الرشود: «بيتك» يتمتع بسيولة عالية وجدارة ائتمانية تدعمان نمو أعماله

• زهران: مؤشرات الأداء للمجموعة تعكس التحسن في الربحية
• المخيزيم: التحول الرقمي ركيزة أساسية باستراتيجية البنك على مستوى المجموعة

نشر في 10-05-2022
آخر تحديث 10-05-2022 | 00:02
الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف عبدالوهاب الرشود ورئيس الاستراتيجية للمجموعة فهد المخيزيم ورئيس المالية للمجموعة شادي زهران
الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف عبدالوهاب الرشود ورئيس الاستراتيجية للمجموعة فهد المخيزيم ورئيس المالية للمجموعة شادي زهران
عقد بيت التمويل الكويتي (بيتك) المؤتمر التحليلي لأداء مجموعة "بيتك" للربع السنوي الأول لسنة 2022، أعلن خلاله الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف عبدالوهاب الرشود تحقيق "بيتك" صافي ربح للمساهمين بقيمة 69.5 مليون دينار للربع الأول من عام 2022، بزيادة قدرها 39.0 في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي، وبلغت ربحية السهم للربع الأول من عام 2022 نحو 7.55 فلوس، بزيادة قدرها 39.0 في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي.

وقال الرشود في كلمته أمام المؤتمر، الذي بث مباشرة، إن صافي دخل التمويل للربع الأول من عام 2022 بلغ نحو 159.0 مليون دينار، بزيادة قدرها 3.5 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وبلغ إجمالي بند (مدينو التمويل) كما في نهاية الربع الأول من عام 2022 نحو 11.9 مليار دينار، أي بزيادة قدرها 496.5 مليون دينار أو 4.4 في المئة مقارنة بنهاية عام 2021.

وأضاف أن حجم الاستثمار في الصكوك كما في نهاية الربع الأول من عام 2022 بلغ نحو 3.0 مليارات دينار، بزيادة قدرها 228.6 مليوناً، أو 8.4 في المئة مقارنة بنهاية عام 2021، وبلغ إجمالي الأصول كما في نهاية الربع الأول من عام 2022 نحو 22.2 ملياراً، أي بزيادة قدرها 375.3 مليوناً، أو 1.7 في المئة مقارنة بنهاية عام 2021.

وذكر أن حسابات المودعين بلغت 15.8 مليار دينار، بنهاية الربع الأول من عام 2022، وبلغت حقوق المساهمين كما في نهاية الربع الأول من عام 2022 نحو 1.9 مليار دينار.

وبين أن "بيتك" نجح في تحقيق نتائج مالية قوية ونمو في جميع المؤشرات المالية الرئيسية للربع الأول من عام 2022 على الرغم من التحديات الاقتصادية المحلية والعالمية، مما يؤكد الاستراتيجية الفعّالة ونجاح الخطط التي وضعها البنك.

وقال الرشود إن "بيتك" حافظ على نسب إيجابية من حيث العائد على الأصول، والعائد على حقوق الملكية، والربحية، وجودة الأصول إضافة إلى نسبة تغطية المخصصات، مبيناً أن الأداء التنافسي لـ"بيتك" على مستوى المجموعة جذب المزيد من العملاء والمستثمرين.

وأضاف أن "بيتك" يتمتع بنسب سيولة عالية وجدارة ائتمانية ومحفظة تمويل متنوعة تدعم نمو أعماله وتعزز القدرات الاستثمارية والمالية للبنك في الكويت والدول التي تعمل فيها الشركات التابعة للمجموعة (تركيا والبحرين وألمانيا وماليزيا والمملكة العربية السعودية)، منوهاً بأن "بيتك" هو أكبر بنك إسلامي في الكويت وثاني أكبر بنك بشكل عام، بحصة سوقية بلغت 22.4 في المئة من الأصول المحلية في نهاية عام 2021.

وأوضح الرشود أن "بيتك" أثبت ريادته في المسؤولية الاجتماعية من خلال مساهماته المليونية في العديد من المبادرات الاجتماعية الاستراتيجية، إضافة إلى توقيع اتفاقيات مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي لتنفيذ العديد من المشاريع الإغاثية والطبية والإنسانية داخل وخارج الكويت، معرباً عن فخره بفوز "بيتك" بجائزة "المسؤولية الاجتماعية للشركات في الشرق الأوسط" من مجلة EMEA Finance.

