إسرائيل تعتقل 1000 عامل فلسطيني لدخولهم بدون تصاريح
قال مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون إن الأيام الماضية شهدت اعتقال مئات العمال الفلسطينيين الذين يدخلون إلى إسرائيل بدون تصاريح للعمل في قطاعات مختلفة.وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير غندلمان «منذ انطلاق الحملة لكبح ظاهرة الفلسطينيين المتواجدين بإسرائيل بدون تصريح قبل خمسة أيام، تم اعتقال 947 منهم».وأضاف في تغريدة على «تويتر» باللغة العربية «كما تم اعتقال 125 مشتبهاً بتشغيلهم وبنقلهم وبتوفير المبيت لهم».
وتابع في تغريدته «الإرهابيون الذين نفذوا العمليات المروعة في تل أبيب وبنى براك والعاد تواجدوا في إسرائيل بشكل قانوني».وشهدت إسرائيل خلال الفترة الماضية هجمات بالأسلحة النارية والبيضاء أدت إلى مقتل عدد من الإسرائيليين وإصابة عدد آخر، إضافة إلى مقتل مهاجمين واعتقال آخرين ممن نفذوا هذه العمليات.وذكر الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد أن إسرائيل اعتقلت أمس فقط حوالي 800 عامل فلسطيني داخل إسرائيل.وقال في اتصال مع رويترز «حسب المعلومات المتوفرة فإن إسرائيل قامت بترحيل معظم العمال المعتقلين إلى الضفة الغربية وأبقت على حوالي 37 منهم قيد التحقيق».وأضاف «يدخل إلى إسرائيل يومياً حوالي 105 آلاف عامل لديهم تصاريح، وهناك ما يزيد عن العشرين ألفاً يدخلون بدون تصاريح عبر فتحات في الجدار الذي أقامته إسرائيل على الأراضي الفلسطينية». ويرى سعد أن إسرائيل غيرت خلال الأيام الماضية من سياستها تجاه العمال الذي كانوا يدخلون إليها بدون تصاريح، حيث كانت في الماضي تعلم بدخولهم وتغض الطرف عنهم، إلى إطلاق النار على كل من يحاول أن يدخل خلال الأيام الماضية.وقال «شهدت المناطق التي يدخل منها العمال خلال ساعات الفجر الأولى، من المناطق الحدودية بين الضفة الغربية وإسرائيل إطلاق قنابل الإنارة والغاز المسيل للدموع وملاحقة العمال الذين يحاولون الدخول إلى إسرائيل».وحول سبب مخاطرة العمال بالدخول إلى إسرائيل بدون تصاريح، قال سعد إن ذلك يرجع إلى ارتفاع معدل البطالة في الضفة الغربية إضافة إلى الأجور المرتفعة للعمل في إسرائيل.وأضاف «حاولت إسرائيل خلال السنوات الماضية استقدام عمالة أجنبية من دول منها تايلاند والفلبين، إلا أنها لم تنجح في الاستغناء عن العمالة الفلسطينية».وأقامت إسرائيل منذ العام 2002 جداراً في الضفة الغربية، بعض مقاطعه من الاسمنت بارتفاع عدة أمتار، وفي مقاطع أخرى عبارة عن سياج، قائلة إن الهدف منع دخول المسلحين الفلسطينيين لتنفيذ عمليات في إسرائيل، بينما يقول الفلسطينيون إن الهدف مصادرة المزيد من أراضيهم.ويحتاج سكان الضفة الغربية وقطاع غزة إلى تصاريح خاصة للدخول إلى إسرائيل والتي عادة ما تُعطى للعمال ولرجال الأعمال وبعض من يعملون في القطاع الصحي.وتخفف إسرائيل هذه الإجراءات بين الحين والآخر لسكان الضفة الغربية، ومنها بأن تسمح للرجال الذين تجاوزت أعمارهم الخمسين عاما بالدخول بدون تصاريح.ويحتشد آلاف العمال يومياً منذ ساعات الفجر الأولى على المعابر التي تتخلل الجدار للمرور منها بعد إجراءات التفتيش.وفي كثير من الأحيان عند وقوع هجمات فلسطينية داخل إسرائيل، أو خلال الأعياد اليهودية، تغلق إسرائيل المعابر وتسمح كما تعلن بدخول الحالات الإنسانية فقط.