تراجع أسعار النفط مع تصاعد مخاوف الطلب وارتفاع الدولار

البنزين في أميركا يرتفع إلى مستوى قياسي جديد

نشر في 11-05-2022
آخر تحديث 11-05-2022 | 00:00
الأسواق بين أثر عقوبات الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي وبين المخاوف المتعلقة بالطلب الناتجة عن إجراءات الإغلاق في الصين
الأسواق بين أثر عقوبات الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي وبين المخاوف المتعلقة بالطلب الناتجة عن إجراءات الإغلاق في الصين
تراجعت أسعار النفط في تعاملات مضطربة صباح أمس، في حين توازنت الأسواق بين أثر عقوبات الاتحاد الأوروبي على النفط الروسي وبين المخاوف المتعلقة بالطلب الناتجة عن إجراءات الإغلاق لمكافحة «كوفيد 19» في الصين والدولار القوي والمخاوف من ركود اقتصادي.

وتراجعت أسعار خام برنت 88 سنتاً أو 0.8 في المئة إلى 105.06 دولارات للبرميل.

وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 102.43 دولار للبرميل، بانخفاض 75 سنتاً أو 0.7 في المئة.

واستقر الدولار قرب أعلى مستوياته في 20 عاماً مما جعل النفط أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

وأظهرت أحدث بيانات أن نمو الصادرات الصينية تباطأ لأقل من 10 في المئة إلى أدنى مستوياته في نحو عامين مع توسعة نطاق قيود كورونا في البلاد.

وتتحسب أسواق المال كذلك لمخاوف من أن بعض الاقتصادات الأوروبية قد تواجه مشكلات إذا ما تقلصت وارداتها من النفط الروسي بدرجة أكبر أو إذا ما ردت روسيا بقطع إمدادات الغاز.

وفي الولايات المتحدة، أظهر استطلاع أولي أجرته «رويترز» عن البيانات الأسبوعية أمس الأول، أن مخزونات الخام ونواتج التقطير والبنزين انخفضت على الأرجح الأسبوع الماضي.

كما أثر تأخر المفوضية الأوروبية في فرض حظر على واردات النفط الروسي كذلك على أسعار العقود الآجلة.

ومما يزيد الضغوط على المعروض اتفاق مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع على خفض تدريجي لواردات النفط الروسي.

في سياق متصل، قالت شركة «قطر» للطاقة المملوكة للدولة، إنها ستخفض فرق أسعار خاماتها مقارنة بمتوسط سعر خامي دبي وعمان القياسيين في يونيو.

سيتم بيع خام قطر البحري في يونيو بعلاوة قدرها 3.40 دولارات للبرميل فوق متوسط الأسعار المعروضة لخامي عمان ودبي، بينما سيباع خام قطر البري بعلاوة أربعة دولارات للبرميل، بحسب وثيقة أسعار اطلعت عليها «رويترز».

كانت العلاوات السعرية في مايو قد تحددت عند 8.40 دولارات للبرميل فوق متوسط عمان/ دبي للخام البحري و9 دولارات فوق نفس المتوسط للخام البري.

على صعيد آخر، ارتفعت أسعار التجزئة للبنزين في الولايات المتحدة صباح أمس، لتسجل رقماً قياسياً جديداً متجاوزة الرقم القياسي المسجل في مارس، إذ تواجه المصافي العالمية أزمة أدت إلى صعود الأسعار قبل موسم الصيف حيث يزيد السفر بالسيارات.

وقالت جمعية السيارات الأميركية، إن متوسط سعر التجزئة للغالون بلغ 4.374 دولارات في وقت مبكر الثلاثاء، متجاوزاً الرقم القياسي السابق البالغ 4.331 دولارات.

ومنذ 30 مارس، خسرت العقود الآجلة لخام برنت 7 في المئة، لكن العقود الآجلة للبنزين ارتفعت بنسبة 9.4 في المئة مسجلة رقماً قياسياً يوم الجمعة بلغ 3.7590 دولارات للغالون قبل البيع الاثنين الماضي.

وأدى إغلاق المصافي بسبب أعمال الصيانة المقررة سلفاً والاضطرابات إلى رفع أسعار الوقود حتى مع اتخاذ الولايات المتحدة ودول أخرى خطوات لتعزيز إمدادات الخام في جميع أنحاء العالم.

وتتضاءل مخزونات الوقود العالمية مع انتعاش الطلب إلى مستويات ما قبل الجائحة. وحدث شُح في الإمدادات بشكل أكبر في أعقاب غزو أوكرانيا والعقوبات اللاحقة على روسيا من الولايات المتحدة وحلفائها.

وخسر العالم مليون برميل من طاقة التكرير و1.5 مليون برميل من إمدادات النفط منذ الجائحة، حسب تقديرات قدمها مايك جينينجز الرئيس التنفيذي لشركة سنكيلر كورب الاثنين الماضي.

وقال جينينجز: «يمثل ذلك 2.5 في المئة من الاستهلاك العالمي… إنه رقم كبير».

back to top