أستراليا: سنرد «بهدوء» على الاتفاق الأمني بين جزر سليمان والصين
قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اليوم الخميس إن حكومته سترد «بهدوء» على دولة جزر سليمان بعد أن وقعت اتفاقاً أمنياً مع الصين، نافياً ادعاءات تهديد بلاده بغزو الدولة الجزرية بسبب الاتفاق.ورفض موريسون في برنامج «توداي شو» بالقناة الأسترالية التاسعة الرد الغاضب من قبل رئيس وزراء جزر سليمان ماناسيه سوغافاري على الانتقادات الغربية للاتفاق، مؤكداً أن أستراليا لم تهدد الدولة الواقعة في المحيط الهادئ وذلك رداً على ادعاءات سوغافاري أمام برلمان بلاده حول تعرضها لتهديد الغزو.ورداً على سؤال حول سبب عدم تحدثه إلى سوغافاري مباشرة منذ توقيع الاتفاق، قال موريسون إنه يتبع بعناية النصيحة التي يحصل عليها من وكالات الاستخبارات في بلاده، مضيفاً سنعمل بشكل بناء وبطريقة مهنية وبطريقة هادئة.
من جهته، قال وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون في تصريح صفحي إنه لا يعتقد أن تعليقات سوغافاري بشأن التهديد كانت موجهة إلى أستراليا التي لديها قوات دفاع وأفراد شرطة في جزر سليمان بناءً على طلب من حكومة سوغافاري، مضيفاً أستطيع أن أتفهم الضغوط التي يتعرض لها في الوقت الحالي. وأصبح الاتفاق الأمني التي وقعته جزر سليمان مع الصين قضية انتخابية رئيسية في أستراليا لا سيما ضد حكومة موريسون التي تواجه انتقادات من أحزاب المعارضة بأنها جعلت أسترالياً أقل أماناً كما اعتبرت الاتفاق فشلاً كبيراً لدبلوماسية الحكومة.وفي نقاش انتخابي اليوم، ذكّر حزب العمال المعارض في أستراليا أن العلاقة مع جزر سليمان تدهورت وأن أستراليا بحاجة إلى زيادة الاستثمار في دبلوماسية المحيط الهادئ وليس فقط زيادة الإنفاق الدفاعي، فيما قال المتحدث باسم الدفاع عن حزب العمال بريندان أوكونور لقد فشلوا في فن الحكم.وعلى الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل الاتفاق الأمني مع الصين، استبعد سوغافاري إنشاء قاعدة عسكرية في جزر سليمان، مؤكداً أن الاتفاق يغطي أعمال الشرطة لحماية المشاريع الصينية لأن الاتفاق مع الشريك التقليدي أستراليا كان غير كافٍ.وانتقد سوغافاري بعض التصريحات الأسترالية التي أشارت إلى أن المحيط الهادئ عبارة عن فناء أستراليا الخلفية، قائلاً إن هذا مصطلح مهين في الثقافة المحلية حيث تستخدم الأفنية الخلفية لتربية الدجاج والخنازير والقمامة.يُذكر أنه تم التوقيع على اتفاق إطار للتعاون في مجال الأمن بين الصين وجزر سليمان منتصف أبريل الماضي ووصف بأنه تعاون طبيعي بين دولتين مستقلتين وتتمتعان بالسيادة فيما تشعر دول غربية عدة على رأسها الولايات المتحدة وأستراليا بالقلق من الطموحات العسكرية لبكين في منطقة المحيط الهادئ.