قال وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر، إننا مقبلون على تحديات ومتغيرات سياسية وعسكرية واقتصادية متسارعة، مضيفا أنه في ضوء التطورات الكبيرة التي نشهدها في مختلف أقطار العالم، والتي قد تنذر بمخاطر عدة ومصاعب جمّة وأزمات عتيّة تحتم علينا جميعا مضاعفة العمل وبذل مزيد من الجهد للتنسيق والتواصل، وتبادل المعلومات لمكافحتها ومحاربتها وكبح مواطن نشأتها بأخير السُّبل وأنجعها.

جاء ذلك خلال ترؤسه وفد الكويت المشارك في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد «داعش»، الذي عقدت أعماله، أمس، في مدينة مراكش بالمملكة المغربية بدعوة مشتركة من قبل المملكة المغربية والولايات المتحدة.

Ad

ودعا الناصر في كلمة الكويت خلال الاجتماع، الدول الأعضاء في مجموعة منع تدفّق المقاتلين الإرهابيين الأجانب المنبثقة عن التحالف إلى للمشاركة في اجتماع المجموعة، الذي ستستضيفه الكويت في 24 الجاري للمضي قُدما نحو إيجاد حلول تتمتع بالديمومة والمنفعة الدولية.

وأوضح أن الثقة الكبيرة التي توليها الدول للتحالف ومجموعاته المنبثقة عنه أضحت بالغة القيمة والأهمية للاستمرار في مكافحة الإرهاب في المنطقة على جميع الصُّعد، مرحبا بانضمام العضو 85 جمهورية بنين الصديقة، مما يعكس اهتمام التحالف الواضح بالقارة الإفريقية من بعد زيادة رقعة الصراع الحاصلة في منطقة الساحل، ولن يألو جهدا في استتابة الأمن والسلم الدوليين هناك.

وأردف أنه إيمانا بأهمية الدور الكبير الذي تضطلع به منظمة الأمم المتحدة وأجهزتها التابعة في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في شتى بقاع العالم نؤكد أهمية التزام الدول باتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الإرهاب بكل أشكاله وأنواعه بموجب القانون الدولي، وعلى الأخص القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

وأكد أن القرار الأممي 2254 يدعم الطموحات المشروعة للشعب السوري في تحديد مستقبله عبر عملية الانتقال السياسي، وفي إنهاء النزاع الحاصل في سورية.

وتابع: استشعارا للمعاناة الإنسانية لذوي المقاتلين الأجانب من نساء وقصّر من القابعين في السجون السورية، والتزاما كذلك من الكويت بدورها كعضو فاعل في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، واستضافتها 14 دولة عضوة على أراضيها، علاوة على قيامها بتأمين وتسهيل نقل عائلات المقاتلين وإيصالهم إلى دولهم بكل يسر وسلاسة، الذين بلغ عددهم 186 شخصا حتى يومنا هذا.

والتقى وزير الخارجية، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج بالمملكة المغربية الشقيقة، ناصر بوريطة، أمس الأول، في مدينة مراكش، وذلك قبل انعقاد أعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» أمس، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية المتينة التي تربط البلدين الشقيقين، وسبل تنميتها على كل المجالات والصعد، وكذلك آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

كما التقى الناصر، وزير الخارجية والشؤون الأوروبية في جمهورية كرواتيا، الدكتور جوردان رادمانارج، ووزير الخارجية والتجارة في جمهورية هنغاريا، بيتر سيارتو، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج بالجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد سالم ولد مرزوك، ووزير خارجية مملكة إسبانيا الصديقة، خوسيه مانويل ألباريس، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالجمهورية اليمنية، أحمد بن مبارك، ووزير خارجية جمهورية شمال مقدونيا بويار عثماني، ووزير خارجية مملكة النرويج آنيكين هويتفيلدت، ووزير خارجية الجمهورية التركية مولود أوغلو، ووزير خارجية مملكة هولندا الصديقة فوبكة هويكسترا.