الأداء المالي

من جانبه، استعرض رئيس المالية للمجموعة شادي زهران الأداء المالي لمجموعة "بيتك" للربع السنوي الأول من عام 2022، حيث إن صافي أرباح المجموعة للمساهمين (بعد الضريبة) للربع السنوي المنتهي في 31 مارس 2022 بلغ 69.5 مليون دينار بزيادة قدرها 19.5 مليوناً أو 39 في المئة مقارنة بمبلغ 50 مليوناً للربع السنوي الأول من عام 2021 وأرجع ارتفاع الأرباح إلى الزيادة في إجمالي الإيرادات التشغيلية وانخفاض المخصصات.

وقال زهران إن إيرادات التمويل شهدت زيادة بمقدار 5.6 ملايين دينار أو 2.5 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، ويعود السبب في ذلك إلى الزيادة في متوسط الأصول المدرة للربح.

وأضاف أن صافي إيرادات التمويل البالغ 159 مليون دينار شهد زيادة بمقدار 5.4 ملايين دينار أو 3.5 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق ويعود السبب في ذلك إلى ارتفاع إيرادات التمويل في حين ظلت تكلفة التمويل كما هي مقارنة بالربع السنوي الأول لعام 2021 عند مستوى 71.2 مليون دينار.

وذكر أن صافي الإيرادات التشغيلية البالغ 148.2 مليون دينار شهد زيادة بمقدار 20.6 مليوناً أو 16.2 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى ارتفاع صافي الأرباح من العملات الأجنبية بمقدار 15.1 مليون دينار وارتفاع إيرادات الاستثمار بمقدار 8.4 ملايين دينار.

وبين أن مساهمة صافي إيرادات التمويل انخفضت من 76 في المئة بالربع السنوي الأول من 2021 إلى 70 في المئة في الربع السنوي الأول 2022 ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى الزيادة في مساهمة إيرادات الاستثمار والإيرادات الأخرى غير المدرّة مقارنة بصافي إيرادات التمويل.

ولفت إلى أن الإيرادات غير التمويلية البالغة 69.1 مليون دينار ارتفعت بنسبة 38.9 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق ويعود السبب في ذلك إلى ارتفاع صافي الأرباح من العملات الأجنبية وإيرادات الاستثمار.

وأرجع زهران الزيادة في صافي الأرباح من العملات الأجنبية بمبلغ 15.1 مليون دينار إلى ارتفاع إيرادات تداول العملات الأجنبية والناتج بشكل رئيسي من "بيتك تركيا" بسبب الزيادة في حجم المعاملات نتيجة للتقلبات في أسعار صرف الليرة التركية خلال الفترة.

كما أرجع الزيادة في إيرادات الاستثمار بمقدار 8.4 مليون دينار إلى انخفاض الخسائر المتكبدة بخصوص صفقات المشتقات الإسلامية (بشكل رئيسي –معاملات تبادل العملات) التي تم إبرامها من شركتنا التابعة بيت التمويل الكويتي التركي لتمويل العجز في الليرة التركية في الأجل القصير.

وأضاف أن إجمالي المصاريف التشغيلية البالغ 79.9 مليون دينار ارتفع بمقدار 4.2 ملايين أو 5.5 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى الزيادة في تكلفة الموظفين بمقدار 3.6 ملايين دينار والمصاريف الإدارية والعمومية بمليوني دينار نتيجة الزيادة في أنشطة العمليات.

وتابع زهران أن نسبة التكلفة إلى الدخل كما في الربع الأول من 2022 بلغت 35.04 في المئة مقارنة بنسبة 37.26 في المئة للربع الأول من 2021، ويعود الانخفاض في نسبة التكلفة / الدخل بشكل رئيسي إلى الزيادة في الإيرادات التشغيلية بمقدار 24.8 مليون دينار أو 12 في المئة.

وأردف أن نسبة التكلفة / الدخل للربع السنوي الأول من 2022 لبيتك الكويت بلغت 30.40 في المئة وهي أقل من كل من نسبة متوسط البنوك الإسلامية المحلية البالغة 44 في المئة ونسبة متوسط البنوك التقليدية المحلية البالغة 41.5 في المئة (التي تم احتسابها من البيانات المالية الصادرة للعام 2021).

وأوضح زهران أن متوسط الأصول المدرة للربح زاد بنسبة 4 في المئة مقارنة بالسنة المالية 2021 ونسبة 7.6 في المئة مقارنة بالربع الأول من 2021 ونتج ذلك بشكل رئيسي عن النمو في بند مديني التمويل (ارتفع متوسط مديني التمويل بمقدار 0.6 مليار دينار مقارنة بعام 2021 وبمقدار 1.1 مليار مقارنة بالربع الأول من 2021)

وذكر أن نسبة صافي هامش التمويل للمجموعة بلغت 3.14 في المئة للربع الأول من 2022 وهي أقل بمقدار (1) نقطة أساس مقارنة بالربع الأول من 2021 وانخفض متوسط العائد بمقدار (4) نقاط أساس في حين أن متوسط تكلفة التمويل انخفض بمقدار 3 نقاط أساس.

