جولة الحوار الخامسة تكسر الجمود بين إيران والسعودية
● استمرار التباين حول اليمن… ولجان خبراء لمتابعة الخلافات
● إيران والسعودية تستأنفان الحوار في بغداد
● نجاة قيادي في «فيلق سليمان» من الاغتيال
● «حزب الله» ينشئ معمل سلاح في سورية
بعد توقف مستمر منذ سبتمبر الماضي، استؤنف الحوار السعودي ـ الإيراني بجولة خامسة عقدت في بغداد بوساطة عراقية وعُمانية.
وكانت الجولات السابقة فشلت في تحقيق اختراق يعيد العلاقات الدبلوماسية الثنائية، وينظم الخلافات بينهما حول ملفات إقليمية مثل اليمن ولبنان.
وكانت الجولات السابقة فشلت في تحقيق اختراق يعيد العلاقات الدبلوماسية الثنائية، وينظم الخلافات بينهما حول ملفات إقليمية مثل اليمن ولبنان.
تأكيداً لما نشرته «الجريدة» في 11 الجاري عن اتصالات إيرانية - سعودية لعقد الجولة الخامسة من المفاوضات بين الجانبين، في العراق، قبل عيد الفطر المبارك، والمؤجلة منذ سبتمبر الماضي، أعلنت وكالة «نورنيوز» التابعة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني رسمياً أمس، إجراء هذا اللقاء الخميس الماضي.ونشرت «نورنيوز»، صورة لرئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي متوسطاً سعيد إيرواني مساعد الشؤون الدولية للأمين العام لـ«الأمن القومي الإيراني» وخالد الحميدان رئيس جهاز أمن الدولة السعودي.وقال مصدر في «الأمن القومي الإيراني» لـ«الجريدة»، إن اللقاء جرى بحضور دبلوماسيين من الجانبين، ومسؤولين كبار في المجلس المذكور و«فيلق القدس» الإيرانيين، وآخرين في «أمن الدولة» السعودي، للتحضير للجولة السادسة المتوقع عقدها قريباً، على مستوى وزراء الخارجية، أو الأمين العام لـ«الأمن القومي» الإيراني، و«أمن الدولة» السعودي.
وأضاف المصدر أن مسؤولاً في الخارجية العراقية شارك في اللقاء رسمياً بصفة وسيط، علماً بأن سلطنة عمان أدت أيضاً دوراً كبيراً في عقده.استأنفت إيران والسعودية جلسات الحوار بينهما في بغداد، بعد توقّف لأشهر، وفق ما أفاد مسؤول حكومي عراقي أمس، مع عقد لقاء هذا الأسبوع بين ممثلين للخصمين الإقليميين ضمن الجهود الهادفة لتحسين العلاقات المقطوعة بينهما.وقطعت العلاقات بين القوتين النافذتين في منطقة الخليج منذ مطلع 2016. إلا أن البلدين الذين يقفان على طرفَي نقيض في مختلف الملفات الإقليمية، أجريا خلال العام الماضي 4 لقاءات حوارية بهدف تحسين العلاقات، استضافها العراق بتسهيل من رئيس وزرائه مصطفى الكاظمي.وقال مسؤول حكومي عراقي، طلب عدم كشف اسمه، لوكالة فرانس برس «المحادثات استؤنفت الخميس الماضي فعلا في بغداد»، من دون تفاصيل إضافية.من جهتها، أكدت وكالة نور نيوز الإيرانية عقد جلسة حوار جديدة ضمت ممثلين لأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية، ورئاسة الاستخبارات السعودية.وأفادت بأن اللقاء جرى في «جو إيجابي»، مما يدفع الى «تفاؤل باستئناف العلاقات الثنائية». وتوقعت عقد «اجتماع مشترك بين وزيرَي خارجية البلدين في المستقبل القريب».ويعود اللقاء الأخير بين الجانبين الى سبتمبر 2021. وكان من المتوقع أن تعقد جلسة خامسة في مارس.الا أن تقارير صحافية تحدثت في حينه عن قرار إيراني بـ «تعليق» المشاركة في الحوار، بعد إعدام السعودية عشرات الأشخاص بينهم العديد من أفراد الأقلية الشيعية، علما بأن الإعلام الرسمي في طهران اكتفى وقتها بالقول إنه لم يتم تحديد أي موعد لجلسة جديدة.وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في يناير 2016، بعد تعرّض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.وبدأت جلسات الحوار بين البلدين في أبريل 2021 بتسهيل من الكاظمي الذي تربطه علاقات جيدة بالجانبين.وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، قد رحّب في مارس، بتصريحات لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشأن علاقات الجوار بين المملكة وإيران، معتبرا أنها تظهر «رغبة» الرياض في استئناف علاقاتها الدبلوماسية مع طهران. إلى ذلك، نجا نائب قائد فيلق سلمان، التابع التابع للحرس الثوري الإيراني، العميد برويز آبسالان، أمس، من محاولة اغتيال قتل فيها نجله وحارسه الخاص الضابط محمود آبسالان في إقليم سيستان وبلوخستان. وأوردت وكالة الأنباء (إرنا) أن «عناصر شريرة» لم تحدد هويتها فتحت النار على سيارة تقل العميد آبسالان في ساعة مبكرة من صباح أمس، عند نقطة تفتيش واقعة عند مدخل مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوخستان ذات الأغلبية السنيّة القريبة من الحدود الباكستانية والأفغانية، والتي يشكو الكثير منها من التمييز.وذكرت الوكالة الرسمية أن العميد آبسالان لم يُصب بأذى بعد الهجوم، لكنّ نجله وحارسه الشخصي لقيا حتفيهما في الهجوم، مؤكدة أن «الضالعين في هذا العمل الإجرامي اعتقلتهم القوات الأمنية».
مصانع «حزب الله»
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن «حزب الله» اللبناني عمد خلال الفترة الأخيرة إلى إنشاء ورش لتصنيع الأسلحة بمختلف أنواعها في ريف حمص، وذلك تحت إشراف خبراء من الحرس الثوري الإيراني.وأوضح المرصد أن «حزب الله» أنشأ ورشا لتصنيع القذائف المدفعية والصاروخية والألغام وصيانة الطائرات المسيّرة «ضمن مستودعات الأسلحة والذخائر المحصنة في منطقة مهين الاستراتيجية بريف حمص الجنوبي الشرقي»، مشيراً إلى أن هذه المستودعات «تعتبر ثاني أكبر مستودعات أسلحة في سورية».ووفق المرصد، فإن عدداً كبيراً من أبناء بلدة مهين بريف حمص باتوا يعملون في صفوف الميليشيات المحلية الموالية لإيران، عقب سيطرة الحكومة السورية والميليشيات الإيرانية على المنطقة مطلع 2017 بدعم جوي روسي.يذكر أن فصائل معارضة وإسلامية سيطرت في 2013، على مستودعات «مهين» العسكرية، حيث أفضت السيطرة حينها إلى اغتنام الفصائل كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة والذخائر.المرصد السوري لحقوق الإنسان، أشار يوم 21 الجاري إلى أن القوات الروسية انسحبت بشكل كامل من مطار تدمر العسكري بريف حمص الشرقي، حيث غادر جميع العناصر الروس المطار عبر طوافة عسكرية، قبل أن تقوم القوات الروسية بسحب مروحياتها من المطار أيضا، لأسباب غير معلومة.وبحسب المصادر، فإن المروحيات الروسية والقوات التي غادرت مطار تدمر اتجهت إلى مطار التيفور بريف حمص، وبذلك يصبح مطار تدمر العسكري خاضعا لسيطرة «حزب الله» اللبناني و»لواء فاطميون»، الذي يضم عددا كبيرا من المقاتلين الأفغان الشيعة الموالين لإيران،، إضافة إلى وجود بعض عناصر وضباط النظام داخل المطار. كما أعلن المرصد أن «فاطميون» طرد تشكيلات «الدفاع الوطني» السوري الموالي للحكومة السورية من منطقة البوكمال.