أكّد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون اليوم الجمعة، خلال لقائه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جوانا فرونيكا، أن بلاده باتت عاجزة عن تحمل أعباء النزوح السوري ما يوجب عودة النازحين إلى بلادهم.

واستقبل الرئيس عون اليوم الجمعة في قصر بعبدا فرونيكا، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية.

Ad

وأكد الرئيس عون خلال اللقاء أن «لبنان قام بواجبه تجاه النازحين منذ العام، 2011 لكنه بات عاجزاً عن الاستمرار ما يوجب عودة النازحين إلى بلادهم وتقديم المساعدة الدولية لهم فيها بدلاً من توزيعها عليهم في لبنان»

وأشار إلى أن «أحد أسباب استمرار النازحين إلى الأراضي اللبنانية هو تلقي المساعدات الدولية علماً أن الكثيرين منهم ينتقلون إلى سورية دورياً ويعودون مع نهاية الشهر للحصول على المساعدات الدولية».

وتناول الرئيس عون خلال اللقاء موضوع المؤتمر الذي سيعقد في بروكسل في 9 و10 مايو الجاري للبحث في مستقبل النازحين السوريين في الدول المجاورة لسورية.

وقال رئيس الجمهورية «إن موقف لبنان واضح لجهة ضرورة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بعد الاستقرار الأمني الذي تعيشه غالبية المناطق السورية».

وأبلغ الرئيس عون فرونيكا «أن العملية الانتخابية انطلقت اليوم في عدد من السفارات اللبنانية في الدول العربية وفي الجمهورية  الإسلامية الإيرانية على أن تستكمل يوم الأحد المقبل في أوروبا والأمريكتين وأفريقيا ودولة الامارات العربية المتحدة وذلك بعد إنجاز كل الترتيبات لضمان انتخابات نزيهة وشفافة ينبثق عنها المجلس النيابي الذي يؤمل أن يعبر عن تطلعات اللبنانيين وآمالهم».

من جهتها، نقلت فرونيكا إلى الرئيس عون في مستهل اللقاء، «تعازيها بضحايا الزورق الذي غرق قبالة طرابلس قبل أسبوعين»، لافتةً إلى أن «القوات الدولية وضعت إمكاناتها التقنية بتصرف الجيش اللبناني للمساعدة في عمليات البحث عن المفقودين».

وأعربت عن ارتياحها «لبدء العملية الانتخابية في الخارج والتي ستستكمل في الداخل من دون أي عوائق، علماً أن الأمم المتحدة ساهمت في تأمين حاجات لوجستية تتطلبها الانتخابات النيابية».

يذكر أن عدد النازحين السوريين في لبنان يبلغ نحو مليون و500 ألف نازح، ويطالب لبنان بعودة هؤلاء النازحين إلى بلادهم عودةً آمنة وكريمة.

يذكر أن لبنان يشهد منذ نوفمبر عام 2019 أزمة مالية واقتصادية تضعه ضمن أسوأ عشر أزمات عالمية وربما إحدى أشد ثلاث أزمات منذ منتصف القرن الماضي، بحسب تحذير البنك الدولي.