رغم الهدوء النسبي في محيط المسجد الأقصى المبارك، بعد منع دخول غير المسلمين الى محيطه في الأيام العشر الأوخر من شهر رمضان، اقتحمت القوات الإسرائيلية، اليوم، مخيم عقبة جبر جنوب أريحا في الضفة الغربية، وقتلت الشاب الفلسطيني أحمد إبراهيم عويدات.

وأعلنت حركة فتح، في منطقة أريحا وغور الأردن، إضرابًا شاملاً، اليوم، باستثناء القطاع الصحي حدادًا على مقتل عويدات. وزعم الجيش الإسرائيلي أن «عشرات الفلسطينيين هاجموا الجنود بعنف»، وأحرقوا الإطارات ورشقوا الحجارة والزجاجات الحارقة والمولوتوف»، مؤكداً أنه «رد بوسائل تفريق الشغب والذخيرة الحية».

Ad

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عويدات (20 عاماً) استشهد متأثراً بجروح حرجة أصيب بها بالرصاص الحي في رأسه، مشيرة إلى إصابة 3 شبان، مساء أمس، إثر اقتحام قوة من المستعربين المخيم نفسه، فيما اعتقل 4 آخرون، خلال مواجهات اندلعت في بلدة قباطية جنوب جنين.

وتخيم أجواء متوترة على إسرائيل والأراضي الفلسطينية. فبين 22 مارس والسابع من أبريل، شهدت اسرائيل 4 هجمات أسفرت عن سقوط 14 قتيلا. وردًا على ذلك، شنّت القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية في الضفة الغربية المحتلة تخللتها مواجهات دامية، وقُتل 25 فلسطينياً في الفترة نفسها.

وتجري مواجهات منذ أكثر من أسبوع بين متظاهرين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في الحرم القدسي بالقدس الشرقية المحتلة، حيث تقام الصلوات بمناسبة شهر رمضان. وقد أسفرت عن جرح أكثر من 250 فلسطينياً.

وتزامناً مه إعادة إسرائيل فتح معبر بيت حانون/ إيريز لدخول نحو 12 ألف عامل فلسطيني من غزة لغرض العمل، بحث الرئيس الأميركي جو بايدن، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، جهود وقف العنف في إسرائيل والضفة الغربية، وذلك في أعقاب مجموعة من الاتصالات الدبلوماسية الأميركية مع زعماء في المنطقة في الأيام القليلة الماضية.

ووفق البيت الأبيض، فإن بايدن «رحب بالخطوات التي اتُخذت في الآونة الأخيرة لخفض التوتر، وعبّر عن أمله في أن يمر الأسبوع الأخير من رمضان بسلام».

وشدد الملك عبدالله والرئيس بايدن على «أهمية استمرار التنسيق والعمل على الصعد كافة لمنع تكرار الاعتداءات على مدينة القدس ومقدساتها وأهلها، والتي من شأنها تقويض فرص تحقيق السلام والدفع إلى المزيد من التأزيم».