تراجعت أسعار النفط اليوم، إذ قلبت مسارها في تعاملات متقلبة، متأثرة بعقود زيت التدفئة الأميركية الني انخفضت بأكثر من 20 في المئة في مرحلة ما من تعاملات اليوم، الذي يشهد حلول أجلها.

وكان عقد زيت التدفئة الأميركي لشهر أقرب استحقاق، وهو مؤشر على أسعار الديزل، قد ارتفع إلى مستوى غير مسبوق بلغ 5.8595 دولارات للجالون قبل أن ينخفض ​​إلى 4.4067 دولارات للجالون.

Ad

وارتفعت العقود الآجلة للديزل مع قلق المستثمرين من شح الإمدادات على مستوى العالم في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

من جانبه، ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 2.66 دولار ليبلغ 109.04 دولارات للبرميل في تداولات أمس، مقابل 106.38 دولارات للبرميل في تداولات الخميس، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وقال آندرو ليبو من ليبو أويل أسوسيتس في هيوستن "كانت المفاجآت كلها نتيجة حلول عقد الديزل... حلول الأجل متقلب بشكل خاص وقد لا يعكس شحا فعليا".

وانخفضت العقود الآجلة الأكثر نشاطا لخام برنت لشهر ثاني أقرب استحقاق 12 سنتا، لتبلغ عند التسوية 107.14 دولارات للبرميل.

وارتفع عقد شهر أقرب استحقاق الذي يحل أجله 1.75 دولار، ليتهي الجبسة عند 109.34 دولارات للبرميل.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، الذي لم يحل أجله اليوم، 67 سنتا ليغلق عند 104.69 دولارات للبرميل.

وحقق كل من خام برنت وغرب تكساس الوسيط مكاسب أسبوعية، وسجلا خامس مكاسبهما على التوالي.

وأنهى برنت الشهر على ارتفاع 1.3 في المئة، فيما أنهاه غرب تكساس الوسيط على ارتفاع 4.4 في المئة.

وأفاد تقرير شهري من إدارة معلومات الطاقة الأميركية الجمعة بأن إنتاج النفط الأميركي انخفض في فبراير إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر 2021.

وأظهر التقرير أن إنتاج النفط انخفض إلى 11.31 مليون برميل يوميا في فبراير من 11.36 مليون برميل يوميا في الشهر السابق.

وهبط الإنتاج في تكساس إلى 4.83 ملايين برميل يوميا، وهو أدنى مستوى منذ يوليو 2021، بينما ارتفع الإنتاج في نيومكسيكو إلى قرابة 1.41 مليون برميل يوميا، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر الثاني 2021.

وقالت الإدارة إن الطلب على الخام الأميركي والمنتجات البترولية ارتفع في فبراير إلى أعلى مستوى منذ ديسمبر.

وأضافت أن الطلب ارتفع إلى 20.4 مليون برميل يوميا.

«غازبروم» تواصل تصدير الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا

قالت شركة غازبروم الروسية لإنتاج الغاز، اليوم، إنها تزود أوروبا بالغاز الطبيعي عبر أوكرانيا وفقا لطلبات المستهلكين الأوروبيين.

وبلغت الطلبات 71.7 مليون متر مكعب امس السبت.

وقالت إن الطلب على البنزين ارتفع إلى 8.6 ملايين برميل يوميا، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر.

وكانت ألمانيا أشارت إلى أنها لن تعارض حظرا يفرضه الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي، لكنها أعربت عن تشككها من أن تكون تلك هي الوسيلة الأكثر فعالية للإضرار بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وحذر وزير شؤون الاقتصاد وحماية المناخ روبرت هابيك، وهو أيضا نائب المستشار في الائتلاف الحاكم في برلين، من أن وقف واردات النفط الروسي سيسبب مشكلات خطيرة لأكبر اقتصاد في أوروبا، بما في ذلك نقص الإمدادات، و"زيادة باهظة في السعر"، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبرغ" للأنباء الجمعة.

وأضاف في مقابلة مع قناة "زيد.دي.إف" التلفزيونية "لكننا لن نعد نشهد كارثة وطنية. لقد أحرزنا الكثير من التقدم، فيما يتعلق بالنفط وربما ننضم إلى حظر إذا حدث. ألمانيا لا تقف في طريق ذلك".

كان هابيك قد ذكر خلال زيارة إلى وارسو أن حصة النفط الروسي في الواردات الألمانية تراجعت إلى حوالي 12 في المئة من 35 في المئة قبل الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأوضح هابيك في المقابلة التي بثت الخميس أنه متشكك من حظر على واردات النفط الروسية، قائلا إن مثل تلك الخطوة ربما "تأتي بنتائج عكسية"، حيث إنها ربما تسمح لروسيا بتزويد دول أخرى بسعر أعلى.