وقال إنه على أية حال وبمقارنة صافي هامش التمويل للفترة الحالية بالسنة المالية 2021 "سنلاحظ أن هناك زيادة بنسبة 22 نقطة أساس، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى الزيادة في متوسط العائد الخاص بالصكوك التركية المرتبطة بالتغير في نسب التضخم بالإضافة إلى الآثار الإيجابية الناتجة عن الزيادة في مؤشر الأسعار.

انخفاض إجمالي المخصصات

كشف زهران عن انخفاض إجمالي المخصصات وانخفاض القيمة للمجموعة بمقدار 15.7 مليون دينار أو 28 في المئة لتصل إلى 40.4 مليوناً للربع الأول من 2022 ونتج ذلك عن انخفاض مخصصات انخفاض القيمة على الائتمان بسبب تحسن الظروف الاقتصادية خلال 2022.

وأفاد بأن مخصصات الائتمان مطروحاً منها الاستردادات خلال الربع الأول من 2022 بلغت 20.8 مليون دينار بانخفاض قدره 27.1 مليوناً مقارنة بمبلغ 47.9 مليوناً للربع الأول من 2021.

وبين زهران أن مخصصات انخفاض القيمة المتعلقة بالاستثمارات والبنود الأخرى بلغت 19.6 مليون دينار للربع الأول من 2022 وهذا يعني زيادة بمبلغ 11.4 مليوناً مقارنة بمبلغ 8.2 ملايين دينار للربع الأول من 2021.

وأشار إلى أن "بيتك" يتبع الأسلوب الاحترازي بخصوص المخصصات، وساهم هذا الأمر في أن مستوى مخصصات الائتمان الحالي المسجل في دفاتر مجموعة "بيتك" قد تجاوز خسائر الائتمان المتوقعة وفقاً للمعيار الدولي للتقارير المالية - 9 (طبقاً لمتطلبات بنك الكويت المركزي) بمقدار 389 مليون دينار كما في 31 مارس 2022.

وأشار إلى أنه تم تخفيض آثار الزيادة في مؤشر الأسعار على تكلفة التمويل خلال الربع الأول من 2022 بسبب تحسن إدارة السيولة واستفادة المجموعة من الزيادة في ودائع الحسابات الجارية وحسابات التوفير.

وذكر أن إجمالي الأصول البالغ 22.2 مليار دينار زاد بمبلغ 0.4 مليار أو 1.7 في المئة للربع الأول من 2022، كما زاد صافي بند مديني التمويل إلى 11.9 مليار دينار أي بزيادة قدرها 4.4 في المئة.

ولفت زهران إلى أن هناك نمواً في مديني التمويل لكل من قطاع الشركات وقطاع الأفراد في الكويت، ويوجد هناك تراجع في بند مديني التمويل في تركيا بسبب انخفاض سعر الليرة التركية بنسبة 21.3 في المئة خلال الفترة الحالية، وبلغ النمو الكلي في مديني التمويل للربع الأول من 2022 بعد استبعاد تأثير انخفاض الليرة التركية حوالي 7.2 في المئة.

وقال زهران إن الاستثمارات في الصكوك بلغت 3.0 مليارات دينار، وهذا يعني زيادة بمقدار 0.2 مليون أو 8.4 في المئة خلال الربع الأول من 2022، وبلغت الودائع 15.8 مليار دينار في الربع الأول من 2022 وهذا يعني انخفاضاً هامشياً بمقدار (0.1) مليار دينار أو (0.5) في المئة مقارنة بديسمبر 2021، ويعود ذلك إلى آثار انخفاض قيمة الليرة التركية واستحقاق بعض ودائع الشركات، وبلغ معدل النمو في الودائع بعد استبعاد تأثير انخفاض الليرة التركية 1.5 في المئة.

وأوضح أن المجموعة تمكنت من المحافظة على مستوى جيد من تركيبة الودائع وتظهر المساهمة الجيدة من ودائع الحسابات الجارية وحسابات التوفير بنسبة 54.0 في المئة من إجمالي ودائع المجموعة كما في نهاية الربع الأول من عام 2022، وبلغت نسبة ودائع العملاء إلى إجمالي التمويل 83 في المئة مما يعكس جودة مكونات وقوة مستويات السيولة.

