السفير المطيري: الكويت ودول الخليج جُبلت على العمل الخيري
• تمكين مؤسساتنا الخيرية من الاستفادة من التجارب الدولية إنسانياً ورقمياً
• «الخارجية» أشرفت على تحويل 720 مليون دولار منذ أكتوبر 2019
أكد مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان السفير طلال المطيري حرص وزارة الخارجية الكويتية على تمكين المؤسسات الخيرية والتنموية في الاستفادة من التجارب والخبرات الدولية في المجال الإنساني والتحول الرقمي بما يتواكب مع المعايير الدولية.وقال المطيري في كلمة له ممثلاً عن وزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر الراعي الرسمي لجائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي في الدورة السادسة لفعاليات القمة الخليجية للعمل الإنساني لعام 2022 أن الكويت ودول الخليج قد جبلت على العمل الخيري واستمرت به بعد نهضتها من خلال المؤسسات الخيرية الحكومية والأهلية لتصبح رائدة في العمل الإنساني والتنموي.وأضاف أن هذه الجائزة تولي اهتماماً بتطوير الابتكار والتحول الذكي في العمل الإنساني بما يتماشى مع التحديات العالمية والأزمات الإنسانية في ظل تزايد الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة، مؤكداً أن المنطقة العربية والإسلامية بشكل خاص تمر بأوضاع عصيبة تتطلب تظافر الجهود لتحقيق أكبر قدر من المشاريع التنموية والإنسانية لتخفيف معاناة شعوب هذه المنطقة.
وأشار إلى استفادة المؤسسات الانسانية الكويتية من استثمار وزارة الخارجية في المجال الرقمي لخدمة العمل الإنساني وتحسين مؤسساته عبر استخدام منصتها الإلكترونية التي أشرفت على تحويل 720 مليون دولار منذ أكتوبر 2019 حتى الآن فضلاً عن تحقيق سلامة المركز القانوني لأكثر من 3422 شريكاً أجنبياً في العالم منذ تدشين هذه المنصة في عام 2015.من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية في البحرين يوسف عبدالغفار أن جائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي أصبحت محفلاً إنسانياً لالتقاء أهل الاختصاص من دول الخليج في مجال المؤسسات الخيرية والإنسانية لتبادل الخبرات والتجارب. وأكد عبدالغفار أن الشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية تسعى إلى أن تكون قدوة في تكريم أهل العطاء من أصحاب الانجازات الإنسانية لدول مجلس التعاون.بدوره، قال المدير العام للمعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر مال الله أن جائزة العمل الإنساني مهمة في التكوين الحضاري لدول الخليج، مبيناً على أن العمل الخيري متأصل في المجتمعات الخليجية منذ القدم.وأضاف مال الله أن العمل الإنساني متعدد الأهداف والمسارات وله جوانب عديدة من أهمها المسار الانمائي ودعم جهوده في الدول العربية، مؤكداً دور الكويت الريادي في هذا المجال.وذكر أن دول الخليج تقدم المساعدات الانمائية لكل دول العالم وتسهم بدعم أكثر من 97 بالمئة من تدفقات العون الانمائي في العالم لمعالجة مشكلات الفقر والمرض والجهل والبنية التحتية وقد تخطت انفاقاتها في السنوات الأخيرة أكثر من النسب المحددة من الأمم المتحدة بـ 5 بالمئة.وعلى هامش الحفل تم تكريم الشخصيات الفائزة في جائزة العمل الإنساني لدول مجلس التعاون الخليجي في دورتها السادسة وهم عشرة فائزين من الكويت وقطر والبحرين والإمارات وعمان كما تم تكريم شخصيات عربية فائزة بالوسام العربي للالتزام المسؤول لعام 2022 وتكريم شخصيات ومؤسسات فائزة بجوائز القيادة المجتمعية المعطاءة لهذا العام.والفائزين بجائزة العمل الإنساني من الكويت كل من مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية السدرة للرعاية النفسية لمرضى السرطان الشيخة عزة جابر العلي الصباح والمدير العام لوصية عبدالرازق عبدالحميد الصانع وشروق الصانع ومن البحرين كل من رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة المبرة الخليجية زين بنت خالد بن عبدالله آل خليفة ورئيسة مجلس إدارة جمعية النور للبر الشيخة لمياء بنت محمد آل خليفة.أما من قطر فاز كل من المبعوث الخاص للأمين العام لجامعة الدول العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني ووزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة مريم بنت علي بن ناصر المسند ومن الإمارات رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي ورئيسة نادي الإمارات الدولي للأعمال الشيخة الدكتورة هند بنت عبدالعزيز القاسمي ومن عمان فاز عضو مجلس الدولة الرئيس الفخري لجمعية الرحمة لرعاية الأمومة الشيخ على بن ناصر المحروقي.