الله بالنور: مدى الخطورة... علمياً

تذكرت بحثاً علمياً طريفاً وجريئاً منشوراً منذ سنوات...

البحث تم نشره عام 2006 في دورية عالمية تسمى "human factor" العامل الإنساني.

اختارت المجموعة البحثية أربعين شخصاً من الباحثين الاجتماعيين وتم اختبار مهاراتهم في قيادة السيارة عن طريق "شبيه مصطنع" أو المحاكات عن طريق الكمبيوتر (driving simulator) لاختبار تركيزهم أثناء القيادة دون حوادث...

تم اختبار المجموعة الأولى دون تأثير أي مؤثرات داخلية أو خارجية.

وتم اختبار المجموعة الثانية تحت تأثير استعمال الهاتف النقال باستعمال اليد.

أما المجموعة الثالثة فكانت تحت تأثير الهاتف النقال الثابت دون استعمال اليد والاكتفاء بالسماعة والمايكروفون.

أما المجموعة الرابعة فلقد تم اختبارهم بعد أن شربوا مشروبات كحولية معدلاتها فوق المسموح به لقيادة المركبات.

هذه المجموعات مكونة من نفس الأشخاص الذين تم اختيارهم، وتم إعداد النتائج على شكل جدول به تمثيل لعدد الحوادث والمخالفات.

تصورت أن تكون الحوادث والمخالفات تحت تأثير الكحول هي الأكثر عرضة للحوادث والمخالفات!

ولكن نتائج تلك التجربة المثيرة هي أن استعمال الهاتف أثناء القيادة سواء كان ثابتاً أو باستعمال اليد فاق حوادث من هم تحت تأثير الكحول عدة مرات! وأن تأثير استعمال الهاتف أثناء القيادة على عدد الحوادث ازداد خمس مرات عن الذين تم اختبارهم وهم في حالة طبيعية، وأن الحوادث بسبب استعمال الهاتف النقال مرتفعة جداً بالمقارنة مع من لا يستخدمه أثناء القيادة!

الرسالة واضحة جداً بأنه يجب التشدد في منع استخدام الهاتف أثناء القيادة، فالخطورة عالية جداً على الجميع وليس على السائق فقط.

د. ناجي سعود الزيد