رفض عمال توصيل المواد الغذائية في الإمارات الذين يطالبون بتحسين الأجور العمل يوم الاثنين، وهي المرة الثانية هذا الشهر التي يضرب فيها العمال الأجانب عن العمل في الدولة الخليجية، حيث تُحظر الاحتجاجات العامة والإضرابات والنقابات العمالية.

عطّل الإضراب خدمات «طلبات»، وهي شركة تابعة لـ «ديليفري هيرو» الألمانية، في دبي، مركز الإمارات المالي ومركز التجارة والسياحة في المنطقة.

Ad

وسائقو التوصيل في دبي عمال أجانب يتقاضون رواتب منخفضة وعادة ما يتم توظيفهم عن طريق وكالات يقول العديد من العمال إنها تفرض عليهم رسوماً مقابل تصاريح العمل الخاصة بهم، وهو أمر غير قانوني في الإمارات.

وفي مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر عمال توصيل يرتدون الزي الرسمي لخدمة طلبات الذي يغلب عليه اللون البرتقالي في مجموعات كبيرة بأجزاء مختلفة من دبي ويرفضون تسليم البضائع.

وقال متحدث باسم «طلبات» إن سائقي التوصيل، الذين تم التعاقد معهم عبر وكالات، يحصلون في المتوسط على ​​3500 درهم «953 دولاراً» شهرياً، وإنه حتى الأسبوع الماضي أعرب 70 في المئة من سائقيها عن رضاهم عن هيكل رواتب الشركة.

وقال المتحدث في بيان إنه لم تحدث تغييرات جديدة في هيكل الأجور، وإن الشركة ملتزمة بضمان استمرار السائقين في إعالة أسرهم.

وأضاف المتحدث «نتفهم أن الحقائق الاقتصادية والسياسية تتغير باستمرار، وسنواصل دائماً الاستماع إلى ما يقوله السائقون»، دون أن يوضح ما إذا كانت الشركة تتحاور مع من يرفضون العمل.

ولم يتسن بعد الوصول إلى السلطات في الإمارات، التي لا يتسامح حكامها مع أي شكل من أشكال المعارضة، من أجل التعليق.

وعلقت شركة ديليفرو الأسبوع الماضي خططاً لخفض أرباح السائقين في دبي 15 في المئة لكل رحلة توصيل بعد أن بدأ العمال إضراباً احتجاجاً على الأجور وظروف العمل.

وانتقدت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان الإمارات ودول الخليج الأخرى بسبب طريقة معاملة العمال المهاجرين ذوي الأجور المنخفضة هناك، حيث يمثلون جزءاً كبيراً من القوة العاملة.