أعلن رئيس مجلس الإدارة لـ«بيت الاستثمار الخليجي» عبدالعزيز السند اتخاذ الشركة خطوات جادة لإدراج أسهمها في كل من سوقي أبوظبي والمملكة العربية السعودية.

وقال السند، في تصريحات للصحافيين عقب الجمعية العمومية للشركة، التي عقدت أمس، بنسبة حضور بلغت 90.3 في المئة، «إننا بالنسبة لسوق أبوظبي اطلعنا على شروط الإدراج وماضون في تلبيتها، أما بالنسبة للسوق السعودي، فيتم التنسيق مع مستشار استثمار لاتخاذ الإجراءات اللازمة وقريباً سنرى الشركة في تلك الأسواق بعد أن وافقت الجمعية العمومية».

Ad

وكشف أن 2022 سيكون عام التحول والتوسع بالنسبة لـ «الخليجي»، إذ يدرس مجلس الإدارة والجهاز التنفيذي بعض الفرص لاقتناصها خلال المرحلة المقبلة التي ستكون محور ارتكاز في تكوين مجموعة متنوعة الأصول ومستدامة الأنشطة والأرباح والتدفقات النقدية.

وذكر أن «الخليجي» حققت الهدف الاستراتيجي المنشود في العام الأول من الاستراتيجية الجديدة، وجاهزة للانطلاق على عدة محاور منها إدراجات في أسواق خليجية واستحواذات جديدة.

وأكد السند «الثقة بمستقبل الشركة في ضوء ما لدينا من أركان نجاح تتمثل في صفر ديون على المركز المالي للشركة، إضافة إلى استثمارات متنوعة بين الداخل والخارج في القطاع الصناعي الغذائي وهي قطاعات تدر عوائد وتدفقات مضمونة، إضافة إلى القطاع العقاري والترفيهي في منطقة الخليج».

وذكر أنه تم تحقيق نجاحات في تأهيل «الخليجي» لتحقيق أرباح وتدفقات نقدية مستدامة تضمن توزيعات مجزية مستمرة للمساهمين مستقبلاً.

وتابع أنه على الرغم من استمرار التحديات الاقتصادية، فقد نجحت «شركة بيت الاستثمار الخليجي»، بفضل الله بتحقيق أفضل أداء مالي في العام الماضي وتحولت من الخسارة في عام الجائحة 2020 إلى ربح ونمو قوي يعكس جودة أصول واستثمارات الشركة ورؤيتها الاستراتيجية الهادفة التي تستهدف الفرص عالية الجودة واقتناء الأصول التشغيلية المدرة.

وقال إنه على الرغم من أن عام 2021 يعتبر امتداداً لعام أزمة «كورونا»، فإن تعافي الشركة السريع وتحقيق نمو مالي بنسبة 2990 في المئة لم يكن وليد الصدفة بل نتاج جهد مميز وعمل دؤوب وقراءة متأنية للفرص وتحوط حصيف من المخاطر وهيكلة مستمرة ودائمة للاستثمارات وتعاون وتوافق بين مجلس الإدارة والجهاز التنفيذي على هدف واحد وهو تحقيق أفضل نتائج ممكنة للمساهمين.

عام التأسيس والبناء

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة بيت الاستثمار الخليجي محمد الأيوب، إن الشركة ترتب لتنفيذ بعض الاستحوذات خلال الفترة المقبلة إذ يتم انتقاء الفرص وفلترتها بحيث يتم اقتناء الشركة التي تضيف لأصول وحقوق المساهمين وتتماشى مع أهدافنا التشغيلية.

وأشار الأيوب إلى أن بيت الاستثمار الخليجي يمضي بثبات واستقرار نحو تحقيق أهدافه مؤكداً أن نتائج العام 2021 تعتبر بداية البناء والتأسيس لاستراتيجية طويلة الأجل، إذ حققنا فيها أهداف وتطلعات المساهمين ويمكن التأكيد حالياً على أن الشركة تقف على أرضية صلبة تمكنها من استكمال مسيرة النجاح والتفوق، فهي ترتكز على مركز مالي قوي ومتين وخال من الديون، وتملك محفظة متنوعة من الأصول الممتازة سواء داخل أو خارج دولة الكويت.

وذكر أن الشركة تملك قدرة وكفاءة عالية على تنفيذ استحواذات جديدة بخيارات متعددة سواء بالاعتماد على السيولة الداخلية، أو إمكانية الحصول على تمويل من القنوات المصرفية التي دائماً ما ترحب بشركتنا، وهذا الترحيب محل اعتزاز وتقدير بالنسبة لنا لأنه يعكس ثقة المصارف في الشركة حالياً ومستقبلاً.

أولوياتنا المستقبلية

وتابع الأيوب: «نستهدف بعون الله تعالى المحافظة على تحقيق معدلات نمو مستدامة مرضية ومقبولة للمساهمين وتعزيز مكانة الشركة على النطاق المحلي والخليجي والوصول إلى تأهيل بعض الشركات الناجحة ضمن المجموعة لإدراجها في السوق المحلي أو في الأسواق الخليجية، ومواصلة بناء محفظة متنوعة في القطاع الصناعي التشغيلي المنتج والمدر للدخل.

وذكر أن ذلك يمثل إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية الشركة طويلة الأجل، إذ سيكون الذراع الأهم في هذا القطاع هي شركة أفكار القابضة، والتي تعتبر درة استثمارات «الخليجي» الواعدة، ويقع تحت مظلتها مصنعان هما مصنع شركة الأغذية الخفيفة، ومصنع الشركة الوطنية للمنتجات الورقية.

محمد الإتربي