رئيسي يذيب جبل الجليد مع الخليج
• يرتب لعقد قمة تجمعه مع بن سلمان ويزور دولة خليجية قد تكون الكويت
• أمير قطر إلى طهران بعد غدٍ... والغاز و«النووي» والمفاوضات الإقليمية على أجندته
في خطوة من شأنها العمل على إذابة جبل الجليد في علاقات طهران مع دول الخليج العربي، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية خطيب سعيد زاده، أمس، أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيزور دولة خليجية بعد زيارة متوقعة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد لطهران الخميس.وقال مصدر في الرئاسة الإيرانية، لـ "الجريدة"، إن رئيسي يرغب في زيارة الكويت لكن لم يتقرر أي شيء بهذا الشأن بعد، مضيفاً أن رئيسي قد يزور الكويت أو الإمارات أو سلطنة عُمان، علماً بأنه سبق أن زار الدوحة في فبراير الماضي. وأشار المصدر إلى أن الرئاسة الإيرانية خاطبت "الخارجية" التي طلبت بدورها من سفارات بلادها في الدول الثلاث إجراء الاتصالات اللازمة لبحث إمكانية إتمام الزيارة.
وذكر أن إيران كانت عرضت على السعودية عقد لقاء قمة يجمع رئيسي مع العاهل السعودي الملك سلمان أو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان في طهران أو الرياض أو في عُمان في حال لم تنضج الأمور إلى زيارة ثنائية، مضيفاً أن طهران لا تزال تنتظر إجابة الرياض، لكنها قد تعيد طرح الفكرة مجدداً لإجراء اللقاء بين رئيسي وبن سلمان في مسقط قريباً. يأتي ذلك بعد أسابيع من استئناف المفاوضات السعودية ـــ الإيرانية في بغداد بوساطة عراقية وعمانية، واتفاق البلدين على مواصلة الحوار على مستوى لجان الخبراء حول المواعيد الخلافية، وبحث إمكانية عقد جولة سادسة من المفاوضات على مستوى وزراء الخارجية. وكان رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي توقع، في مقابلة صحافية أخيراً، حدوث انفراجة حقيقية في العلاقات بين إيران والسعودية، ستؤدي إلى انفراجة إقليمية. وكانت "الجريدة" أشارت قبل أيام، نقلاً عن مصادر إيرانية، إلى أن زيارة أمير قطر لطهران ستواكب الحلحلة السعودية ـــ الإيرانية، وإمكانية التوصل إلى تفاهم إقليمي واسع وإن كان عنوانها الرئيسي الاتفاق النووي والغاز، لاسيما أنها تأتي قبيل جولة للشيخ تميم على دول أوروبية تسعى إلى خفض اعتمادها على الغاز الروسي.