الأمم المتحدة: إيران تقوم بأنشطة «تخصيب» سرية

نشر في 11-05-2022
آخر تحديث 11-05-2022 | 00:00
أنصار «مجاهدي خلق» يتظاهرون أمام محكمة بلجيكية (أ ف ب)
أنصار «مجاهدي خلق» يتظاهرون أمام محكمة بلجيكية (أ ف ب)
بالتزامن مع بدء منسق الاتحاد الأوروبي لمحادثات فيينا إنريكي مورا محادثات مع المسؤولين الإيرانيين في طهران بهدف إنقاذ الجهود الدبلوماسية الدولية التي بدأت منذ عام لإحياء الاتفاق النووي، عبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أمس، عن «قلق بالغ» بشأن أنشطة تخصيب يورانيوم «غير معلنة» في إيران.

وقال المسؤول الدولي الرفيع، في حديث إلى لجان بالبرلمان الأوروبي عبر الإنترنت: «حذرت إيران من أنها لا تتحلى بالشفافية الكافية بشأن أنشطتها النووية»، مضيفاً أنه «في الأشهر القليلة الماضية استطعنا تحديد آثار يورانيوم مخصب في أماكن لم تعلن طهران مطلقاً عن إجراء أي أنشطة بها».

وتابع: «نحن قلقون جداً بشأن هذا»، مضيفاً أن «الوضع لا يبدو جيداً جداً. إيران، في الوقت الحالي، لم تكن صريحة في نوع المعلومات التي نحتاجها منها».

وأشار إلى أن مفاوضات استعادة الاتفاق النووي لعام 2015 بين القوى الكبرى وإيران «تبدو متعثرة ومجمدة»، لكنه لفت إلى أن المؤسسة الدولية «مازالت تأمل التوصل لاتفاقٍ في غضون إطار زمني معقول»، لكنه نبه إلى أن «الفرصة السانحة قد تضيع في أي وقت».

في موازاة ذلك، أجرى نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية رئيس وفد التفاوض الإيراني بفيينا علي باقري كني مباحثات مع أمين عام وزارة الخارجية القطرية أحمد حس الحمادي عشية زيارة مرتقبة يقوم بها الأمير تميم بن حمد إلى طهران في مستهل جولة تشمل العديد من الدول الأوروبية ويتوقع أن يسعى خلالها لدفع مسار إنهاء التوتر بين إيران والقوى الإقليمية وفي مقدمتها السعودية، إضافة إلى المساهمة في تحريك عجلة التوصل إلى اتفاق لإحياء الصفقة الذرية التي تقيد البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية مقابل تخفيف العقوبات الأميركية المفروضة عليها.

وأكد باقري كني خلال مباحثاته مع المسؤول القطري أن «التعامل مع دول الجوار يأتي ضمن سياسات إيران الاستراتيجية، وليس تكتيكاً مؤقتاً».

ورأى أن التشكك في ضرورة تعزيز التقارب والتعامل الجماعي سيكلف المنطقة ثمناً باهظاً بسبب استمرار الخلافات والقطيعة.

وشدد على أهمية بناء الثقة السياسية المتبادلة وتعزيز الأواصر الاقتصادية بين دول المنطقة لرفع مستوى التعامل والتقارب الإقليمي.

إلى ذلك، هاجم وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان تركيا، أمس، وحملها مسؤولية أزمة شح المياه بنهري دجلة وارس، وسط أنباء عن عزم العراق رفع دعوى قضائية ضد إيران في الأوساط الدولية بسبب خلافات حول المياه المتدفقة عبر الحدود.

وقال عبداللهيان إنه ليس من المقبول لإيران أن تقوم أنقرة بإجراءات في مجال بناء السدود تكون نتيجتها مشاكل للشعب الإيراني وشعوب المنطقة.

وأضاف أمام البرلمان: «تناقشت مع وزير الخارجية التركي في الأشهر الأخيرة 3 مرات حول القضية، وطلبت منه اهتمام جاد تجاه ما يجري بشأن بناء السدود على نهر أرس الحدودي، وذلك على أساس سياسة حسن الجوار».

وأوضح: «لم يكن هناك اتفاق ثنائي بين طهران وأنقرة بشأن التعاون المائي في الماضي، لكننا قدمنا طلباً إلى الحكومة التركية قبل أربعة أشهر لإنشاء لجنة مياه ثنائية مشتركة لمعالجة المخاوف ولنتأکد من أن السدود التركية ليس لها تأثير سلبي على المياه التي تجري من تركيا وتمتد إلى داخل أراضينا».

وبين أن «فريقاً من خبراء وزارتي الخارجية والطاقة الإيرانيتين قام بزيارة إلى تركيا، كما من المقرر أن يزور وفد من تركيا إيران قريباً».

back to top