روى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، كيف اقتربت القوات الروسية من القبض عليه أو اغتياله في الساعات الأولى من الغزو.

أشيد بزيلنسكي على نطاق واسع لرده على الغزو في 65 يوماً منذ دخول القوات الروسية الأولى إلى أوكرانيا، وقد ألقى كلمة أمام الكونغرس الأميركي والبنك الدولي وجوائز غرامي.

Ad

في حديثه إلى مراسل «تايم» سايمون شوستر، الذي قضى أسبوعين في المجمع الرئاسي في كييف، روى زيلينسكي كيف كادت القوات الروسية أن تعثر عليه وعلى عائلته أثناء محاولتهم الاستيلاء على الحي الحكومي بالعاصمة في اليوم الأول من الغزو.

في حين أن العديد من ذكرياته عن تلك الساعات القليلة الأولى ظلت «مجزأة»، قال زيلينسكي إن فجر 24 فبراير كان بارزاً، فبعد أن بدأ القصف، ذهب هو وزوجته، أولينا زيلينسكا، ليخبرا ابنتهما، 17 عاماً، وابنهما، 9 أعوام، بالاستعداد للفرار من منزلهما، قال زيلينسكي لمجلة «تايم»، «أيقظناهم، كان دوي القذائف عالياً».

أخبر الجيش الأوكراني زيلينسكي أن فرق الضربة الروسية قفزت بالمظلة إلى كييف لقتله هو وعائلته أو القبض عليهم، وقال أندري يرماك، رئيس هيئة الأركان «قبل تلك الليلة، لم نشاهد مثل هذه الأشياء إلا في الأفلام».

كتب شوستر أن معارك بالأسلحة النارية اندلعت حول الحي الحكومي مع حلول الليل في اليوم الأول من الحرب «قام الحراس داخل المجمع بإطفاء الأنوار وجلبوا سترات واقية من الرصاص وبنادق هجومية إلى زيلينسكي وحوالي 12 من مساعديه».

أحد المسؤولين القلائل الذين عرفوا كيفية استخدام الأسلحة كان أوليكسي أريستوفيتش، وهو من قدامى المحاربين في جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، قال أريستوفيتش «لقد كان جنوناً مطلقاً».

وبحسب شوستر، قامت القوات الروسية بمحاولتين لاقتحام المجمع بينما كانت عائلة زيلينسكي لا تزال بداخله.

في الليلة التالية، بعد رفض عروض توفير مناطق أكثر أماناً بما في ذلك إجلاء القوات الأميركية والبريطانية التي من شأنها أن تمكنه من تشكيل حكومة في المنفى، خرج زيلينسكي إلى الفناء لتسجيل رسالة فيديو مشهورة الآن على هاتفه.

قال زيلينسكي في تلك اللحظة إنه أصبح مدركاً حقاً لدوره في الحرب، قال للمجلة «أنت تفهم أنهم يشاهدونك، أنت الرمز، أنت بحاجة إلى التصرف بالطريقة التي يجب أن يتصرف بها رئيس الدولة».