اليقين حول زيادات حادة في أسعار الفائدة بالمدى القريب، والتي دفعتها أيضا إلى التراجع هذا الأسبوع.

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي جيروم باول إن زيادة سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ستكون مطروحة على الطاولة عندما يجتمع البنك يومي 3 و4 مايو، بينما من المرجح أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة قبل نهاية العام، حسبما ذكرت رئيسة البنك كريستين لاغارد لشبكة سي إن بي سي يوم الجمعة.

Ad

وكثف التجار رهاناتهم على أن البنك المركزي الأوروبي سيرفع سعر الفائدة - حاليا عند 0.50 في المئة - بنحو 85 نقطة أساس بحلول نهاية العام، مرتفعا من نحو 70 نقطة أساس الخميس، وكان هذا هو الأسبوع الثالث على التوالي من الخسائر لكل من ستاندرد آند بورز 500 وناسداك، بينما سجل داو جونز انخفاضه الأسبوعي الرابع على التوالي.

وتم تداول المؤشرات الثلاثة بانخفاض أكثر من 2 في المئة معظم فترة بعد ظهر الجمعة.

ووفقا لبيانات، هبط المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 121.68 نقطة أو 2.77 في المئة إلى 4271.84 نقطة، ونزل مؤشر ناسداك المجمع 335.09 نقطة أو 2.54 في المئة إلى 12839.56 نقطة، وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 973.22 نقطة بما يعادل 2.80 في المئة إلى 33819.54 نقطة.

وكذلك أغلقت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة بالقرب من أدنى مستوياتها خلال شهر، بعد أن أدت مجموعة من العوامل السلبية التي تراوحت بين عمليات الإغلاق الصينية لمكافحة تفشي كوفيد والمخاوف بشأن الزيادات السريعة في أسعار الفائدة إلى تباطؤ المعنويات على مستوى العالم.

وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.8 في المئة إلى 453.43 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق له منذ 25 مارس، وانخفض مؤشر قطاع الموارد الأساسية، الذي يضم شركات التعدين العالمية، مثل جلينكور وريو تينتو، 3.6 في المئة، حيث تعرضت أسعار المعادن لضربة من عمليات الإغلاق في الصين، أكبر مستهلك للمعادن.

وانصب التركيز أيضا على الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة في فرنسا الأحد، حيث من المحتمل أن يكون الرئيس إيمانويل ماكرون قد وسع تقدمه على منافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان، وأغلق مؤشر كاك 40 الفرنسي منخفضا، متأثرا بعمليات بيع واسعة، لكنه ارتفع على أساس أسبوعي على خلفية التوقعات بأن ماكرون سيفوز بولاية جديدة.

تراجع الذهب

وانخفض الذهب 1 في المئة أمس الأول، في طريقه إلى تسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ منتصف مارس، إذ أدت المؤشرات إلى رفع سريع لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة والدولار.

وتراجع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.9 في المئة إلى 1934.06 دولارا للأوقية، بعد أن لامس أدنى مستوى له في أسبوعين، وانخفضت الأسعار 2.1 في المئة خلال الأسبوع حتى الآن، كما هبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 في المئة عند التسوية إلى 1934.3 دولارا للأوقية.

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول إن زيادة سعر الفائدة بواقع نصف نقطة "ستكون مطروحة على الطاولة" عندما يجتمع البنك المركزي في مايو.

ووسعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات مكاسبها، على خلفية تصريحات متشددة لبنك الاحتياطي الاتحادي في جهوده للسيطرة على معدل التضخم المرتفع.

وعلى الرغم من اعتبار الذهب أحد الملاذات الآمنة أثناء ارتفاع معدلات التضخم فإن رفع أسعار الفائدة لكبح جماح ارتفاع الأسعار يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحائزي المعدن النفيس الذي لا يدر فائدة.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 1.6 في المئة إلى 24.24 دولارا للأوقية، لتتجه إلى أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ أواخر يناير، بانخفاض نحو 5.6 في المئة حتى الآن، وانخفض البلاتين 3.9 في المئة إلى 930.04 دولارا للأوقية، وتراجع البلاديوم 1.7 في المئة إلى 2381.03 دولارا.