كشفت استشارية أمراض الدم والسرطان والسيولة والتخثر للأطفال، د. هديل صالح، أن هناك أكثر من 200 مريض في الكويت يعانون «الهيموفيليا»، مشيرة إلى أن هذا المرض هو اضطراب نزيف الدم الوراثي الناجم عن وجود خلل في الجينات الوراثية، مما يؤثر على قدرة الجسم في السيطرة على تجلّط الدم، لافتة إلى أن سبب المرض يتمثّل في نقص العامل الثامن أو التاسع لتخثّر الدم.

وقالت صالح، في تصريح لـ «الجريدة»، إن علاج مرضى «الهيموفيليا» في الكويت يتم وفق أحدث البروتوكولات العالمية المتبعة، موضحة أن الكويت تتّبع نفس البروتوكول العلاجي المتبع حسب توصيات الاتحاد العالمي للهيموفيليا.

Ad

وأوضحت أن هناك تنسيقا مستمرا مع الاتحاد العالمي للهيموفيليا، ومقره مونتريال في كندا، مشيرة إلى أن الكويت عضوة في لجان الترجمة بالاتحاد العالمي للهيموفيليا.

وأشارت إلى أنها الوحيدة من الكويت العضوة في لجنة الطبعة الثالثة من كتاب الطبعة الثالثة الحديثة لمرض الهيموفيليا.

وأكدت أن الكويت تتفاعل مع التطورات الحديثة في التصدي لمرض الهيموفيليا، بالتنسيق والتعاون مع الاتحاد العالمي للمرض.

وذكرت أن مرض الهيموفيليا من ضمن أمراض السيولة والأشخاص الذين يعانونه لديهم فرص للنزف بشكل أطول من المعتاد، ولا يحدث عندهم تجلّط الدم بشكل طبيعي.

3 أنواع

وأشارت إلى أن هناك نوعين من «الهيموفيليا» A وB، لافتة إلى أن النوع A أكثر انتشارا من النوع الآخر، وأن نحو 80 بالمئة من نسب الإصابات في الكويت والعالم من النوع A، ويوجد نوع ثالث نادر جداً، هو هيموفيليا C، وينتج عن نقص العامل 11.

وأكدت أن 1 من كل 5 آلاف شخص مصاب بالهيموفيليا حول العالم، لافتة إلى أن الإصابات في الكويت أقل من النسب الدولية والأوروبية.

وأشارت إلى وجود لجنة الإحصاء والسجل المحلي الكويتي لأمراض السيولة، حيث باشرت اللجنة اجتماعاتها بعد نحو عامين من التوقف بسبب جائحة «كورونا»، مبينة أن هذه اللجنة كانت قد أُسست قبل نحو سنتين.

وذكرت أن هذه اللجنة تخدم المتخصصين في معرفة نسب حدوث المرض في الكويت، لافتة إلى أن مرض الهيموفيليا يصيب الذكور أكثر من الإناث.

وشددت على أن وزارة الصحة لا تدخر جهدا في توفير أحدث العلاجات، ومن بينها العلاجات الوريدية الطويلة الأمد، والتي تعطي فعالية أطول في جسم المريض، وأخرى حديثة تؤخذ تحت الجلد.

● عادل سامي