بعد أيام من إعلان إسرائيل مواجهة هجوم سيبراني انطلق من العراق، واستهدف وكالات حكومية بينها هيئة المطارات، أعلن التلفزيون الحكومي الإيراني أن السلطات أحبطت هجمات إلكترونية واسعة النطاق سعت إلى استهداف الخدمات العامة، الحكومية والخاصة على حد سواء.

وقال التقرير، في وقت متأخر أمس الأول، إن إيران أحبطت الهجمات التي خططت لاستهداف البنية التحتية لأكثر من 100 وكالة من القطاع العام. ولم يذكر تفاصيل أو يسمّي أمثلة محددة لوكالات أو منظمات أو خدمات القطاع العام، لكنّه قال إن الحوادث وقعت في الأيام الأخيرة. وذكر التقرير أن جهات مجهولة وراء الهجمات الإلكترونية استخدمت بروتوكولات الإنترنت في هولندا وبريطانيا والولايات المتحدة لشنّ الهجمات.

Ad

وقال مساعد مركز إدارة أمن المعلوماتية في إيران، ميثم غودرزي، للتلفزيون إن المهاجمين تمكنوا من سرقة بعض البيانات. وأكد مصدر عالي المستوى في المؤسسة نفسها، لم يشأ ذكر اسمه لـ «الجريدة»، أن الهجمات تخللها محاولة زرع قنابل إلكترونية.

وأوضح المصدر أن المهاجمين استغلوا ثغرة أمنية في برنامج مشترك تستخدمه كل الدوائر الحكومية الإيرانية والقطاع الخاص الذي يتعامل مع القطاع الحكومي، واستطاعوا سرقة معلومات شخصية عن ملايين الإيرانيين بينها بيانات عن أماكن الخدمة العسكرية للرجال الإيرانيين وخرائط ومخططات بناء لبلديات المدن الكبرى ومعلومات قيمة جدا عن البنى التحتية للنظام الدفاع الإلكتروني الإيراني.

وتهدد البيانات حول أماكن الخدمة العسكرية نحو نصف الرجال الإيرانيين الذين يقيمون حاليا في الولايات المتحدة والدول الغربية، نظرا لأن العديد منهم أدوا الخدمة العسكرية مع الحرس الثوري المصنف إرهابيا على لائحة الإرهاب الأميركية، وبالتالي يمكن اتخاذ إجراءات ضدهم على هذا الأساس.

وكانت إيران قد غيّرت تصميم بطاقات الخدمة العسكرية الإجبارية للرجال لحذف مكان الخدمة حتى لا يواجه الرجال الذين يسافرون الى خارج البلاد مشكلة.

وفي أكتوبر، أدى هجوم على نظام توزيع الوقود في إيران إلى شلّ محطات الوقود في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى طوابير طويلة من سائقي السيارات الغاضبين وغير القادرين على الحصول على وقود مدعوم لأيام.

وفي يوليو، تسبب هجوم إلكتروني على شبكة السكك الحديد في إيران في حدوث فوضى وتأخير في القطارات.

الى ذلك، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أمس، أن إيران والسعودية عقدتا جولة خامسة من المحادثات «الإيجابية» في بغداد الخميس الماضي بشأن تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين. وقال زاده في مؤتمر صحافي أسبوعي متلفز: «عقدت الجولة الخامسة من المحادثات بين السعودية وطهران في العراق، وكانت المحادثات تقدمية وإيجابية».

وأضاف أن المحادثات جارية بين طهران والرياض لإرسال 40 ألف حاج إيراني للحج هذا العام.

وذكر وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أمس الأول، أن بغداد ستستضيف جولة جديدة من المحادثات.

وقطعت العلاقات بين القوتين النافذتين في منطقة الخليج منذ مطلع 2016. إلا أن البلدين، الذين يقفان على طرفَي نقيض في مختلف الملفات الإقليمية، أجريا خلال العام الماضي 4 لقاءات حوارية بهدف تحسين العلاقات، استضافها العراق بتسهيل من رئيس وزرائه مصطفى الكاظمي.

ويعود اللقاء الأخير بين الجانبين إلى سبتمبر 2021 بعد تباين واسع حول الأولويات، خصوصا بشأن اليمن. وكان من المتوقع أن تعقد جلسة خامسة في مارس.

إلا أن تقارير صحافية تحدثت في حينه عن قرار إيراني بـ «تعليق» المشاركة في الحوار بعد إعدام السعودية عشرات الأشخاص بينهم العديد من أفراد الأقلية الشيعية، علما بأن الإعلام الرسمي في طهران اكتفى وقتها بالقول إنه لم يتم تحديد أي موعد لجلسة جديدة. وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في يناير 2016، بعد تعرّض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المدان بالإرهاب، نمر النمر.

وبدأت جلسات الحوار بين البلدين في أبريل 2021 بتسهيل من الكاظمي الذي تربطه علاقات جديدة بالجانبين.