أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن «اللجان التي أجرت إستطلاع رأي في الـ15 دائرة إنتخابية كان هم غالبية الناس فيها معالجة الوضع المعيشي من غلاء أسعار وكهرباء ومحروقات وتحسين الرواتب ومكافحة الفساد والبطالة وإسترداد أموال المودعين وغيرها وليس معالجة سلاح المقاومة»، معتبراً أن بعض القوى السياسية أخذت من «سلاح المقاومة» عنواناً للمعركة الانتخابية الحالية ولم يلتفتوا إذن لهموم الناس.وقال نصرالله «علينا أن نخرج في الـ15 من أيار ونمارس المقاومة السياسية للحفاظ على المقاومة العسكرية»، مشيراً إلى أنّ «من من يريد أن يحمي لبنان فليصوت للمقاومة وحلفائها».
ورأى نصرالله في المهرجان الإنتخابي الذي أقامه الحزب في صور والنبطية أنه على اللبنانيين أن يعرفوا أن من يدعو اليوم لنزع سلاح المقاومة والتخلص من حزب الله وحلفائه، إذ أنهم يتجاهلون ما عاشه الجنوب وما عاناه أهل الجنوب من الكيان الصهيوني المؤقت. واعتبر أنه عندما دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري لطاولة الحوار ولبيّنا الدعوة حين تطرّقنا للاستراتيجية الدفاعية قال أحدهم إنَّ «إسرائيل» لم تعتدِ على لبنان، مضيفاً أن من ينكر ذلك لا ينظر إلى إسرائيل على أنها عدو ولا يعتبر أنَّ لها أطماع بغاز ونفط ومياه لبنان.وأضاف نصرالله «قبل أشهر عندما دعا الرئيس ميشال عون إلى طاولة الحوار قاطعوا الحوار لأنهم لا يريدون أن ينقاشوا الاستراتيجية الدفاعية».وعن الإستراتيجية الدفاعية أوضح نصرالله «بكل صراحة، المقاومة هي التي تحمي القرى الجنوبية، ونحن منذ العام 2006 دائماً ما نقدم استراتيجيات دفاعية ومنهم لا نسمع سوى سلموا السلاح».وقال «أنا قدمت استراتيجية دفاعية على طاولة الحوار عام 2006 ولم أتلق أي جواب منهم».وسأل نصرالله «هل الجيش اللبناني قادر على تحمل المسؤولية في الجنوب ومواجهة إسرائيل وحماية لبنان؟ ومن في لبنان قادر على اتخاذ قرار سياسي بقصف المستوطنات في حال اعتدت إسرائيل؟».ولفت نصر الله إلى أن معاناة أهالي الجنوب بدأت منذ احتلال الكيان الصهيوني لفلسطين ومن يقول أن الاعتداءات الإسرائيلية هي رد على عمليات المقاومة نقول له أنَّه حتى الستينات لم يكن هناك عمليات، وفي مثل هذه الأيام في العام 48 دخل العدو إلى القرى الجنوبية وإستباح الأراضي وروّع الأهالي.كما أشار إلى أن الإمام الصدر أسس وخطّط للمقاومة ومنذ وصوله إلى لبنان طالب الدولة اللبنانية بحماية الجنوب من الاعتداءات الإسرائيلي، وطالب الدولة فقط لتدريب شباب الجنوب ليدافعوا عن أرضهم طوال عشر سنوات ولكن بسبب اهمالهم لم يلتفتوا له ولذلك لجأ لخيار المقاومة المسلحة نتيجة تخلي الدولة واللبنانية والدول العربية عن الجنوب، معتبراً أنَّ التدريب على السلاح واجب كتعلم الصلاة واقتناؤه واجب كاقتناء القرآن وكان الإمام الصدر قد تدرّب على السلاح ووضعه في منزله، وقال «ليفهم من يريد نزع سلاح المقاومة أي مقاومة هذه، و"فشروا" أن ينزعوا سلاح المقاومة».وفي مسألة التنقيب قال «لن تجرؤ أي شركة في العالم على التنقيب في المنطقة المتنازع عليها إذا أصدر حزب الله تهديداً واضحاً في هذه المسألة، أقول للدولة اللبنانية والشعب اللبناني لديكم مقاومة شجاعة وقوية وتستطيع أن تقول للعدو إذا منعتم لبنان من التنقيب سنمنعكم، ونحن نملك الشجاعة والقوة والقدرة ولن تجرؤا أي شركة في العالم على التنقيب إذا أصدر حزب الله تهديداً واضحاً في هذه المسألة».
دوليات
نصرالله: من يريد أن يحمي لبنان فليصوت للمقاومة وحلفائها
09-05-2022