كلل فريق الكويت لكرة القدم جهوده بلقب الدوري الممتاز للمرة السابعة عشرة في تاريخه، متساوياً مع القادسية والعربي في قمة الترتيب.

وتسلم "الأبيض" الدرع أمس ، بعد فوزه على العربي برباعية مقابل هدف في الجولة الأخيرة من الدوري الممتاز، رافعا رصيده إلى 42 نقطة، وبفارق 7 نقاط عن فريق كاظمة أقرب المنافسين.

Ad

وفي بقية نتائج الجولة الـ 18 (الأخيرة)، حقق الفحيحيل الفوز على اليرموك بثلاثة أهداف لهدفين، ليحجز مقعداً في الدوري الممتاز، في حين ودَّع "أبناء مشرف" الأضواء إلى دوري الدرجة الأولى، وهو ما ينطبق على الشباب، الذي خسر أمام التضامن بهدف من دون رد، فيما استقر التضامن في "الممتاز".

وفي مواجهتين كانتا تحصيل حاصل حقق السالمية الفوز على السالمية بأربعة أهداف لهدفين، وفاز النصر على القادسية بثلاثة أهداف لهدف واحد.

تتويج مستحق

ولم يكن تتويج الكويت باللقب ضربة حظ أو لغياب المنافسة، بل جاء نتيجة عمل دؤوب من لاعبي "الأبيض" والأجهزة الفنية والإدارية، إلى جانب دعم كبير من إدارة النادي، التي ذللت كل العقبات، ولم تبخل بكل سبل الدعم من أجل العودة إلى منصات التتويج.

ولم تهدأ المنظومة البيضاء منذ ضياع لقب الدوري الممتاز في الموسم الماضي، حيث سارع الجميع في الكتيبة البيضاء باتجاه معالجة الخلل، لتصحيح الأوضاع واستعادة اللقب الغالي، ليكون لهم ما أرادوا في نهاية المسابقة.

ولم تكن مهمة "الأبيض" سهلة للوصول إلى مبتغاه، لاسيما أن الفريق تعرض لبعض العثرات في بداية الموسم، على صعيد عدم ظهور المحترفين بالمستوى المأمول، لاسيما النيجيري جون أوبي ميكيل، إلى جانب تعثر "الأبيض" في مواجهتين حتى الجولة الثامنة أمام السالمية، ومن ثم العربي. كذلك، فإن الكويت غاب عن قمة الترتيب لمصلحة كاظمة مع نهاية الدور الأول.

وضحَّى الكويت بالمدرب التونسي فتحي الجبال، واستعان بمواطنه نبيل معلول، كما تحركت إدارة "الأبيض" نحو صفقات جديدة بالانتقالات الشتوية، حيث تمت استعادة المحترف الإسباني ديمبلي، والتعاقد مع التونسي طه الخنيسي.

ولم يخسر الكويت أي مباراة في القسم الثاني من الدوري الممتاز، وتُعد مواجهة الفريق مع السالمية، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، هي الأصعب، حيث سجل "الأبيض" هدف التعادل في الوقت القاتل من عُمر المباراة.

إجمالاً، كان العمل في "القلعة البيضاء" هو الأنجح، إلى جانب الإصرار الواضح للعيان لتحقيق هذا اللقب.

حلم 20 سنة

من جانبه، أكد أمين صندوق نادي الكويت فهد الغانم، أن لقب الدوري للمرة السابعة عشرة له مذاق خاص، كونه جاء تتويجا لآمال وطموحات الكتيبة البيضاء بالوصول للقب الزعامة، مشيرا إلى أن طموحات الكويت لن تتوقف عند هذا الحد.

وأضاف أن خطة الكويت كانت واضحة منذ تولي الرئيس الفخري للنادي مرزوق الغانم، حيث أكد وقتها أن الكويت قادم لدوري الزعامة، وهو ما تحقق بعد عمل استمر 20 عاماً.

وأشاد الغانم بالجهود المبذولة لأعضاء مجالس الإدارات السابقة والحالية، وكل الأجهزة الفنية والإدارية، لاسيما نائب رئيس جهاز الكرة الحالي عادل عقلة، الذي ساهم لاعبا وإداريا في إنجازات "الأبيض".

وعن انتخابات اتحاد الكرة المقبلة، بيَّن الغانم أن موقف الكويت واضح، بدعم مرشح برقان عبدالله الشاهين لرئاسة الاتحاد، معربا عن تقديره وناديه لكل المرشحين وأحقيتهم في دخول السباق من أجل مصلحة الكرة الكويتية.

وكشف أن موقف النادي من تجديد عقود الجهاز الفني بقيادة نبيل معلول ستحسم خلال أيام فيما يصب بمصلحة الفريق.

منافسة كبيرة

بدوره، أكد مدرب الفريق نبيل معلول أن الفوز جاء بعد مجهود كبير لجميع منتسبي "الأبيض"، مشيرا إلى أن المهمة لم تكن سهلة وسط منافسة قوية من جميع الفرق.

ولفت معلول إلى أنه من حق الكويت أن يفرح، على أن يدخل في استعدادات قوية اعتبارا من اليوم ، استعدادا لمواجهة كاظمة في ربع نهائي كأس الأمير السبت المقبل.

فرحة اللاعبين

على الجانب الآخر، سادت أجواء احتفالية بين لاعبي الكويت، وأجمعوا في تصريحاتهم على أحقية "الأبيض" باللقب، وأن البطولة هي الأكثر صعوبة خلال السنوات الأخيرة.

الدبوس: الفحيحيل يستحق الأفضل
أكد رئيس نادي الفحيحيل حمد الدبوس أن فريقه يستحق الأفضل في ترتيب فرق الدوري الممتاز لكرة القدم، مشيراً إلى أن الثقة كانت كبيرة باللاعبين والجهاز الفني لتجاوز آخر عقبة لتحقيق هذا الهدف، في إشارة إلى الفوز على اليرموك في الجولة الأخيرة.

وقال الدبوس إن التركيز منصب حالياً على مواجهات كأس الأمير، إذ تنتظر الفريق مواجهة بعد غدٍ أمام اليرموك في ربع نهائي البطولة، مضيفاً أن التخطيط للموسم المقبل سينطلق بعد الانتهاء من الارتباطات الحالية، معرباٍ عن أمله الظهور بشكل أفضل وتحقيق مراكز متقدمة.

وعن مستقبل المحترفين، بيّن الدبوس أن الوقت لا يزال مبكراً لحسم هذا الملف، كاشفاً النقاب عن توقيع مهاجم الفريق الايفواري سيدريك هنري عقداً للانتقال إلى القادسية اعتباراً من الموسم المقبل.

أحمد حامد