تبون: سورية ستشارك في القمة العربية وعلاقتنا مع الخليج تتعافى
هاجم إسبانيا والمغرب وانحاز «ليبياً» إلى الدبيية وتمسك بالصداقة مع روسيا
شرح الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون مواقف بلاده من جملة قضايا عربية ودولية، أبرزها ملف الصحراء الغربيّة الحساس بالنسبة للمغرب، والأزمة الليبية، والعلاقات الخليجية - الجزائرية، وحرب روسيا في أوكرانيا، مؤكداً أن سورية ستشارك في القمة العربية المقبلة التي ستستضيفها بلاده في شهر نوفمبر، وأن العلاقات مع الخليج بدأت تتعافى. وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الجزائرية، ندّد تبون بإعلان رئيس الحكومة الإسبانيّة بيدرو سانشيز في 18 مارس الماضي دعمه لخطّة المغرب منح الحكم الذاتي للصحراء الغربيّة تحت سيادته، معتبراً أنّ هذا «التحوّل غير مقبول أخلاقياً وتاريخياً وغيّرَ كل شيء وغير مسموح له بمنح بلد مستعمر لدولة أخرى».وقال «لن نتدخّل في الأمور الداخليّة لإسبانيا، ولكنّ الجزائر كدولة ملاحظة في ملفّ الصحراء الغربيّة، وكذا الأمم المتحدة، تعتبرها القوّة المديرة للإقليم مادام لم يتمّ التوصّل لحلّ، ونطالب بتطبيق القانون الدولي حتّى تعود العلاقات إلى طبيعتها مع مدريد بشرط ألا تتخلّى عن مسؤوليتها التاريخيّة، فهي مطالبة بمراجعة نفسها».
وشدّد على أنّ الجزائر، التي تدعم جبهة البوليساريو في مواجهة المغرب منذ خروج الإسبان من الصحراء الغربيّة عام 1975، تعتبر هذه المسألة بالإضافة إلى القضية الفلسطينية «تصفية للاستعمار»، مطمئناً الشعب الإسباني بأنه «لن يتخلّى عن التزامه بتزويده بالغاز مهما كانت الظروف».وفي إطار إعلانه عن عودة دور الجزائر المحوري في قضايا المنطقة من جديد، أكد تبون أن «القضية الفلسطينية من الثوابت الجزائرية منذ عهد الرئيس هواري بومدين نظراً لقدسية المكان». وأوضح الرئيس الجزائري، أن الدول العربية كافة بدون استثناء ستشارك في القمة المقبلة، التي سوف تستضيفها الجزائر شهر نوفمبر المقبل، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً مستمراً مع كل الدول العربية إزاء مختلف القضايا.وإذ أكد الرئيس الجزائري أن العلاقات مع دول الخليج كانت ومازالت طيبة ولكنها تعرضت لبعض «الفتور» خلال الفترات الماضية، اعتبر أن مصر «دولة شقيقة بأتم معنى الكلمة»، مبيناً أنها تشكل قطباً أساسياً في القومية العربية بجانب الجزائر والسعودية.وفي الملف الليبي، أعلن تبون أن الجزائر تدعم حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، مؤكداً أن هذا الدعم نابع من أنها تملك «الشرعية الدولية»، مشيراً إلى أن «الأشقاء في ليبيا طلبوا تنظيم مؤتمر دولي والجزائر بصدد دراسة الأمر وتحاول دوماً لم الشمل لا التفرقة، ولا بد من انتخابات تشريعية لكي تعود الشرعية للشعب، والبرلمان هو من يقرر شكل الحكومة الجديدة».وحول العلاقات مع مختلف القوى الدولية، نوه تبون إلى أن الجزائر عضو أساسي في حركة عدم الانحياز، وتربطها علاقات طيبة مع مختلف الدول، ولاسيما الولايات المتحدة وروسيا والصين، قائلاً: «هناك فاتورة لمواقفنا غير المنحازة، لكن يجب علينا أن نثبت عليها».وفي خضم حربها على أوكرانيا، قال تبون: «روسيا دولة صديقة وعلاقات الجزائر بها تعود إلى 60 سنة ماضية والولايات المتحدة تتفهم طبيعة علاقتنا معها ولا يملك أحد الحق في محاسبتنا عن الدول الصديقة لنا».داخلياً، أكد تبون، عزمه إجراء تعديل حكومي جديد يستند لنتائج كل قطاع وإلى مخرجات مجلس الوزراء وما تم تنفيذه ولم ينفذ من قرارات، معلناً عن زيادات في أجور العمال وفي منحة البطالة مع بداية شهر يناير 2023.