تعهد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، في كلمة ألقاها خلال حضوره عرضاً عسكرياً ضخماً في بيونغ يانغ، بالعمل على «تعزيز وتطوير» الأسلحة النووية في بلاده.

وقال كيم، وفق تقرير نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية: «سنواصل بأسرع وتيرة اتخاذ خطوات لتعزيز قدرات بلادنا النووية وتطويرها».

Ad

وأشارت الوكالة إلى أن الزعيم ألقى خطابه في وقت متأخر الاثنين خلال عرض عسكري بمناسبة الذكرى الـ90 لتأسيس الجيش الثوري الشعبي الكوري بساحة كيم إيل سونغ في بيونغ يانغ.

وأكد كيم أن الأسلحة النووية التي تملكها البلاد هي «رمز للقوة الوطنية، ويجب تنويعها».

وأضاف: «استعدادا للوضع السياسي والعسكري المضطرب وجميع أنواع الأزمات في المستقبل سنعزز قوتنا النووية بأقصى سرعة ممكنة». وتابع أنه رغم أن الدور الأساسي للأسلحة النووية في بلاده هو الردع، لكن يمكن نشرها في حال تعرضت «المصالح الأساسية» لكوريا الشمالية لهجوم.

وأكد: «في حال حاولت قوة ما سلب مصالح بلادنا الأساسية، فلن يكون أمام قوتنا النووية أي خيار آخر سوى إتمام مهمتها الثانية».

وذكرت الوكالة الكورية الشمالية، أن العرض تضمن أكثر الأسلحة تطورا، لا سيما صواريخ فرط صوتية وصاروخ «هواسونغ 17»، الذي تزعم كوريا الشمالية أنها اختبرته بنجاح في 24 مارس، والذي لقبه محللون عسكريون بـ»الصاروخ الوحش».

ونقلت الوكالة أن «الحضور أطلق الهتافات، واعترته الحماسة الشديدة عند رؤيته لصاروخ هواسونغ 17 البالستي العابر للقارات، الذي ارتفع بالسماء في 24 مارس، لإظهار الموقع الاستراتيجي لجمهوريتنا أمام العالم».

وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات أميركية وأممية صارمة، بسبب برنامجها للأسلحة النووية، ولم تسفر المفاوضات الدبلوماسية مع كيم حتى الآن إلى إقناعه بوضع حد لبرنامجه النووي. وهي متوقفة منذ فشل لقاء بينه وبين الرئيس الأميركي حينذاك دونالد ترامب في عام 2019.

ويرى مسؤولون ومحللون أميركيون وكوريون جنوبيون، أن بيونغ يانغ قد تعاود قريبا تجاربها على الأسلحة النووية التي توقفت عام 2017.

وأظهرت مشاهد ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية مؤشرات إلى نشاط في نفق بموقع التجارب النووية الوحيد المعروف لكوريا الشمالية «بونغي ري»، والذي تفيد بيونغ يانغ بأنه دمر عام 2018 قبل آخر قمة بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي.

ويقول مسؤولون من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن هناك مؤشرات على أعمال بناء جديدة في الموقع، ما يشير إلى أن بيونغ يانغ ربما تستعد لاستئناف اختبار أسلحة نووية.