فلسطين: الموقف الأمريكي إزاء الاستيطان.. «غير كافٍ»
«لا يرتقي لمستوى الجريمة باعتبارها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي»
رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم السبت بالموقف الذي أعلنته نظيرتها الأمريكية بشأن الاستيطان الذي جاء على خلفية إعلان الاحتلال عزمه المصادقة على مخططات جديدة لتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية.وذكرت الوزارة الفلسطينية في بيان صحفي أن الموقف الأمريكي «غير كاف ولا يرتقي لمستوى جريمة الاستيطان باعتبارها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف والانقلاب على الاتفاقيات الموقعة».وأكدت أن مصادرة 22 ألف دونم بالأغوار وطرد 12 تجمعاً سكانياً في «مسافر يطا» وتهجير أكثر من 2000 مواطن وقرار بناء 4000 وحدة استيطانية جميعها ترتقي لمستوى «جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي».
واعتبرت الوزارة القرارات الإسرائيلية استخفافاً إسرائيلياً بمواقف الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي من الاستيطان وتخريب ممنهج للجهود الإقليمية والأمريكية المبذولة لتحقيق التهدئة. وأوضحت أنها تتابع هذه القضية مع المحكمة الجنائية الدولية والأمم المتحدة ومجالسها ومنظماتها المختصة بهدف حشد أوسع إدانات لهذه المشاريع وللمطالب بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقفها فوراً.وطالبت المجتمع الدولي بوقف سياسة «الكيل بمكيالين» وفرض عقوبات على إسرائيل بسبب خرقها لالتزاماتها كقوة احتلال وفقاً لاتفاقيات جنيف.وفي السياق ذاته، قال رئيس مجلس قروي «مسافر يطا» نضال أبو يونس في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» إن أهالي تلك التجمعات يخشون من تنفيذ قرار المحكمة العليا في أية لحظة.وأضاف أبو يونس أن الأراضي المستهدفة التي تقدر بحوالي 35 ألف دونم يملك أصحابها أوراقاً ثبوتية بملكيتهم للأراضي التي لم تأخذ بها محكمة الاحتلال.وكانت الخارجية الأمريكية كدت أن خطط إسرائيل لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية يضر بإمكانية حل الدولتين المدعوم من إدارة الرئيس جو بايدن.وستصادق سلطات الاحتلال الخميس المقبل على بناء 4000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية وجاء الإعلان بالتزامن مع قرار المحكمة العليا الإسرائيلية برد التماس ضد قرار سابق يعتبر المنطقة التي يقام عليها 12 تجمعاً سكنياً منطقة خاصة لتدريب جيش الاحتلال.