أدى الممثل جوني ديب هذا الأسبوع أمام المحكمة الناظرة في دعوى التشهير التي أقامها على طليقته أمبير هيرد دوراً يتقنه جيداً، هو دور النجم، في محاكمة تحظى باهتمام إعلامي واسع.وسعى الممثل، طوال 3 أيام مَثل فيها أمام المحكمة بصفة شاهد، إلى إقناع هيئة المحلفين بأنّ اتهامات العنف الأسري الموجهة إليه كاذبة، وأنها كلفته حياته المهنية.
وعمد محامو الممثلة (36 عاماً) إلى إغراق جوني ديب (58 عاماً) بأسئلة عن ماضيه المتعلق بتعاطي المخدرات والكحول، سعياً منهم إلى تقويض صدقيته. ونُقلت هذه الوقائع مباشرة عبر المحطات الإخبارية الأميركية التي تبدي اهتماماً كبيراً بالتفاصيل التي تكشفها هذه المحاكمة.وحافظ نجم "بايرتس أوف ذي كاريبيين" على رباطة جأشه خلال هذا الاستجواب، وبقي في الغالب هادئاً، ما خلا بعض لحظات الغضب.فعندما حاول وكيل هيرد المحامي بِن روتنبورن الضغط على ديب للإجابة بـ "نعم أو لا" على سؤال بسيط، أجاب جوني قائلاً إنه "لا شيء بسيطاً في هذا الملف".وسرعان ما تآلف النجم الهوليوودي مع أسلوب المواجهة بين المحامين الذين قاطع بعضهم بعضاً باستمرار، واتهم محاموه وكلاء الدفاع عن هيرد بالاستناد إلى شائعات ليس إلّا.وعلّق ديب على تصريحاته الخاصة قائلا: "أعتقد أنها شائعات"، مما أثار الضحك في قاعة المحكمة التي حضر فيها عدد من المعجبين بالممثل. وأطلّ ديب أمام المحكمة في فيرفاكس، قرب العاصمة الأميركية، بشعر مربوط على شكل ذيل حصان، واضعاً في أصابعه خواتم فضية وفي أذنيه أقراطاً.واختار جوني بدلات من 3 قطع، وظهر الخميس الماضي في زي أسود بالكامل.
تسجيل صوتي
أما هيرد، التي تولت دور البطولة في الإنتاجين الهوليووديين الضخمين "جاستس ليغ" و"أكوامان"، فقد واظبت على ارتداء بدلات بنطلون، وأطلت كل يوم بتسريحة مختلفة لشعرها الأشقر الطويل.ولوحظ أن هيرد كانت مكتوفة في معظم الأحيان خلال استماعها إلى شهادة ديب، هامسة بين الحين والآخر في آذان وكلائها، ومدوّنةَ ملاحظات.لكنّها بدت متأثرة خلال عرض مقطع فيديو صورته من دون علم زوجها، يظهر فيه وهو يفتح ويغلق أبواب خزانة المطبخ بعنف، قبل أن يسكب لنفسه كأساً كبيرةً من النبيذ.كذلك بدت الممثلة المولودة في تكساس متأثرة عندما أطلع محاموها المحكمة على تسجيل صوتي تتوسل فيه جوني ألّا يجرح نفسه بسكين.وأكد وكلاء هيرد أن ديب يمكن أن يتحول "وحشاً" عندما يشرب الكحول أو يتعاطى المخدرات، وأن يلجأ إلى العنف الجسدي والجنسي.ومن هذا المنطلق، ركزوا طويلاً في استجوابهم إياه على تعاطيه المخدرات والكحول.وأقرّ ديب بأنه "شرب" وتعاطى الكوكايين "ربّما مرتين أو ثلاثاً" مع المغني الأميركي المثير للجدل مارلين مانسون.وأخبر صديقاً آخر، في رسالة نصية، بأنه يستعد لركوب طائرة، وأنه لم يأكل "منذ أيام"، وشرب "نصف زجاجة ويسكي واثنتين من الشمبانيا وألّف كوكتيل فودكا-ريد بول" وتناول حبوباً مخدرة.ولم يقتصر ما كشفته ساعات المحاكمة على خبايا علاقة ديب وهيرد الزوجية، بل حفلت أيضاً بتفاصيل كثيرة عن حياة عدد من المشاهير.وقال جوني لهيئة المحلفين إنه يشتبه في أن الممثل جيمس فرانكو أقام علاقة مع زوجته هيرد.كذلك روى أن هيرد كانت تغار من وشم "وينونا فوريفر" (Winona Forever) أو "وينونا إلى الأبد" الموجود على ذراعه اليمنى منذ مرحلة علاقته مع الممثلة وينونا رايدر.وسعياً من ديب إلى تهدئة هذه الغيرة، بادر إلى مسح الحرفين الأخيرين من الاسم الأول لشريكة حياة السابقة.وتتركز المحاكمة على اتهامات بالعنف يتبادلها كل من النجمين اللذين استمر زواجهما عامين.ويقاضي ديب طليقته بالتشهير، ويطالبها بتعوض 50 مليون دولار على خلفية مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست سنة 2018 صوّر ديب على أنه زوج عنيف.في هذا المقال، لم تأت الممثلة على ذكر اسم ديب، الذي تزوجته عام 2015، لكنّها تطرقت إلى تُهم العنف الأسري التي وجّهتها ضده عام 2016.وردّت هيرد بدعوى تطالب فيها بتعويض 100 مليون، مؤكدة أن ديب كان يمارس "عنفاً جسدياً وجنسياً مستمراً" في حقها.وتُعاود جلسات المحاكمة اعتباراً من اليوم.