«ذات السلاسل» والسفارة الإسبانية تحتفلان بـ «الكتاب»
النصار والعنود الصباح تحدثا عن تجربتيهما في تعلُّم اللغة الإسبانية
احتضنت مكتبة ذات السلاسل احتفال «اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلفين»، بالتعاون مع السفارة الإسبانية، ضمن أجواء ثقافية جميلة.
كان محبو القراءة والأدب والثقافة على موعد لحضور احتفالية "اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف"، التي أقيمت بمكتبة ذات السلاسل في "الأفنيوز"، بالتعاون مع السفارة الإسبانية، حيث جرى استقبالهم بالورد، وتم إهداؤهم هدية تذكارية عبارة عن فواصل للكتب.وقد تمت استضافة الشيخة د. العنود الصباح، ود. محمد النصار في جلسة حوارية، للحديث عن تجربتيهما مع الثقافة الإسبانية وتعلم اللغة والأدب الإسباني. وأدار نائب رئيس بعثة السفارة الإسبانية في الكويت غييرمو ريبويو دييث الحوار، وطرح مجموعة من الأسئلة على د. النصار ود. الصباح.
الثقافات المختلفة
وبهذه المناسبة، قال دييث: "ما نحتفل به اليوم، وفقاً لـ(يونسكو)، في 23 أبريل، هو (اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف)، فهي تُعد لحظة للاعتزاز بالكتب والدفاع عنها كرموز للأمل والحوار، حيث تساعدنا الكتب على مشاركة الأفكار والحصول على المعلومات والإعجاب بالثقافات المختلفة، ما يتيح الحوار بين الناس عبر المكان والزمان". وأضاف: "يسلط التاريخ الضوء أيضا على هذا اليوم، لأنه في هذا التاريخ نفسه، توفي ثلاثة مؤلفين عظماء للأدب العالمي، هم: ميغيل دي ثيربانتس، وويليام شكسبير، وإنكا غارثيلاسو دي لا فيغا، كما أن 23 أبريل هو يوم سانت جوردي، وهو يوم مميز في بعض الأقاليم كإقليم كتالونيا، ويتم الاحتفال به عن طريق تبادل إهداء الكتب والورد".تشجيع القراءة
من جانبها، أكدت مديرة التسويق في مكتبة ذات السلاسل هبة المنصور، أن المكتبة تحرص دائما على الاحتفال بالمناسبات العالمية التي تخص الكتاب، ومنها احتفالية "اليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف"، التي اعتادت المكتبة على الاحتفال بها سنوياً، تشجيعا للقراءة وبيان أهميتها.الأدب الإسباني
بدورها، قالت الشيخة العنود الصباح إنها حصلت على الدكتوراه في تاريخ العلاقات الصينية- الكويتية منذ عام 1961 – 1990، ودرست بجامعة بومبيو فابرا في برشلونة، كما حصلت على الماجستير في الدراسات الصينية من نفس الجامعة، مضيفة أنها درست خمس سنوات في إسبانيا، وحصلت على ماجستير في الأدب الإسباني، ولديها معرفة كبيرة بكتاب الأدب الإسباني في أميركا اللاتينية. وبينت د. الصباح أنها تعلمت اللغة الإسبانية منذ كان عمرها 17 عاما في معهد بيرلتز، ومن خلال أسفارها مارست الإسبانية عبر تعرفها على أشخاص من أميركا اللاتينية. وقالت إنها أحبت الأدب الإسباني، خصوصا أن المسرح الكوميدي معروف، إضافة إلى القصص التاريخية المميزة.ولفتت إلى أن هناك تشابهاً كبيراً بين الشعر الإسباني والشعر العربي، وأنها من محبي الكاتب المسرحي والشاعر لوبي دي فيغا، وأيضا الكاتب المسرحي تيرسو دي مولينا من العصر الذهبي، وفي العصر الحديث تحب أن تقرأ للكتاب من أميركا اللاتينية، منهم الكاتبة غابرييلا ميسترال، وباولو كويلو، والكاتب المكسيكي خوان رولفو.لغة أدب وشعر
من جانبه، قال د. محمد النصار إن رحلته مع اللغة الإسبانية بدأت منذ عام 1997 عندما تم ابتعاثه عن طريق وزارة التعليم العالي لدراسة الأدب الإسباني، لافتا إلى أن "الإسبانية لغة جميلة ومعبّرة، فهي لغة علمية ولغة أدب وشعر، ولغة درامية نسمعها ونراها في القنوات التلفزيونية، فهي ذات أهمية في وقتنا الحالي، والإسبانية هي إحدى اللغات الرسمية الست التي تم اعتمادها في الأمم المتحدة، وتُستخدم في الاجتماعات". وتابع د. النصار: "يزداد سنويا عدد المقبلين والمحبين لتعلم هذه اللغة العريقة، ويمتاز الشعب الإسباني بالطيبة والألفة. الإسبانية لغة سهلة، وميزتها أنها تكتب وتنطق مثل اللغة العربية"، لافتا إلى أنه درس الليسانس وحصل على الماجستير والدكتوراه من إسبانيا، وأحب الأدب الإسباني، وحاليا يقرأ للكاتب فيرناندو شوارتش، الذي كان سفيرا لإسبانيا بالكويت في فترة الثمانينيات، كما عمل مع المترجم أحمد عبداللطيف في ترجمة للروائي الإسباني خوسي مياس.