الثقب الأسود، هذه الكتلة السوداء الغامضة، التي تبعد مليارات الكيلومترات عن الأرض، والتي يعتقد العلماء أنها تبتلع جزيئات النور، ويقولون إنها مركز مجرتنا، تمت مشاهدتها للمرة الأولى.

وقال موقع سكاي نيوز، أمس الأول، إن الاتحاد العلمي الدولي "إيفنت هورايزن تيليسكوب"، كشف الخميس الماضي عن الصورة الفوتوغرافية الأولى لما يعتقد أنه مركز مجرة درب التبانة.

Ad

وتتوج هذه الصورة جهود تعاون بين أكثر من 300 عالم، وتعتبر البرهان المرئي الأول عن وجود "ثقب أسود" هائل، طالما شغل علماء الفضاء، وشكّل مركز اهتماماتهم وتجاربهم لأكثر من نصف قرن، منذ أن ظهرت، عام 1974، الإشارات الأولى المنبعثة من قلب درب التبانة، وهو الاسم الذي يُطلق على المجرة التي تضم الشمس والأرض، وبقية المجموعة الشمسية.

وتأتي تلك الصورة لتؤكد أخيراً توقعات العالم الشهير ألبرت آينشتاين المتعلقة بنظرية النسبية العامة.

ويقول عالم الفلك في "إيفنت تيليسكوب" إن صورة الثقب الأسود تعدّ ثمرة عمل دام 50 عاماً، وهدف "لتحديد ما يوجد في مركز مجرّتنا".

وكان الاتحاد المذكور قد خصص 8 مراصد فلكية منتشرة في أماكن مختلفة من العالم، عملت بالتوازي على رصد الثقب الأسود الشهير.