رغم ازدحام الكتب مؤخرا بتعريفات حديثة للتنمية فإن القليل منها قد تطرق إلى المرأة والمعوقات والعقبات التي تواجهها، فالمفاهيم التنموية التي أشغلت الباحثين بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والتربوية لم تتضح بعد أدواتها الخاصة في تنمية الجهود الخاصة بتمكين المرأة بالإضافة إلى القدرات والمواهب وتأمين الحياة اللائقة لها في عالمنا النامي بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص.ويعتبر موضوع التنمية والمرأة من أكثر المواضيع أهمية التي يكثر النقاش حولها على مختلف الصعد المحلية والإقليمية والدولية، ومع دخولنا في شهر مايو واقتراب اليوم العالمي للمرأة نتساءل عن الجهود المبذولة في التنمية، وتمكين المرأة من الوصول إلى مراكز صنع القرار وتحديد الفرص المتاحة أمام المرأة والتحديات التي تواجهها. فما الذي ينقص مؤسساتنا البحثية اليوم لتقوم بمثل هذا العمل؟أقول مستندة إلى خبرتي الشخصية، أثناء انضمامي سابقا إلى أحد أهم المراكز البحثية في جامعة الكويت، إن مراكزنا البحثية تفتقر إلى الدراسات الخاصة بالتخطيط التنموي بشكل عام وفي مجال المرأة بشكل خاص.لا شك أننا نتحمل جزءاً من المسؤولية اليوم كباحثين وناشطين في مجال المرأة، وأمامنا عدة طرق للوصول إلى رسم خريطة طريق تنموية للنهوض بالمرأة وحقوقها.وفيما يلي بعض الأفكار المقترحة:• تحديد الأهداف للجهود التنموية، ثم تحديد متطلبات التنفيذ.• دراسة الفرص والتحديات التي تواجه المرأة.• التقييم المستمر للوضع الحالي للمرأة.لا شك أننا أمام مرحلة مهمة لتمكين المرأة وتنفيذ الخطط التنموية المتصلة بأهداف ألفية الأمم المتحدة، وما علينا إلا تكريس الجهود تحت مظلة تنموية تتسم بسلامة التخطيط للوصول إلى التمكين والقضاء على التهميش. وللحديث بقية.
مقالات
المرأة والتنمية والطريق الشائك
11-05-2022