الفلبين: نجل ماركوس رئيساً... واحتجاجات

نشر في 10-05-2022
آخر تحديث 10-05-2022 | 20:20
فوز فرديناند ماركوس
فوز فرديناند ماركوس
استيقظت الفلبين، اليوم، على وضع سياسي جديد، بعد أن فتح فوز فرديناند ماركوس الابن، الطريق أمام عودة لم تكن متصوّرة لأكثر الأسر السياسة فسادا إلى أعلى منصب في البلاد، مما أدى الى احتجاجات، اعتراضاً على النتائج.

وهزم ماركوس الذي يُعرف باسم "بونغ بونغ" منافسته اللدودة ليني روبريدو، ليصبح أول مرشح في تاريخ البلاد الحديث يفوز بغالبية مطلقة في الانتخابات الرئاسية منذ ثورة 1986 التي أطاحت الحكم الدكتاتوري لوالده الذي دام قرابة 20 عاما، فيما يعتبر نصراً مذهلاً لابن الدكتاتور المخلوع، الذي يسعى منذ عقود للوصول إلى هذا المنصب.

وفرّ ماركوس الابن إلى المنفى في هاواي مع أسرته خلال انتفاضة "سلطة الشعب" التي أنهت حكم والده الاستبدادي الذي استمر 20 عاما، وهو نائب في البرلمان منذ عودته إلى البلاد في 1991.

والآن، يبدو فوز ماركوس في الانتخابات التي أجريت أمس الأول مؤكداً، بعد فرز نحو 98 بالمئة من الأصوات الصحيحة في إحصاء غير رسمي أظهر حصوله على نحو 31 مليون صوت تمثّل مثلَي الأصوات التي حصلت عليها روبريدو. ومن المتوقع إعلان النتائج الرسمية قرب نهاية الشهر الجاري.

وأظهرت النتائج فوز سارة، ابنة الرئيس الحالي رودريغو دوتيرتي، بمنصب نائب الرئيس بحصولها على أكثر من 3 أمثال أقرب منافسيها على المنصب.

وقال ماركوس (64 عاما)، في بيان، وهو يقف بجوار علَم الفلبين "هناك الآلاف منكم متطوعون وقادة سياسيون وقفوا معنا بسبب إيماننا برسالة الوحدة التي بعثنا بها".

وكثير من بين الملايين الذين صوّتوا لروبريدو غاضبون بسبب ما يعتبرونه محاولة وقحة من أسرة الدكتاتور المذمومة لاستخدام تمكّنها من مواقع التواصل في تغيير الوقائع التاريخية في فترة حكمها للبلاد.

وفي هذا السياق، نظم نحو 400 شخص، معظمهم طلاب، احتجاجا خارج مفوضية الانتخابات أمس، ضد ماركوس، مشيرين إلى مخالفات انتخابية. وتقول المفوضية إن الاقتراع كان سلميا نسبيا.

back to top