بينيت يشكل حرساً وطنياً ويشكك في «الوصاية الهاشمية»

اعتقال مهاجمي إلعاد... وتوصية بعدم اغتيال السنوار

نشر في 08-05-2022
آخر تحديث 08-05-2022 | 20:50
آلية إسرائيلية في موقع القبض على منفذي هجوم إلعاد (أ ف ب)
آلية إسرائيلية في موقع القبض على منفذي هجوم إلعاد (أ ف ب)
في ظل تنامي الغضب الإسرائيلي من ارتفاع وتيرة الهجمات الفلسطينية، وجّه رئيس الوزراء نفتالي بينيت، بتشكيل حرس وطني، وقال إن حكومته ستتخذ قراراتها بشأن الأوضاع في الحرم القدسي (جبل الهيكل)، وفقا لمصالح إسرائيل ومن دون أي اعتبارات لأي «جهة خارجية أو دولية»، وهو ما سيثير غضب الأردن على الأرجح الذي يتولى إدارة المقدسات الإسلامية في القدس.

وإذ شدد على أن «القدس الموحدة ستبقى عاصمة لإسرائيل»، قال بينيت في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته، إن «الحرس الوطني» سيضم قوات من حرس الحدود، ومتطوعين مدنيين وجنود الاحتياط، وسيتم تفعيله «خلال الأحداث الطارئة وأعمال الشغب، وكذلك خلال الأوقات الاعتيادية إذا تطلب الأمر».

وغداة تظاهرات ضد الحكومة، شدد بينيت على أهمية بقاء الائتلاف الحاكم رغم ما يواجهه من أزمات، لمواجهة الهجمات ومواصلة التعافي الاقتصادي من «كورونا».

ورداً على بينيت، أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، أن القدس الشرقية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، حسب قرارات الشرعية الدولية.

وبدا كلام بينيت عن الحرم القدسي بمنزلة رد على شريكه في الحكومة رئيس «القائمة العربية الموحدة» منصور عباس (4 مقاعد في الكنيست من أصل 120)، الذي اعتبر في تصريحات أمس أن حل قضية المسجد الأقصى هو «إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس»، وأن مطالب حزبه بخصوص الإجراءات الإسرائيلية في الحرم القدسي، يحددها ويديرها ملك الأردن عبدالله الثاني، باعتبار أن «له سلطة على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في القدس»، بموجب الوصاية الهاشمية.

وقال عباس في التصريحات نفسها إنه لا يستبعد الانضمام إلى ائتلاف مستقبلي محتمل بقيادة زعيم حزب ليكود بنيامين نتنياهو، الذي يعتزم طرح مشروع قانون لحل الكنيست بعد غد.

من جهة ثانية، أعلن بيان مشترك للشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والجيش الإسرائيلي القبض على شابين فلسطينيين قتلا ثلاثة مدنيين إسرائيليين في هجوم بمدينة إلعاد بالقرب من تل أبيب بعد مطاردة استمرت 3 أيام.

اغتيال السنوار

إلى ذلك، أوصى الجيش الإسرائيلي القيادة السياسية بعدم اغتيال قائد حركة «حماس» في قطاع غزة يحيى السنوار، في هذه المرحلة، تحسباً للتداعيات الوخيمة للعملية، وفتح جبهة مع فصائل القطاع، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت».

بدوره، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أن المطالبات باغتيال السنوار ليست قضية سياسية، ويجب اتخاذ جميع القرارات في مناقشات بغرف مغلقة لأسباب أمنية.

وفي غزة، شهدت مدينة خان يونس مسيرة جماهيرية دعما وتأييدا للسنوار.

وكانت «كتائب القسام» الذراع العسكرية لـ «حماس» حذرت من المساس بالسنوار أو أي من قادة الفصائل ملوحة بـ «زلزال في المنطقة ورد غير مسبوق»، متوعدة بأن «معركة سيف القدس ستكون حدثا عاديا مقارنة بما سيشاهده العدو».

back to top