جدد الزعيم الأعلى لحركة طالبان الملا هيبة الله أخوندزاده دعوته المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالحكومة الأفغانية الجديدة، لمساعدتها في تسوية المشكلات دبلوماسياً.

وفي رسالته التي وجهها، أكد أخوندزاده مجدداً «التزام الإمارة الإسلامية بحماية حقوق الرجال والنساء في أفغانستان، بموجب الشريعة الإسلامية»، مشدداً على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق الدوحة، بروح التعاون بدلاً من الضغط.

Ad

كما حض المواطنين الأفغان، الذين يعيشون في الخارج، على العودة إلى وطنهم والعمل من أجل تحقيق الرخاء فيه، مضيفاً أن «إمارة أفغانستان الإسلامية أعلنت عن عفو عام لجميع الأفغان، من بينهم المعارضون لحركة طالبان».

ودخل قراره بالعفو حيز التنفيذ، إلا أنه حذّر من أن أي شخص ينتهك العفو أو يحاول شن حرب جديدة، سيواجه رداً قاسياً، قائلاً إن البلاد لن تسمح لأي شخص بزعزعة السلام.

على صعيد آخر، أكد إمام مسجد في العاصمة الأفغانية كابول أن حصيلة الانفجار القوي الذي وقع أمس، بعد صلاة الجمعة، ارتفعت إلى أكثر من 60 قتيلاً، وهو الأحدث في سلسلة هجمات على أهداف مدنية خلال شهر رمضان.

وقال نائب الناطق باسم وزارة الداخلية بسم الله حبيب إن الانفجار استهدف مسجد خليفة صاحب في غرب كابول بعد صلاة الجمعة بقليل.

وجاء الهجوم في وقت تجمع به المصلون في المسجد الذي يرتاده السنة بعد صلاة الجمعة من أجل حلقة ذكر.

وقال سيد فاضل آغا، إمام المسجد، إن «شخصاً يُعتقد أنه مهاجم انتحاري انضم إليهم في الطقوس وفجر عبوات ناسفة، وتصاعد الدخان الأسود وانتشر في كل مكان وكانت الجثث أيضاً في كل مكان»، موضحاً أن أبناء أخيه من بين القتلى، وأضاف «لقد نجوت لكنني فقدت أحبائي».

وأفاد مصدر صحي بأن المستشفيات استقبلت 66 جثة و78 مصاباً حتى الآن، ودانت الولايات المتحدة وبعثة الأمم المتحدة في أفغانستان الهجوم.

وأصدر الناطق باسم حركة طالبان الحاكمة ذبيح الله مجاهد بياناً دان فيه الهجوم، وقال إنه سيتم ضبط مرتكبيه ومعاقبتهم.

واستهدف الكثير من الهجمات الأقلية الشيعية، لكن مساجد للسنة تعرضت لهجمات أيضاً.