وقع أكثر من 95 ألف شخص، خلال ثلاثة أيام، على عريضة تطالب بإطلاق سراح جيولوجي متقاعد، بريطاني محتجز في العراق، ما يضع الكثير من الضغوط على الحكومة في لندن، بحسب صحيفة «الغارديان».

ويواجه جيم فيتون، 66 عاماً، وهو أب لطفلين، خطرر مواجهة عقوبة الإعدام، وفق القانون العراقي، بسبب مزاعم تهريب الآثار.

Ad

وكشفت ابنته ليلى وزوجها سام تاسكر، أن الحكم على والدها، من المتوقع أن يتزامن مع حفل زفافهما هذا الشهر، والمخطط له منذ فترة طويلة.

وأضافت «بالطبع ليس هناك أي وقت مناسب لحدوث شيء كهذا، لكننا على بُعد أسبوع واحد من اليوم الذي يجب أن يكون أسعد يوم في حياتنا، وتتويجاً لأكثر من عامين من التخطيط»، مضيفة أن «ذلك تحول إلى كابوس».

وطالبت ليلى وزارة الخارجية التدخل في الوقت المناسب كي يتمكن والدها من حضور حفل زفافها.

وكان يُفترض بفيتون أن يُغادر إلى ماليزيا حيث يقطن، في 20 مارس بعد جولة سياحية مع مجموعة، لكن أمن مطار بغداد أوقفه قبل أن يغادر البلاد، بعدما عثر في حقيبته على أجزاء من قطع فخار قام الرجل والمجموعة التي برفقته بالتقاطها من موقع أريدو الأثري في جنوب العراق، وفق العائلة.

وأوضحت العائلة أن القطع عبارة عن «أجزاء من حجارة وقطع فخار كانت مكدسة على الأرض.. كانت في الهواء الطلق، ليست تحت الحراسة، ومن دون أي لافتة تحذّر من التقاطها».

وينتظر أن يمثل الرجل أمام القضاء العراقي بعد الثامن من مايو أي بعد انتهاء عطلة عيد الفطر، في حين أكّد مصدر أمني في مطار بغداد لفرانس برس أن البريطاني «يخضع للتحقيق ولن يخضع للمحاكمة قبل انتهاء التحقيقات».

بدوره، قال رئيس هيئة التراث والآثار العراقية ليث حسين لفرانس برس إن البريطاني كان بحوزته «قطع مختلفة من مواقع أثرية».

من جهتها، أكدت السفارة البريطانية في بغداد أنها «تقدّم الدعم القنصلي لبريطاني في العراق» وأنها «على تواصل مع السلطات المحلية».

تتبادل العائلة يومياً الرسائل عبر «واتساب» مع فيتون المحتجز منذ «نحو ستة أسابيع في غرفة الاحتجاز نفسها في مطار بغداد»، بحسب تاسكر.

وأصبح العراق في العام الأخير وجهة تستقطب السائحين الأجانب، لكنه لا يزال يفتقر إلى الكثير من البنى التحتية اللازمة.