أستراليا تحاول احتواء التوتر مع جزر سليمان
حاولت أستراليا احتواء التوتر مع جزر سليمان الذي تسبب فيه توقيع الأخيرة اتفاقية أمنية مع الصين. وبعد أن حثّ رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون على التحلي بـ "الهدوء والتروي"، التقت وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريز باين، نظيرها من جزر سليمان، جيريمايا مانيلي، مساء أمس ، في بريزبين، بعد 3 أيام على إعلان رئيس وزراء جزر سليمان، ماناسيه سوغافاري، أن بلاده مهددة بـ "غزو"، وإدانته معاملة الأرخبيل "مثل أطفال يحملون مسدسات في دار للحضانة".وقالت باين بعد لقائها مانيلي: "شدّدنا على قلقنا العميق بشأن الاتفاقية الأمنية مع الصين ونقص الشفافية فيها"، وتابعت: "لكننا نتفق على أن أستراليا تبقى الشريك الأمني المفضل لجزر سليمان".
وأثار الاتفاق بين الأرخبيل والصين قلق أستراليا والولايات المتحدة، اللتين تخشيان أن يسمح لبكين بتأمين وجود عسكري في جنوب المحيط الهادئ في هذه الجزر التي تقع على بعد ألفَي كيلومتر من الساحل الأسترالي. ولم تُكشف تفاصيل الاتفاقية، لكن بحسب مسودة مسرّبة، ستجيز الاتفاقية انتشارا بحريا للصين في الأرخبيل.وقال سوغافاري أمام البرلمان، الثلاثاء الماضي، إنه "لا داعي للقلق" بشأن الاتفاقية مع الصين، وأوضح أن توقيعها تمّ، لأنّ قوات حفظ السلام التي أرسلتها أستراليا ودول أخرى في المحيط الهادئ "أثبتت" خلال أعمال الشغب بالأرخبيل في نوفمبر 2021، أنها "غير قادرة على حماية" السفارة الصينية في العاصمة هونيارا والجالية الصينية في جزر سليمان.