اليابان تعد بتأسيس جيش أقوى
لقاء ياباني - كوري جنوبي لإصلاح العلاقات
وعد وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، بأن تؤسس بلاده جيشاً أقوى لمساعدة الولايات المتحدة في الحفاظ على الأمن الإقليمي، وذلك أثناء زيارته لحاملة طائرات أميركية تقوم بدوريات في المياه الآسيوية.ونقلت صحيفة «جابان هيرالد» اليابانية اليوم، عن هاياشي قوله للصحافيين بينما كان على سطح حاملة الطائرات «يو إس إس أبراهام لينكولن» أثناء إبحارها في المياه الواقعة جنوب طوكيو: «تمكنت اليوم من تجربة خط المواجهة الخاص بالأمن القومي بصورة مباشرة»، مضيفاً أن اليابان ستعزز جيشها بصورة جيدة وستعمل عن كثب مع الولايات المتحدة.وتأتي تصريحات وزير الخارجية الياباني مع انتشار مخاوف في اليابان من أن يتسبب غزو روسيا لأوكرانيا في تشجيع الصين المجاورة على استخدام جيشها للفوز بالسيطرة على تايوان وتهديد الجزر اليابانية القريبة.
كما أعربت اليابان عن قلقها بشأن العلاقات العسكرية الوثيقة التي تربط بين موسكو وبكين، على الرغم من أن طوكيو وموسكو قامتا بتدريبات مشتركة في المياه المحيطة باليابان. إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا اليوم خلال استقباله وفداً كورياً جنوبياً يزور طوكيو، إن البلدين «لا يمكنهما إضاعة المزيد من الوقت» لتحسين العلاقات الثنائية بعد سنوات من التوتر على خلفية خلافات تاريخية. يمثل هذا الاجتماع خطوة أولى نحو تحسين العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية قبل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن المتوقعة هذا العام لحليفي الولايات المتحدة، في سياق تزايد التهديدات من كوريا الشمالية والصين على الأمن الإقليمي.ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية عن كيشيدا قوله لوفد كوريا الجنوبية، إنه «حان الوقت الذي يكون فيه التعاون الاستراتيجي (…) أكثر ضرورة من أي وقت مضى» بالنظر إلى «التهديدات» الحالية التي يوجهها النظام الدولي القائم على القانون.وشدد على أنه «لا يمكننا تحمل إضاعة المزيد من الوقت من أجل تحسين العلاقات الثنائية».وأوردت وسائل إعلام يابانية أن الوفد الكوري الجنوبي سلم كيشيدا رسالة من الرئيس المحافظ المنتخب يون سوك-يول الذي سيتولى منصبه في 10 مايو.اليابان وكوريا الجنوبية - وكلاهما حليفتان لواشنطن - دولتان ديموقراطيتان واقتصادان ليبراليان، لكن علاقتهما تتعثر بسبب تاريخ مؤلم مشترك مرتبط بالحكم الاستعماري الياباني لشبه الجزيرة الكورية بين عامي 1910 و1945.وشهدت علاقاتهما في السنوات الأخيرة توتراً دبلوماسياً وتجارياً على خلفية خلافات حول العمالة الكورية خلال الاستعمار الياباني وحول «نساء المتعة» الكوريات خلال الحرب العالمية الثانية.