اتّهم جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي «شاباك» الإثنين إيران باستخدام حساب وهمي على «فيس بوك» سعياً لحمل إسرائيليين على جمع معلومات لصالحها وإلحاق الضرر ببلادهم.

ويأتي اتّهام شاباك للجمهورية الإسلامية بالسعي لتجنيد إسرائيليين بعدما قالت الدولة العبرية إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعدّت خطة لاغتيال أحد دبلوماسييها في تركيا، في توقيت تسعى فيه القوى الكبرى إلى إحياء الاتفاق الدولي المبرم في العام 2015 مع طهران حول برنامجها النووي.

Ad

وبحسب «شاباك»، فإن الحساب العائد لشابة يهودية كندية تدعى ساره بابي الذي يُظهر أنها على صلة بأشخاص في إسرائيل، وهمي ويعود لعنصر إيراني يستخدم منصة التواصل الاجتماعي للتقرّب من إسرائيليين.

وبعد التواصل معهم تعمد بابي إلى استخدام تطبيق واتساب لمحاولة إقناع أصدقائها الجدد بـ «جمع معلومات عن شخصيات إسرائيلية ومعرفة مدى استعدادهم لإلحاق الضرر بهؤلاء من خلال ممارسة الضغوط وقطع وعود لهم بتسديد آلاف الدولارات» لقاء ذلك، وفق «شاباك».

وقال الجهاز إن مستخدم الحساب الوهمي تلاعب عاطفياً ورومنسياً بضحاياه.

وأشار «شاباك» إلى أن عناصر استخبارات قدّموا أنفسهم على أنهم «أصدقاء» لبابي التي تخطى عدد أصدقائها على «فيس بوك» ألفي شخص قبل أن يختفي أثرها الإثنين، وتلقوا دفعة مالية منها بعملة بيتكوين.

وأوضح الجهاز أن العميل الإيراني المشغل للحساب استخدم رواية على صلة بالأعمال للتغطية على هويته الحقيقية و«تكليف مجنّديه بمهمات مختلفة».

وأعربت بابي عن نيّتها إلحاق الأذى بمجتمع الميم (المثليات والمثليون ومزدوجو الميول الجنسية والمتحولون والمتحولات جنسياً) وبـ «ممثلين لشركات ودبلوماسيين من دول عربية يعملون في إسرائيل».

كذلك حاول مشغّل الحساب إلحاق الضرر بالعلاقات بين إسرائيل وروسيا عبر تشجيع أشخاص على توجيه انتقادات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على خلفية الحرب في أوكرانيا، وفق «شاباك».

وقال الجهاز في تصريح لوكالة فرانس برس إنه تمكّن من إقامة رابط بين الحساب وإيران من خلال معلومات استخبارية استحصل عليها.

في الأثناء، قالت إسرائيل في نهاية الأسبوع إنها «أحبطت» محاولات إيرانية لـ «اغتيال جنرال أمريكي في ألمانيا وصحافي في فرنسا ودبلوماسي إسرائيلي في تركيا».

وجاء في بيان لرئاسة الحكومة الإسرائيلية أن المخططات «أمرت بها وأعطت الموافقة على تنفيذها ومولتها القيادة العليا للنظام الإيراني وكان من المقرر أن ينفّذها الحرس الثوري الإيراني».

وفي عملية في إيران قبض عناصر جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «موساد» على مشتبه به يدعى منصور رسولي وأخضعوه للاستجواب وأفادت تقارير بأنه اعترف بأن تنظيم داعش الإرهابي كلّفه تنفيذ عمليات الاغتيال، وفق الجهاز الذي أعلن أن رسولي أفرج عنه.

ولم تشأ الحكومة إعطاء مزيد من التفاصيل كما لم يصدر أي رد فعل فوري من إيران.