أعلن البنك الأهلي الكويتي، أمس، نتائجه المالية لفترة الربع الأول المنتهية في 31 مارس الماضي، حيث حقق البنك ربحا صافيا بـ 8.3 ملايين دينار، بزيادة بلغت نسبتها 17 بالمئة، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، كما نما إجمالي الموجودات لذات الفترة بنسبة 21 بالمئة ليصل إلى 5.8 مليارات. وارتفع إجمالي القروض بنسبة 19 بالمئة، ليصل إلى 3.6 مليارات، في حين زادت ودائع العملاء بنسبة 29 بالمئة، لتصل إلى 4.1 مليارات، وبلغ معدل كفاية رأس المال 17.7 بالمئة، كما بلغ إجمالي حقوق المساهمين 522 مليونا.
الميزانية العمومية
وظلت الميزانية العمومية للبنك في حالة جيدة مع قوة رأس المال وتوافر السيولة ونسبة عالية لتغطية القروض المتعثرة، حيث بلغت نسبة القروض المتعثرة 1.48 بالمئة، وهي مغطاة بضمانات بلغت نسبتها 368 بالمئة.وتعليقًا على النتائج القوية، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك جورج ريشاني: "نحن سعداء بالبداية القوية لهذا العام، لقد تمكنا بفضل التنفيذ المتواصل لاستراتيجية "التحول والنمو" والاستثمارات المستمرة من تحقيق أداء ممتاز في الربع الأول من هذا العام، حيث حافظنا على نمو مطّرد في كل المعايير الرئيسية. وما نزال نركّز على المحافظة على تحقيق عائدات قوية لمساهمينا من خلال الإدارة المالية الحكيمة.ولدعم قوة الزخم الواضحة ونمونا الطويل الأجل، فإنّنا نواصل الاستثمار في التحول الرقمي، لخلق تجربة حديثة وسلسة لعملائنا، إضافة إلى ذلك، طرح البنك منتج "الوديعة لأجل 5 سنوات"، وهو المنتج الأول من نوعه في الكويت الذي يتيح للعملاء الحصول على فائدة مقدّما عن ودائعهم".أما على مستوى البنك الأهلي الكويتي - مصر، فقد زادت الأرباح التشغيلية وصافي الربح لفترة الربع الأول من العام بشكل كبير، على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة. وبالنسبة إلى فروع البنك في الإمارات، فقد واصلت النمو القوي في عملياتها، كما حصل فرع مركز دبي المالي العالمي، على "ترخيص مصرفي من الفئة 1" من قبل سلطة دبي للخدمات المالية، مما يمكن الفرع من تقديم مجموعة واسعة من الخدمات المصرفية للشركات، بما فيها قبول الودائع من الشركات والمؤسسات المالية.نظرة مستقبلية
وقد حافظ البنك على تصنيفاته بالدرجة A2 والدرجة A، مع نظرة مستقبلية مستقرة من وكالتَي موديز وفيتش للتصنيف الائتماني. وهذا يعكس مركز رأس المال الجيد للبنك والسيولة الممتازة، والتي تتوافق تمامًا مع متطلبات النظام الرقابي المحافظ والقوي لبنك الكويت المركزي.وأضاف ريشاني: "لأن العميل يأتي على رأس أولويات عمليات البنك، فإننا ما نزال ملتزمين بوعدنا، وهو "تبسيط الخدمات المصرفية". وخلال فترة هذا الربع، قدّمنا مجموعة من الخدمات المبتكرة ذات الميزات والخصائص الفريدة التي تدعم تسهيل وصول العملاء إلى خدمات مصرفية سهلة وسلسة. وتضمنت هذه الخدمات تمكين العملاء من فتح وإدارة حساب وديعة لأجل أونلاين، إما من خلال eahli.com، أو من خلال تطبيق البنك الأهلي الكويتي للخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول".ويواصل "الأهلي" تعزيز مكانته كعامل محفز رئيسي في القطاع المالي، حيث يحرص على تطوير الموظفين باستمرار، وينظم البنك ويدير برامج تدريب رائدة تهدف إلى تطوير مسار القيادة في البنك من خلال تحديد مجموعة المواهب لقادة المستقبل المحتملين وتمكينهم من متابعة التطورات الهيكلية، وإجراء تقييمات متعددة للقدرات والمعايير لتحديد تطلعاتهم المهنية وأهداف الأداء. ويشارك البنك بنشاط في معارض التوظيف لدعم المواهب الكويتية الشابة في الكويت، ومساعدتهم في التقدم إلى الأمام في حياتهم المهنية.المستشفى الأميري
وإضافة إلى ذلك، يركز البنك على التزامه بردّ الجميل للمجتمعات التي يعمل فيها من خلال مجموعة من المبادرات الوطنية الشاملة ومبادرات المسؤولية الاجتماعية. كما أن دعم البنك للكثير من المبادرات والمؤسسات مثل فعالية التوعية الصحية التي نظمها المستشفى الأميري، والجمعية الطبية بجامعة الكويت، و"فعالية المعيشة المستدامة" التي تعد الأولى من نوعها، هو خير دليل على هذا الالتزام.كما أكد ريشاني التزام البنك بحملة لنكن على دراية، وهي مبادرة وطنية كويتية مشتركة على مستوى البلاد ينفذها بنك الكويت المركزي، بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت، وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، عمل "الأهلي" على رفع مستوى الوعي المالي من خلال تسليط الضوء على المخاطر المرتبطة بتكييش القروض والتداول باستخدام العملات المشفرة. وسوف يواصل البنك تزويد الجمهور بالمعلومات الضرورية التي تساهم في تعزيز الوعي المالي لدى مختلف شرائح المجتمع.