قادة العالم يعزّون الإمارات برحيل خليفة بن زايد: خسارة كبيرة لشعبه وأمّته والمجتمع الدولي

نعى قادة العالم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، بكلمات دلّت على مكانة كبيرة شغلها في العالم خلال تولّيه مقاليد الحكم.

وكانت الكويت في طليعة الدول التي نعت الراحل، وبعث أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد ببرقيتي تعزية إلى نائب رئيس الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإلى حاكم أبوظبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أعرب فيهما سموه باسمه وباسم الحكومة والشعب الكويتي عن بالغ حزنه وتأثره لوفاة المغفور له الشيخ خليفة.

وأكد سموه أن "الأمتين العربية والإسلامية فقدت أحد قادتها العظام الذي كرس حياته لخدمة وطنه وشعبه والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية"، مشددا على أن "الكويت التي آلمتها هذه الفاجعة ستظل تستذكر بقلب الاعتزاز والفخر مواقف الراحل الخالدة تجاه القضايا العادلة إبان فترة الاحتلال العراقي"، وأشاد سموه "بما حققته دولة الإمارات الشقيقة في عهده من نهضة شاملة جعلتها في مصاف الدول المتقدمة".

وتضامنا وتعاطفا مع دولة الإمارات وشعبها، أمر صاحب السمو بإعلان الحداد الرسمي وتعطيل جميع الوزارات والدوائر الحكومية لمدة 3 أيام وتنكيس الأعلام لمدة 40 يوما، اعتبارا من أمس الأول.

من ناحيته، بعث سمو نائب الأمير ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ببرقيتي تعزية إلى محمد بن راشد وإلى محمد بن زايد، عبّر فيهما عن خالص تعازيه وصادق مواساته لهما وللشعب الإماراتي بوفاة الشيخ خليفة، مشيرا إلى أن "الأمتين العربية والإسلامية فقدتا برحيله قائداً عظيماً خدم شعبه ودافع عن قضايا أمتيه العربية والإسلامية"، مستذكرا مواقفه المشرفة في دعم قضايا الكويت العادلة إبان فترة الاحتلال العراقي، وأشاد بما حققته الإمارات في عهده الميمون من تقدم ونمو وازدهار.

وتوجه، أمس، ممثل صاحب السمو أمير البلاد، رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ صباح الخالد، إلى الإمارات لتقديم واجب العزاء، رافقه وزير الدفاع الشيخ طلال الخالد، ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله، والشيخ ثامر العلي، ووزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر، والمستشار بديوان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ باسل الحمود.

السعودية والخليج

إلى ذلك، أعرب خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان عن بالغ التعزية والمواساة للإمارات حكومة وشعبا، وللأمتين العربية والإسلامية في وفاة قائد قدم الكثير لشعبه وأمته وللعالم.

وبدوره، قال سلطان عمان هيثم بن طارق الذي وصل الإمارات لتقديم التعازي: "إيماناً بقضاء الله وقدره، وبتأثّر وحزن بالغين، تلقّيت نبأ وفاة أخي المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد".

أما أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فأعلن "ببالغ الحزن تلقينا نبأ وفاة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة، وإني إذ أعرب لأسرته الكريمة ولشعب الإمارات الشقيق عن أحرّ التعازي والمواساة، لأدعو الله العلي القدير أن يتقبله بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته".

من جانبه، قال ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة: "كان رحمه الله قائدا حكيما كرّس حياته في خدمة شعبه وأمته وخدمة الإنسانية".

وذكر ملك الأردن عبدالله الثاني: "لقد فقدنا أخاً عزيزاً وقائداً فذاً ورث الحكمة عن أبيه الراحل الكبير الشيخ زايد، وكرّس حياته لخدمة وطنه والأمتين العربية والإسلامية".

بدوره، عبر ملك المغرب محمد السادس عن "التقدير الكبير لما حققه الراحل لدولة الإمارات من إنجازات كبرى، مواصلاً عمل والده ساهراً على تحديثها، وتطوير قدراتها الاقتصادية والسياسية، ما بوأها مكانة وازنة عربياً وإقليمياً ودولياً، وأهّلها للاضطلاع بدور فاعل في نصرة القضايا العربية العادلة، وتوطيد جسور التضامن العربي والإسلامي".

