واصل رجال مباحث قطاع الأمن الجنائي، الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ملاحقة تجار المخدرات ومروّجيها ومصنّعيها، حيث تمكنوا مساء أمس ، من ضبط مصنع بدائي في منطقة جواخير كبد، يُستخدم في تصينع حبوب ليريكا المخدرة، ويعمل على إدارته شخصان من غير محددي الجنسية وثالث خليجي، وعثر بحوزتهم على 7 كيلوغرامات من مادة ليريكا المخدرة و10 آلاف قرص معدّة للتوزيع، وأدوات تستخدم في تصنيع وتعبئة الحبوب المخدرة.

وفي التفاصيل، التي رواها مصدر أمني لـ «الجريدة»، أن رجال مباحث الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، لاحظوا من خلال الرصد الميداني وجود كميات من حبوب «ليريكا» المخدرة متداولة بين المتعاطين، وتمكّنوا من ضبط عدد من الحبوب المخدرة مع بعض المتعاطين، وبتحليلها مخبريا، تبين أنها مصنّعة بشكل بدائي وغير مطابقة للعقاقير المستخدمة في العلاج الطبي بوزارة الصحة، فوضعوا خطة أمنية لمتابعة مصدر تلك الحبوب. وأضاف المصدر أن رجال المباحث شكّلوا فريقا أمنياً لمتابعة القضية التي حظيت باهتمام واسع من قيادات قطاع الأمن الجنائي، نظرا لخطورتها، وتوصلوا بالتحريات المكثفة الى أن أحد الأشخاص من المقيمين بصورة غير قانونية يعمل على ترويج هذه الحبوب، وبأسعار منخفضة.

Ad

وأوضح أنهم تمكّنوا - عبر أحد مصادرهم السرية - من عقد صفقة مع المتهم على شراء كمية من الحبوب المخدرة مقابل مبلغ مالي، فوافق، وحدّدا موعدا لإتمام التسليم بمنطقة تيماء، حيث تم ضبطه.

واعترف المتهم، خلال التحقيق، بأنه واثنين من شركائه يصنعون الحبوب المخدرة في أحد الجواخير بمنطقة كبد، وأنهم يتحصّلون على البذرة الخاصة بمادة ليريكا المخدرة والعقاقير الطبية عن طريق استيرادها من إحدى الدول الآسيوية بعدة طرق، فاستصدر رجال المباحث إذنا من النيابة العامة لمداهمة الجاخور وضبط شركاء المتهم وما بحوزتهم من مواد مخدرة. ولفت الى أن رجال المباحث دهموا الجاخور الذي حوّله المتهمون الثلاثة الى مصنع لتصنيع تلك الحبوب المخدرة، وتمكّنوا من ضبط شركاء المتهم الأول وهما بدون وخليجي، وعثروا بحوزتهما على 7 كيلوغرامات من بودرة مادة ليريكا المخدرة و10 آلاف قرص معبأة وجاهزة للتوزيع، وعثروا كذلك على أدوات تصنيع بدائية داخل الجاخور، فأحال رجال المباحث المتهمين والمضبوطات الى النيابة العامة.

● محمد الشرهان