غير محددي الجنسية طاقة معدمة في خطة التنمية
![محمد جاسم](/theme_aljarida/images/authorDefault.png)
ولا يتوقف الأمر على التشعبات فقط، بل ما يزيد على ذلك أن الخطة الإنمائية «كويت جديدة» لعام 2035 لم تهتم بتطوير رأس المال البشري، وتخلو من معالجة عامة لفئة الشباب وما تمر به هذه الفئة من تسيب، لا سيما من الناحية التعليمية بجميع مراحلها، حيث وضعت الخطة في ركيزة رأس المال البشري 19 مشروعاً ترواحت بين دراسات متواضعة لتطوير العمل الإداري وزيادة كفاءة الإدارة المدرسية والتربوية، وتحسين البيئة المدرسية من خلال توفير التقنيات والتجهيزات المتوائمة بالمناهج الدراسية، ومشاريع إنشائية للأندية الرياضية، دون إعادة تنظيم كاملة لرفع مستوى تدريب شريحة لا يُستهان بها في المجتمع، وإن كان أقلها وضع أهمية لمراكز تأهيلية لدفع سوق العمل بالتخصصات التي تحتاجها الدولة، وتمويل أيد عاملة وخلق موازنة للقطاعات لاسيما التمريض والطب، والتعليم، والتكنولوجيا، والميكانيكا، والكهرباء، والصناعة، والزراعة، وغيرها. ولا يتعلق الأمر بتطوير تلك القدرات، إنما يمتد لقرارات التوظيف الموجودة حالياً، ابتداء من قرار مجلس الخدمة المدنية بشأن أولوية التوظيف بوضع غير محددي الجنسية بالدرجة الأخيرة ولو تطابق مع احتياج المؤسسة الحكومية، إلى عدم وضع نسبة لهم بعد المواطنين في القطاع الخاص إلى جانب العمالة الوافدة، مما يبين عدم النية لمعالجة وضعها، مما سيخلق بالمقابل مزيداً من التعقيد.