انتقادات أميركية جريئة!
![جيمس زغبي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/222_1682522396.jpg)
وعلى مدى عقود، استخدمت الجماعات الرئيسة الموالية لإسرائيل مواقعها الجيدة لشيطنة منتقدي إسرائيل باتهامات معاداة السامية، وربما فاز هؤلاء بأصوات في الكونغرس، لكن في كثير من الحالات، أيدهم أعضاء الكونغرس بدافع الخوف أكثر من دافع الصداقة، واعتدت على حفظ قائمة أعضاء الكونغرس الذين قالوا لي: «أنا معك حقاً، لكنك تعرف كيف هي إيباك (لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية)، يتعين علي توخي الحذر كي لا أغضبها». لقد فقد بعض الأميركيين العرب، وغيرهم ممن تحدثوا دعماً للفلسطينيين، وظائفَهم وفرصهم في التعبير عن رأيهم، واستُبعدت الجماعات الأميركية العربية من تحالفات سياسية، وحُرم بعض الأميركيين العرب من حق المشاركة في العملية السياسية، مما حد من قدرتنا على تمثيل مجتمعنا والدفاع عنه. ورغم ذلك تظهِر استطلاعاتُ رأي أن غالبية الأميركيين يريدون تعليق المساعدات الأميركية لإسرائيل بشرط عدم انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني، ويرى أكثرية من الأميركيين أنه من المشروع معاقبة إسرائيل أو مقاطعتها.وازداد الدعم للفلسطينيين وانتقاد إسرائيل بشكل كبير بين «الديموقراطيين»، وبالإضافة إلى الأميركيين العرب أصحاب النفوذ، أصبح الأميركيون الأفارقة والناخبون الشباب أكثر جرأةً، ونتيجة لهذا أنه وفي حين كانت حقوق الفلسطينيين في الماضي قضية مطروحة للنقاش في حملة أو اثنتين فقط من حملات الكونغرس، أصبحت قضية نقاش في عشرات الحملات هذا العام، وقد تفوز الجماعات المؤيدة لإسرائيل في بعض السباقات من إقرار بعض القوانين التي تحظر حرية التعبير... لكنها في نهاية المطاف لن تنجح في إسكات الانتقادات الموجهة لإسرائيل، لأن الدافع إليها ليس معاداة السامية، بل السياسات الإسرائيلية نفسها، فحقوق الفلسطينيين في الماضي كانت قضية مطروحة للنقاش في حملة أو اثنتين فقط من حملات الكونغرس، وهذا العام أصبحت مطروحةً في عشرات الحملات.* رئيس المعهد العربي الأميركي في واشنطن.