ماكرون وجونسون وهاريس في أبوظبي لتقديم العزاء

قدّم أمس رؤساء فرنسا إيمانويل ماكرون، وألمانيا فرانك- فالتر شتاينماير، وإندونيسيا جوكو ويدودو، وفلسطين محمود عباس، وإسرائيل إسحق هيرتسوغ، ورئيسا وزراء بريطاني بوليس جونسون، وباكستان شهباز شريف، ونائب الرئيس الهندي إم فنكياه نايدو، أمس التعازي في وفاة رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وقدموا التهاني إلى أخيه وخليفته حاكم أبوظبي الشيخ محمد بن زايد بانتخاب قادة المجلس الأعلى للاتحاد السبعة له رئيساً جديداً للدولة الخليجية.

وقبل وصول ممثلة الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن في زيارة، هي الأعلى مستوى إلى المنطقة، منذ تولي الرئيس الأميركي جو بايدن منصبه، التقى الرئيس الفرنسي أمس نظيره الإماراتي وعقدا جلسة مباحثات مغلقة.

وأعرب ماكرون، الذي يعد أول زعيم أجنبي يقدم تعازيه الشخصية إلى بن زايد في وفاة أخيه وسلفه الشيخ خليفة، عن «خالص تعازيه لأسرته والشعب»، مؤكداً أنّ «الإمارات شريك استراتيجي لفرنسا، وهي حقيقة تؤكدها درجة تعاوننا في مجالات متنوعة مثل الدفاع والثقافة والتعليم»، في بيان أصدره قصر الإليزيه.

وفي تغريدة باللغة العربية، كتب ماكرون، الذي تربطه علاقات تجارية وعسكرية مهمة مع الإمارات، «في أبوظبي للإشادة بذكرى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. كان يحظى باحترام الجميع لقيم السلام والانفتاح والحوار التي كان يجسدها. دعمي الكامل لأخيه الذي تم انتخابه رئيساً للدولة، وكذلك للشعب الإماراتي».

هاريس وبلينكن

وفي الزيارة الأميركية الأولى لها للمنطقة من المقرر أن تصل اليوم نائبة الرئيس الأميركي برفقة وزير خارجيته، ووفد رفيع المستوى اليوم للإمارات في خطوة قد تساهم في ترميم العلاقات، التي توترت بسبب إصرار إدارة بايدن على التوصل لاتفاق مع إيران، التي تتهمها دول الخليج بزعزعة استقرار المنطقة، واختلافها حول علاقات أبوظبي الوثيقة مع روسيا والصين.

وبعد تهنئة بايدن «صديقه القديم» برئاسة الإمارات، هنأ بلينكن الشيخ محمد بن زايد بمناسبة انتخابه رئيسا للدولة الخليجية، مؤكداً أنه سيواصل مسيرة الراحل خليفة بن زايد. وقال بلينكن: «نتطلع للعمل بشكل وثيق مع الشيخ محمد بن زايد للبناء على الشراكة التي تجمع بلدينا».

وضمن أكثر من 20 مسؤولا دولياً آخرين، تلقى الشيخ محمد التعازي من رئيس الوزراء البريطاني، الذي قام مع ماكرون بثاني زيارة لهما لأبوظبي خلال الأشهر القليلة الماضية وفشل خلالها في إقناع قادة الإمارات والسعودية بضخ المزيد من النفط لتخفيف الأسعار التي ارتفعت على وقع الحرب في أوكرانيا.

وأكد جونسون، خلال زيارته، ضرورة «تعزيز العلاقة الوثيقة بين المملكة المتحدة والإمارات»، مشدداً على ضرورة أن توسعها في ظل رئاسة الشيخ محمد بن زايد للدولة الخليجية الثرية.

وفي حين تقبّل الشيخ محمد تعازي الرئيس الألماني في وفاة أخيه رئيس الدولة الشيخ خليفة، تمنى المستشار الألماني أولاف شولتس له «الثقة والنجاح».

وأكد شولتس أن ألمانيا والإمارات تحتفظان بعلاقات دبلوماسية منذ 50 عاماً. وقال لبن زايد: «وأنا أتطلع إلى أن أواصل معكم تعميق التعاون الوثيق والمتنوع بين بلدينا، وأن نعمل معا على التغلب على التحديات العالمية».

تعزية عالمية

وفي ثاني زيارة له لمنطقة الخليج منذ يناير الماضي، عزا الرئيس الإسرائيلي، الذي أقامت الإمارات علاقات مع بلاده قبل عامين في إعادة ترتيب كبيرة للتحالفات في الشرق الأوسط، التعازي في وفاة الرئيس الراحل الشيخ خليفة بن زايد.

وبينما أشاد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالقيادة الحيوية وصاحبة الرؤية لرئيس الإمارات الجديد، قدّم الرئيس الفلسطيني خلال الزيارة الأولى له لدولة الإمارات منذ سنوات واجب العزاء إلى الشيخ محمد بن زايد.

وضمن عدد كبير من قادة ومسؤولي دول العالم، قدم ممثل أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، وسلطان عُمان هيثم بن طارق، وملك الأردن عبدالله الثاني، ورؤساء مصر عبدالفتاح السيسي، والعراق برهم صالح، وتونس قيس سعيد، ورئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان، تعازيهم شخصياً في وفاة رئيس الإمارات، الذي وافته المنية يوم الجمعة.

وأجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أمس الأول، اتصالاً هاتفياً بالشيخ محمد بن زايد، عبر خلاله عن تهنئته بمناسبة انتخابه رئيساً للدولة من قبل المجلس الأعلى للاتحاد، سائلاً الله تعالى له التوفيق لخدمة الإمارات وشعبها، ومواصلة مسيرة التنمية، متمنياً لدولة الإمارات الشقيقة المزيد من الأمن والرخاء والاستقرار والازدهار.