عن أحاديثنا اليومية
أول العمود: بث تلفزيون (LBC) اللبناني عشية الانتخابات البرلمانية برنامجاً محزناً عن الفساد في هذا البلد المكلوم... فتساءلت إن كانت الانتخابات وحدها فيه وفي كل بلد عربي هي مفتاح التغيير الحقيقي؟ ***
كثير مما يُثار في الحياة اليومية ويتفاعل معه الرأي العام يفتقد أبسط أبجديات معرفة تكوين مجتمعنا الصغير وطبيعة القوى المحركة له.فأولاً: لا يمكن الاستغناء عن شركائنا في البناء من غير الكويتيين.ثانياً: لا يوجد إيمان بفكرة التخطيط المستدام، وهذه هي الحال منذ تشكيل أول وزارة عام 1962.ثالثاً: لم نستطع إلى يومنا هذا استغلال الثروة المالية بشكل يقلل من النمط الاستهلاكي الذي يستمر منذ أكثر من 6٠ عاماً. رابعاً: إهمال الاهتمام بالمجتمع المدني، لا بل العمل على إضعافه أحياناً لأسباب سياسية قصيرة النظر.خامساً: نحن كدولة دائمة البحث عن الأمن الخارجي، وهي حاجة ماسة مرتبطة بالموقع الجغرافي الذي يكلفنا الكثير دوماً.سادساً: لم نتفق كشعب وسلطة على حدود العمل الديموقراطي رغم وجود الدستور، وقد تم استبدال أسلوب تعطيل الحياة الدستورية بآخر يظهر الآن بصورة تعطيل الحياة النيابية مع وجود النواب في قاعة البرلمان.سابعاً: لم يتم منح التعليم الاهتمام المطلوب منذ ما بعد البدايات الأولى الناجحة في خمسينيات القرن الماضي.ثامناً: فقدان فاعلية القوى المدنية المؤثرة كالتجار والمفكرين والفنانين والمثقفين الذين كانت لهم صولات وجولات مثبتة تاريخياً منذ العقود المبكرة من القرن العشرين.تاسعاً: الاختلاف في الرأي حول الهوية الوطنية وتعريفها، واستخدام التجنيس بطريقة لا تقدم مزيداً من التماسك لمجتمع مهاجر بالكامل. عاشراً: اختصار مفهوم الرفاهية الحقيقية للإنسان في الكويت بتقديم خدمات تقليدية أساسية، مع تردٍّ تام لإنعاش "مفهوم السعادة" ومن بين أبسط أمثلته التخطيط الإنساني للمدن.