مصر: إطلاق مؤنس يعزز «الانفراجة»

نشر في 28-04-2022
آخر تحديث 28-04-2022 | 17:34
الناشط الناصري الشاب حسام مؤنس بعد اطلاق سراحة
الناشط الناصري الشاب حسام مؤنس بعد اطلاق سراحة
في تعزيز لأجواء الانفراجة السياسية التي بشّر بها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أطلقت السلطات المصرية سراح الناشط الناصري الشاب حسام مؤنس، صباح اليوم، بعد إصدار السيسي عفوا رئاسيا عن مؤنس، الذي شغل منصب المتحدث باسم التيار الشعبي، ومدير حملة المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي.

وألقت السلطات القبض على مؤنس وعدد من السياسيين الشباب، أبرزهم النائب البرلماني السابق زياد العليمي، عام 2019، في القضية المعروفة إعلاميا بـ «تنظيم الأمل»، وصدّق رئيس الوزراء في نوفمبر الماضي على حكم محكمة جنح أمن الدولة طوارئ بالحبس 5 سنوات على مؤنس وبقية المتهمين، في حكم نهائي غير قابل للطعن، بتهمة نشر وبث بيانات وشائعات كاذبة عبر حساباتهم بمواقع التواصل.

جاء الإفراج عن مؤنس بعد يوم واحد من مشاركة القطب الناصري حمدين صباحي في إفطار الأسرة المصرية، بحضور الرئيس السيسي، الذي أطلق خلال الإفطار حوارا مع المعارضة وفعّل لجنة العفو الرئاسي، وتبادل حوارا باسما مع صباحي (منافسه السابق في انتخابات 2014 الرئاسية).

وأجمع مراقبون على أن إطلاق سراح مؤنس إشارة لا تخطئها العين إلى نية النظام المصري المضي قدما في أجواء انفراجة سياسية، ستشهد إطلاق سراح المزيد من الناشطين السياسيين، إذ أطلقت السلطات سراح نحو 42 ناشطا خلال الأيام القليلة الماضية، معظمهم كانوا في السجن بموجب قانون الحبس الاحتياطي.

وأكدت مصادر مطلعة، لـ «الجريدة»، أن البلاد ستشهد مزيدا من الإجراءات بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك، تتضمن السماح بمساحة حرية أكبر للإعلام، مع تدشين العديد من الصحف والمواقع الإخبارية، فضلا عن إطلاق حوار مجتمعي حول فتح المجال السياسي في مصر، بالتوازي مع إطلاق سراح معتقلين سياسيين صدرت ضدهم أحكام قضائية نهائية، بموجب عفو رئاسي شامل.

back to top