وبالنظر الى مؤشرات الاداء للمجموعة، أوضح زهران أنها تحسنت بفضل التحسن في الربحية كما تم توضيحه سابقاً، إذ زاد العائد على متوسط حقوق المساهمين من 10.67 في المئة إلى 14.90 في المئة وزاد العائد على متوسط الأصول من 1.17 في المئة إلى 1.61 في المئة وتحسنت نسبة التكلفة / الإيرادات من 37.26 في المئة إلى 35.04 في المئة وزادت ربحية السهم من 5.43 فلس إلى 7.55 فلوس.

وأضاف أن نسبة التمويلات غير المنتظمة تحسنت لتصل إلى 1.43 في المئة (وفقاً لحسابات بنك الكويت المركزي) كما في 31 مارس 2022 مقارنة بنسبة 1.60 في المئة كما في 31 ديسمبر 2021 وبلغت نسبة تغطية المخصصات للمجموعة 349 في المئة كما في 31 مارس 2022 مقارنة بنسبة 326 في المئة كما في 31 ديسمبر 2021.

البيئة التشغيلية

من ناحيته، استعرض رئيس الاستراتيجية للمجموعة فهد المخيزيم البيئة التشغيلية في الكويت واستراتيجية "بيتك"، وأنه نتيجة حالة عدم اليقين مع اندلاع الحرب في أوروبا بين روسيا وأوكرانيا، خفض صندوق النقد الدولي (IMF) توقعاته لنمو الاقتصادي العالمي من 4.4 في المئة إلى 3.6 في المئة لعام 2022 وتظل منطقة الشرق الأوسط منطقة مرتبطة بقوة بأسواق النفط، إذ تضم العديد من الدول المصدرة للنفط والغاز، ويتوقع صندوق النقد الدولي أن تنمو منطقة الشرق الأوسط بنسبة 4.6 في المئة في عام 2022 لأنه عام تزدهر فيه أسعار النفط. وقال المخيزيم إن صندوق النقد الدولي يتوقع أن يصل نمو الناتج المحلي الإجمالي للكويت إلى 8.2 في المئة في عام 2022 ، وهو أعلى معدل نمو بين جميع دول مجلس التعاون الخليجي.

وأشار إلى أن بنك الكويت المركزي رفع سعر الخصم الرئيسي بمقدار 25 نقطة أساس إلى 1.75 في المئة في 16 مارس 2022، متتبعاً الارتفاع في سعر الفائدة للاحتياطي الفدرالي.

أفضل مؤسسة مالية إسلامية في العالم

ذكر المخيزيم أن التصنيف الافتراضي طويل الأجل للمُصدر في الكويت بقي قوياً حيث تم تثبيت تصنيف Moody's عند "A1" مع نظرة مستقبلية مستقرة (سبتمبر 2020) ، وأكد S&P عند "A+ " مع نظرة مستقبلية سلبية (أبريل 2022) ، بينما أكدت وكالة Fitch تصنيف الكويت في المرتبة "AA-" مع نظرة مستقبلية مستقرة (يناير 2022).

ولفت إلى أن التصنيف الائتماني طويل الأجل لبيت التمويل الكويتي يقف عند "A" من قبل وكالة فيتش مع نظرة مستقبلية مستقرة، وعند A2 من موديز مع نظرة مستقبلية مستقرة.

وتابع أنه إضافة إلى ذلك، تم اختيار مجموعة "بيتك" أخيراً كأفضل مؤسسة مالية إسلامية في العالم والشرق الأوسط من مجلة "غلوبال فاينانس"، وأفضل بنوك إدارة الخزينة والنقد في الكويت من هذه المجلة، وعلى مدار الربع الأول، تصدر بيت التمويل الكويتي السوق الأول في بورصة الكويت بأعلى قيمة سوقية.

وأكد المخيزيم المضي قدماً في جهود التحول الرقمي وتقديم الحلول المالية الرقمية الفريدة من نوعها التي تتجاوز توقعات العملاء، مبيناً ان ذلك إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية البنك التي يتم تنفيذها على مستوى المجموعة، وتتمثل في الزيادة المزدوجة في معدل نمو المستخدمين عبر الإنترنت.

متوسط الأصول المدرة للربح زاد بنسبة 7.6%

البنك أثبت ريادته في المسؤولية الاجتماعية من خلال مساهماته المليونية في العديد من المبادرات الاجتماعية الاستراتيجية

صافي الإيرادات التشغيلية البالغ 148.2 مليون دينار شهد زيادة بمقدار 20.6 مليوناً أو 16.2%
back to top