نموذج للحداثة

أما الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي زار أبوظبي معزياً، أمس، فقال: "أنعي بخالص الحزن والأسى رجلا من أغلى الرجال، وقائدا من أعظم القادة، بعد رحلة طويلة من العطاء، قدم فيها الكثير لبلاده وأمته، حتى صارت الإمارات نموذجا للتطور والحداثة في منطقتنا والعالم".

ومن ناحيته، قال الرئيس اللبناني ميشال عون: "نفتقد بغياب الشيخ خليفة رئيساً مدافعاً عن القضايا العربية العادلة، وأخاً صادقاً أحب لبنان وشعبه الذين بادلوه المحبة والوفاء".

بدوره، أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن "الشيخ خليفة كان ثمرة من ثمار شجرة زايد المثمرة، التي أعطت الكثير لدولة الإمارات. الشيخ خليفة كان دائم العطاء والجميع يعترف بدور دولة الإمارات على الصعيد العربي والعالمي، وبالتالي هذا نتاج عن السياسة الحكيمة التي كان يتبعها الشيخ خليفة".

أما الرئيس العراقي برهم صالح فقال: "الشيخ خليفة عُرف بحكمته وعطائه في سبيل وطنه والأمة العربية والإسلامية"، في وقت اعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي "اننا كلنا ثقة أن المسيرة الريادية التي خطها الراحل الكبير مستمرة بجهود قيادة الدولة وشعبها".

من جانبه، قال الرئيس السوري بشار الأسد: "كان للفقيد عظيم الأثر في نهضة الإمارات والمكانة الكبيرة التي حققتها وسيبقى الشعب الإماراتي والشعوب العربية يذكرون مآثره وأياديه البيضاء على الدوام".

أما الرئيس الإسرائيلي بيني غانتس فقال: "أبعث بخالص التعازي إلى أبناء الشعب الإماراتي في وفاة الشيخ خليفة، حيث أتاحت قيادته وإدارته الشجاعة التوقيع على اتفاقات إبراهيم التاريخية. لقد فقدت المنطقة برحيله قائداً فذاً صاحب رؤية قام بتعزيز الأمن والاستقرار".

وفي حين اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط "ان فقيد الأمة العربية أثرى خلال حياته مناحي العمل العربي المشترك بشكل ملموس وفعّال"، وصف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه الراحل بأنه "من أبرز القادة الحكماء في العالم، ومن أبرز القادة في العمل الإنساني"، بينما قال شيخ الأزهر أحمد الطيب إن "الأمة العربية والإسلامية والإنسانية فقدت قائدا مخلصا وفيا لدينه وأمته".

شريك حقيقي

وفي المواقف الغربية، قال الرئيس الأميركي جو بايدن: "الشيخ خليفة كان شريكاً حقيقياً وصديقاً للولايات المتحدة طوال عقود توليه منصب رئيس دولة الإمارات وحاكماً لإمارة أبوظبي، وفي دوره السابق كولي عهد أبوظبي".

بدورها، قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، في بيان، "تحت قيادته تَعزّز الأمن والازدهار للشعبين الأميركي والإماراتي".

من ناحيته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي من المقرر أن يصل اليوم إلى أبوظبي لتقديم التعازي: "أُعرب عن تعاطفي مع شقيقه الشيخ محمد وأسرته وشعب الإمارات".

وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن خالص التعازي إلى شعب الإمارات.

وفي لندن، قال بوريس جونسون: "كان قائدا حكيما ومحترما وسيُفتقد بشدة، وساهم شخصياً بتحقيق الاستقرار في المنطقة بطريقة ستبقى خالدة في الذاكرة".

أما ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية فقالت: "الشيخ خليفة كرّس حياته لخدمة شعب الإمارات وعلاقته بحلفائها وأصدقائها، وسيبقى في الأذهان طويلاً من قبل جميع الذين يعملون من أجل الاستقرار الإقليمي، والتفاهم بين الأمم والأديان".

وقال رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي: "كان رجل دولة عظيما وقائدا ذا رؤية، وازدهرت العلاقات الهندية - الإماراتية في ظله".