الله بالنور: حتى زبالتنا غير
قياساً بكمية "الزبالة" التي يخلفها السكان في الكويت، فإننا نعيش مأساة في إنتاج هذه المخلفات، ولربما تفوقنا على الكثير من دول العالم...الفرد في الكويت ينتج 51 كيلوغرام نفايات شهرياً، أي ما يعادل ثلثي وزن الشخص العادي إذا اعتبرنا أن الوزن الطبيعي للفرد 70 كغم.ما هي هذه النفايات؟
ومن أين تأتي؟ ولماذا تعتبر معدلاتها غير عادية؟لننظر للمواد التي تنتهي في حاوية "القمامة" أمام المنازل، ولننظر للمواد الغذائية وعلب المشروبات الغازية والأوعية الفارغة، سنجد أن هناك ترفاً وإهمالاً غير عادي ومضيعة للمال والجهد! يشترون الفاكهة والخضار بالكراتين، ونصفها ينتهي في صندوق النفايات...كما أن شراء ألعاب أطفال وأجهزة إلكترونية ورمي القديم منها يخلق مشكلة نفايات من النوع الذي يدمر البيئة.الحاويات بها الكثير من التلفزيونات والكمبيوترات والكتب والدفاتر القديمة، وهناك ملابس ومستلزمات منزلية تجدها مرمية بدلاً من التبرع بها، لأن بعضها صالح للاستعمال.نحتاج إلى ثقافة عدم التبذير وثقافة أخرى لإعادة تدوير النفايات والاستفادة منها.نحتاج إلى نشاط إعلامي وفعلي للقضاء على هذا النوع من التبذير والإهمال...فهل هناك أمل بذلك؟!