كوريا الشمالية تستعد لتجربة نووية سابعة
أطلقت صاروخاً بالستياً من غواصة
توقعت الولايات المتحدة أن تجري كوريا الشمالية تجربة نووية في مايو الجاري، مستندةً إلى صور ملتقطة عبر أقمار اصطناعية، وهو ما رجحه كذلك رئيس مخابرات كوريا الجنوبية، الذي ربط التجربة بزيارة مقررة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى سيول هذا الشهر. وتعهّد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الأسبوع الماضي خلال عرض عسكري كبير، بتطوير ترسانته النووية «في أقرب وقت ممكن» ملوحاً بضربات نووية استباقية.وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية جالينا بورتر، إن بيونغ يانغ «تجهز موقع بونغيي-ري وقد تكون جاهزة لإجراء اختبار هناك هذا الشهر، وهو ما سيكون تجربتها النووية السابعة».
أضافت بورتر: «هذا التحليل يتماشى مع التصريحات العلنية الأخيرة لكوريا الشمالية نفسها»، مؤكدة أن الإدارة الأميركية تشاركتهُ مع حلفائها وستواصل «تنسيقها الوثيق معهم».ويرى الأستاذ في «جامعة إيهوا» في سيول، ليف إريك إيسلي أنه «بدلاً من قبول الدعوات للحوار، يبدو أن نظام كيم يحضّر تجربةً على رأس نووية تكتيكية».وأجرت بيونغ يانغ 6 تجارب نووية قبل أن تنخرط في مفاوضات دبلوماسية على مستوى عالٍ مع الولايات المتحدة، شملت عقد 4 لقاءات بين الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب وكيم جونغ أون.ويضيف إيسلي، أن «تجربةً نوويةً سابعةً ستكون الأولى منذ سبتمبر 2017 وستغذي التوترات في شبه الجزيرة الكورية، مما سيزيد مخاطر سوء التقدير وسوء التفاهم بين نظام كيم وإدارة (الرئيس الكوري الجنوبي المحافظ) يون سوك يول المقبلة».
تجربة صاروخية
إلى ذلك، وعشية تولي يون سوك يول المؤيد لتوازن القوى مع الشمال، الرئاسة بعد غد، أطلقت كوريا الشمالية، أمس، صاروخاً بالستياً بحر ــ أرض، لتكون بذلك التجربة الخامسة عشرة هذا العام للدولة المسلحة نووياً والتي أطلقت في مارس صاروخاً بالستياً عابراً للقارات للمرة الأولى منذ 2017.وقالت هيئة أركان الجيش الكوري الجنوبي في بيان «رصد عسكريونا صاروخاً بالستياً قصير المدى يرجح أن يكون صاروخاً بالستياً أطلق من غواصة، من البحر قبالة سينبو، هامغيونغ الجنوبية».وسينبو هي قاعدة كورية شمالية بحرية مهمة. وأظهرت صور أقمار اصطناعية في الماضي وجود غواصات فيها.وأعلن خفر السواحل الياباني ناقلاً معلومات عن وزارة الدفاع، أن كوريا الشمالية أطلقت مقذوفاً «يُرجّح أنه صاروخ بالستي» داعياً سفنه إلى أن تكون متيقظة.وأجرت كوريا الشمالية عام 2021 تجربة على صاروخها البالستي الخاص بحر ـــ أرض، وأصبحت بذلك إحدى الدول القليلة التي تملك هذه التقنية. وكشفت أيضاً عن صاروخ «كروز» فرط صوتي، مما يشير إلى سباق تسلّح في شبه الجزيرة.وأطلقت بيونغ يانغ الأربعاء الماضي صاروخاً أكّدت سيول وطوكيو أنّه بالستي.