بعد يوم على اقتراح المفوضية الأوروبية رفع متطلبات التأشيرة لمواطني الكويت وقطر بعدم حاجتهم إلى التأشيرة عند السفر إلى الاتحاد الأوروبي في زيارات قصيرة، تقدّم، أمس، سفير الأتحاد الأوروبي لدى البلاد وقطر، كريستيان تودور، في تصريح له بـ «التهنئة للكويت وقطر على هذا الإنجاز المهم والكبير».

وأضاف: «لقد أثبت البلدان أنهما شريكان رئيسيان للاتحاد الأوروبي، ولاحظنا قبل أيام من الإعلان الرسمي من المفوضية الأوروبية بعض المعلومات المضللة المنتشرة في وسائل التواصل، التي تشير الى أن المواطنين الكويتيين والقطريين لم يعودوا يحتاجون إلى تأشيرة للسفر الى منطقة الشنغن».

Ad

وتابع: «من المهم أن ندرك أنه بينما يعتبر المقترح إقرارا مهما بشراكتنا القوية مع الكويت وقطر، إلا أنه مع ذلك يعد الخطوة الأولى ضمن عملية تشريعية متعددة المراحل، وسينتج عنها في نهاية المطاف اتفاقية للسفر من دون تأشيرة، ولكن الى أن نصل الى هذا الإنجاز النهائي، لا يزال الكويتيون والقطريون بحاجة الى التقدم بطلب تأشيرة للسفر الى منطقة الشنغن».

وقال تودور: «إن الأمر يعود إلى البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي من أجل دراسة المقترح واتخاذ قرار بشأن السماح بالسفر إلى الاتحاد من دون تأشيرة».

وتابع: «أولا، سيصوت البرلمان بغالبية بسيطة، وبعد أن يتبنى البرلمان موقفه، قد يقرر المجلس قبول موقف البرلمان، وفي هذه الحالة، يتم تبني المقترح أو قد يتبنى موقفاً مختلفاً ويخاطب البرلمان بشأنه في قراءة ثانية».

وأضاف «أن كلا من البرلمان والمجلس لا يخضع لأي وقت محدد من أجل إكمال القراءة الأولى، حيث يمكن أن تستغرق العملية برمتها ما يصل إلى 3 قراءات، وفي حال تبنى البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي المقترح، فإن المفوضية الأوروبية ستتفاوض على اتفاقية الإعفاء من التأشيرة مع الكويت وقطر على التوالي من أجل ضمان المعاملة بالمثل بشكل كامل فيما يتعلّق بالتاشيرات لمواطني الاتحاد الأوروبي».

وقال سفير الاتحاد الأوروبي: «سيبدأ السفر من دون تأشيرة للاتحاد الأوروبي لمواطني الكويت وقطر عندما تصبح اتفاقية الإعفاء من التأشيرة سارية المفعول، ولكن نظرا إلى تعقيدات الإجراءات التشريعية للاتحاد الأوروبي، فإنّ من الصعب تقدير المدة التي سوف تستغرقها العملية».